بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

لم أكن فى وعيي !!

أنا آسف ، أعتذر ، حقكم على ، أخطأت ، نحن بشر ولسنا ملائكة ، ومع ذلك ياإخوانى
يشرفنى أن أكون خادما للشعب ، تلك الكلمات أدلى بها صاحب البلاغ  الكاذب ، عضو مجلس الشعب  ، والشهير بعملية تصغير الأنف ، وللحقيقة  أن هذا نموذج مصغر للوضع الذى آلت اليه مصر ، وسؤالى لو لم يخرج علينا الطبيب الجراح الذى قام بعملية تصغير الأنف للنائب السلفى ،

أكانت ستنطلى علينا الخدعة ونصدق أن هناك أياد خفية تترصد النائب لتثنيه عن آداء واجبه فى البرلمان ؟  وأن الطرف الثالث يتربص بالإسلاميين تحديدا ، وهاهم يدمرون سيارته، ويعتدون عليه ضربا وركا بكل وحشية ، فأصابوه فى كامل اعضاء جسده وركزوا على أنفه ، ثم قاموا بسرقة تحويشة العمر آلاف الجنيهات ، وانكشف المستور ، نعم اعتذر بعد العار الذى لحق به ، لكن مايثير الحنق فعلا كيف تطاوعه نفسه أن يظل فى مقاعد السلطة التشريعية  ، كيف نصدقه ، ولكى نصدقه علينا أن نحترمه مسبقا والإنسان إذا فقد الإحترام ، فليعد أدراجه ،  ولينطبق ذلك على كل مخادع وكاذب ، على الفلول الذين لم نسمع يوما أنهم شجبوا آداء الحزب الوطنى المنحل ، وكان يعيثون  فسادا  ، ينطبق على مقتنصى الفرص ،  الذين كانوا ضد الثورة ثم وجدوا المصلحة فى الوقوف الى جانبها ، واحتلوا مقاعد البرلمان والعالم يتابعهم تحت القبة للترفيه عن نفسه ، بالاآداء المرتبك ، بل المتدنى الذى يجعلنا نخجل أن هذا هو برلمان  مصر بعد الثورة ، أما الكارثة الكبرى وحديث القاصى والدانى أن الإنتخابات الرئاسية ،ستكون مارثون استعراض للقوة ، يصاحبها بطش وعنف ، تهديدات وتخوفات من تنفيذ إغتيالات من جماعات الإخوان المسلحة حتى تحافظ على مكاسبها ، دعوات للدم من اجل كرسى العرش والإستيلاء على حكم مصر ، وهاهم يسعون  لوضع بعض البنود فى الدستور الجديد ، تمكنهم من حكم البلاد حكما دينيا لا تعرف له المواطنة طريقا                                              
أما أنصار الشيخ أبو اسماعيل الذين أعلنوا الإستشهاد فداء له ، وكأنهم يدافعون عن عمدة القرية وليس عن دولة بحجم مصر ، معتقدين أن الفرصة إذا أتت ولم تستغل فلن يلومن إلا أنفسهم ، الكل يتحرك من منطلق التكويش على الغنائم ، الكل يقول .....هذه لى...... وهذه لى ...... كله لى  ، فيرد الشعب سمعا وطاعا يامولانا ،هؤلاء البسطاء ينقصهم من الوعى الكثير   ، فإذا كانت اللجنة العليا للإنتخابات قد أقرت بما لايدع مجالا للشك أن والدة الشيخ لديها جنسية مزدوجة ، والعقل يتساءل  كيف تحصل على

جواز سفر أمريكى ، دون الحصول على الجنسية الأمريكية ؟  هؤلاء المتجمهرون فى الميدان يصدقون أن الشيخ يحمل عصا سحرية ، لو امتلك زمام الأمور ستيتيقظ مصر على النعيم والرخاء والمال الوفير ، لابديل ،  إما هو أو الطوفان ، لاألوم على بسطاء الناس الذى غيبهم الكلام باسم الدين ، لكنى ألوم على الشيخ والشاطر فلو أحبا مصر حقيقة لما دفعا بأنصارهما ، للنزول من أجل مليونية تسبح بحمدهما وليست مليونية من أجل العمل ، وكفانا عام ونصف على الثورة لم نحرز أى تقدم سوى إزاحة مبارك وسوزان ، مازلنا فى أول السطر والخسائر تتوالى والإقتصاد يتهاوى ، لو أحبا مصر بإخلاص لما هانت عليهما ، ووضعا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، أما الوجع الأكبر لو تم كشف الأسرار التى هدد بها عمر سليمان  بعض المرشحين الذين لايروقون له ، قبل أن يستبعد من سباق الرئاسة وكانت أسرار مهينة ، ستصدم الشعب صدمة  عنيفة ، كالتى كانت من أجهزة مخابرات صلاح نصر فى عهد عبد الناصر ، والشعب لم يعد ينقصه كوارث وصدمات ، فلم يعد يعنيه من ظهر فى أوضاع مخلة بالشرف والكرامة ،  من كذب بشأن جنسية امه ، من هرب من الخدمة العسكرية أو قدم توكيلات مزورة ، الشعب سأم من الأدوية المخدرة ، التى تلهيه عن حاجاته الأساسية وأموره الحياتية ، كما كان يفعل مبارك ونظامه عندما يفتعل الأزمات لتمرير قانونا ضد مصلحة الشعب ، الشعب يبحث الماء النظيف ورغيف الخبز الآدمى  ، صبر المصريون قارب عن النفاذ ، مل الإنتظار فى طوابير لاتلوح نهاياتها ، الشعب نضج بعد الثورة  ، ولم يعد يشغله تخليص الحسابات