بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

الموت يغيب الشيخ أبو بكر الجزائري بعد 50 عامًا من العطاء

 الشيخ أبو بكر الجزائري
الشيخ أبو بكر الجزائري

توفي فجر اليوم الأربعاء، الشيخ أبو بكر الجزائري، المدرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمسجد النبوي الشريف سابقا، بعد صراع مع المرض ، عن عمر يناهز  97 عاما.

وتقرر أن تؤدى عليه صلاة الميت بعد ظهر اليوم في المسجد النبوي الشريف، وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة البقيع ، بحسب سبق السعودية.

وكان الشيخ"الجزائري" قد تعرض العام الماضي، لالتهاب رئوي حاد، نُقل على أثره إلى مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز للحرس الوطني بالمدينة لتلقي العلاج .

 

ودشن مغردون وسم " # وفاة_الشيخ_ابوبكر_الجزائري"، نعوا فيه الشيخ، معددين فيه مناقبه ومآثره، وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.

 

يُذكر أن الشيخ الجزائري؛ قد استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ؛ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرّمة للتدريس في المسجد النبوي، فأصبحت له حلقة يدرّس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك.

 

عمل الشيخ الجزائري؛ مدرساً في بعض مدارس وزارة التعليم، وفي دار الحديث في المدينة المنوّرة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380 هـ،

كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أُحيل إلى التقاعد عام 1406 هـ، وله جهود دعوية في الكثير من البلاد التي زارها.

 

عُرف أبو بكر الجزائري  رحمه الله على نطاق واسع بحكم ممارسته للتدريس بالحرم النبوي الشريف لخمسين عاماً واكتسب الجزائري مكانة مهمة في الوسط الأكاديمي الشرعي من خلال عمله أستاذا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لأكثر من عشرين عامًا.

وبعد استقراره في المملكة العربية السعودية، ركز الجزائري على الجانب العلمي دون أن يغفل الحديث في جوانب فكرية وعقدية ترتبط بالسياسة، فقد أعلن معارضته لتكفير الحكام المسلمين والخروج عليهم، ورأى أن ذلك كله لا يتحقق إلا على ضوء الكتاب والسنة والرجوع إليهما.