بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

إسرائيل تلجأ للجينات لإنقاذها من خطر النهاية

يهود
يهود

بدأت إسرائيل مع اعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء أنها دولة يهودية كشرط للإعتراف بأي تسوية سلمية مع الفلسطينيين اللجوء لدراسات مكثفة للحامض النووي لليهود في أنحاء العالم لحل أكبر مشكلة تواجه الوجود الاسرائيلي وهي من هو اليهودي مما يكشف مدي المأزق التي تواجه.

ورغم أن المشكلة يتم التعامل معها في اطار ديني الإ أنها تبرز بشكل كبير مع تزايد المخاوف والتهديدات التي تواجه إسرائيل وخاصة مع تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة والانتكاسة الكبيرة التي تواجه اللوبي اليهودي ومنظماته في جميع المنظمات الدولية .
وبدأ الإسرائيليون يواجهون أزمة الهوية الضخمة والتي تشكل أحد المخاوف الرئيسية علي بقائهم ووجودهم وذكرت مجلة أطلانتيك  أن صراع الهوية أصبح يواجه بتساؤلات عن مدي ديموقراطية الدولة العبرية ومستقبلها الديموجرافي ومدي  التشتت بين المرجعية الثقافية أو الاختبارات الطبية فيما بدأ الكثيرين يعلنون معارضتهم للهيمنة الدينية ولسلطة المؤسسات الدينية ورفضهم لمعايير الحاخامات في  تحديد من هو اليهودي.
وتصطدم اشكالية الهوية الاسرائيلية واليهودية بالصراع العربي الفلسطيني خاصة أن العلم يقف في طريق الجدل السياسي و يفند الحملات المزعومة لمنظمات اللوبي اليهودي والتي تطلقها ضد من يعارض السياسات المتغطرسة لإسرائيل ووحشيتها غير المبررة ضد الفلسطينين بأنهم معادون للسامية فيما يفند العلم ونظرياته الانثروبولوجية هذه الحملات ويكشف مدي هشاشة وضغف الأسس التي تقوم عليها .وشن البروفيسور الفرنسي شلومو ساند استاذ التاريخ المعاصر هجوما كبيرا علي نظرية اسطورة  الدم اليهودي موضحا ان ألأسس الثقافية لاالبيولوجية هي التي تفسر من هم وهاجم من يربطون أسطورة البيولوجيا بالأسس الدينية المزعومة بل فند مزاعم من يربطون اليهود وأصولهم بالشرق الأوسط .
وفيما حشد الحاخامات أسلحتهم وعقولهم المشحونة والمتخمة بالمزاعم السياسية وبالتفسيرات الدينية للرد علي ماذكره العلماء والتي تضع نهاية لأصواتهم العالية التي صدعت أذان وسمع العالم كله بدا أنهم يقتربون من خسارة معركتهم الطويله بشأن الأساطير المزعومة لليهود وبدا أن الإسرائيليين يرضخون لتفسير نظرية الجينات الجديدة للهوية الاسرائيلية واليهودية وهو ماعبر عنه الصحفي الإسرائيلي دان مرجاليت من أنه لم يعد في حاجه لرأي

الحاخامات ليوضح له من هو اليهودي ومن هو غير اليهودي ؟.
ويعطي قانون العودة الاسرائيلي الحق لأي يهودي في العالم في الهجرة لإسرائيل والحصول علي الجنسية الاسرائيلية وهذا الحق يمتد للأبناء والأحفاد لكن هذا الحق يصطدم بعقبات كثيرة في حالة اذا ما أراد احد من المهاجرين الزواج حيث لاحقوق مدنية وانما عليه الخضوع لشروط الحاخامات الدينية والذين يربطون ذلك بأسطورة الدم ومنها أن تكون الأم يهودية أو الاقر ار بإعتناقه اليهودية والخضوع لشروط ثقافية مزعومة وفي حالة فشله في ذلك فليس عليه سوي الزواج في أي دولة أخري ثم العودة لتل أبيب وسوف يحظي بعد ذلك بموافقة رسمية وغالبا ما تقدم قبرص الملجأ لهم بل وتكون البديل للاس فيجاس   .
ويقول أحد المحللين اليهود ومنهم ليفي لحد أن المحاولات لتعريف من هو يهودي بشكل علمي لها تاريخ طويل وسيء .لكن العالمة الأمريكية ماري كلير كينج المتخصصة في ابحاث سرطان الثدي قالت ان اختبارات الحامض النووي لها نتائج سلبية وايجابية وتتساءل عمااذا كانت النتائج جاءت عبر اجراءات خاطئة مؤكدة أن الجينات لايمكنها وضع حدود حول أصل الشعوب .
وقال دورون لانسيت الخبير الإسرائيلي أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتمسك بالتمييز بمن هو اليهودي ومن هو غير اليهودي موضحا أن بعض الدول تقول أن من يعلن نفسه يهوديا يواجه بمشكلات.