الإخوان رشحوا الشاطر خوفًا من سيناريو 52
وصفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قرار جماعة الإخوان المسلمين بتقديم مرشح للرئاسة بأنه تغيير هائل في موقف الجماعة يشير إلى تصاعد التوتر مع المجلس العسكري، ويبرز مخاوفها من انقلابه عليها وبالتالي تكرار سيناريو عام 1952، عندما اتهمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي كان أحد قيادات الجيش بالتعاون مع الانجليز، مما أدى إلى دخولها في دوامة المحاربة والاضطهاد حتى قيام ثورة يناير 2011.
وقالت الصحيفة: إن اختيار جماعة الإخوان المسلمين لخيرت الشاطر مرشحا لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر في مايو، يعتبر تغييرا هائلا يتناقض مع موقف الإخوان السابق في أعقاب الثورة، عندما أعلنوا أنهم لن يقدم أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وإعلان الشاطر في وقت مبكر من الأسبوع الماضي أنه ليس لديها نية للترشح.
وأضافت أن الجماعة اتخذت قرارها بترشيح الشاطر بعد مراجعة المرشحين الآخرين واتضح لها أنهم غير قادرين على تلبية "مطالب الثورة"، في إشارة إلى انتقاد متزايد للجيش الحاكم.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن الدافع وراء
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة أثارت قلق الليبراليين وغيرهم من الذين يستبد بهم القلق بشأن النفوذ الإسلامي المتزايد بعد أن اكتسحت البرلمان، وأصبحت الآن تهيمن على لجنة صياغة الدستور الجديدة.