بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

هل يسمع قدري أبو حسين عن منطقة اسمها‮ "‬البراوي"؟

تعاني منطقة‮ »‬البراوي‮« ‬بمحافظة حلوان مشاكل بالجملة سواء في في نقص الخدمات أو قلة المرافق‮.. ‬وأصبح المسئولون‮ »‬ودن من طين وودن من عجين‮«..

‬وتركوا الأهالي مع مشاكل رغيف العيش وأزمات الإنارة والنظافة والرعاية الصحية عامة وأزمة المواصلات خاصة التي أصبحت هي وأزمة رغيف الخبز الشغل الشاغل للاهالي بعدما ازداد الامر تعقيداً‮ ‬بسبب سقوط‮ »‬البراوي‮« ‬من حسابات المسئولين وسوء التخطيط من جانب الجهات المسئولة لعدم وجود أفران كافية لسد احتياجات المواطن،‮ ‬ناهيك عن تسريب أجولة الدقيق لتباع في السوق السوداء‮.. ‬ومن جهة أخري عدم وجود مواصلات متوافرة تساعدهم علي الوصول لأعمالهم ومدارسهم‮.. ‬فهل ستظل منطقة البراوي وأهالي البراوي في معزل عن المسئولين وميزانية المحافظة للارتقاء بالمناطق العشوائية بحلوان وتوفير أدني حياة كريمة لهم‮.. ‬أم ستستنفد مناطق الحظوة والواجهة جل ميزانية المحافظة؟‮. ‬يقول أشرف عبدالجواد‮ (‬موظف‮): ‬رغيف العيش أصبح اليوم صعب المنال وشغل الاهالي‮.. ‬فمع كل صباح الكل يفكر في كيفية الحصول عليه كما انه الشيء الوحيد الذي من المفترض أن يكون في متناول يد الفقير‮.. ‬ونطالب المسئولين بالحفاظ عليه‮. ‬

وتضيف هنية منتصر‮ (‬ربة منزل‮): ‬عندي خمسة أولاد ونشتري بثلاثة جنيهات يومياً‮.. ‬ولو ملحقناش الفرن قبل ما يقفل نضطر لشراء العيش السياحي بربع جنيه أي بـ‮»‬10‮« ‬جنيهات يومياً‮ ‬وياريت يكفي،‮ ‬يعني بـ‮»‬300‮« ‬جنيه شهرياً‮ ‬وهو المرتب فيه كام‮ ‬300‮ ‬جنيه‮.‬

ويفجر رمضان عبدالوهاب‮ (‬فران‮) ‬قضية من العيار الثقيل حينما يكشف سر أزمة رغيف العيش الحقيقية قائلاً‮: ‬أزمة رغيف العيش لا تكمن في تسريب أجولة الدقيق وبيعها في السوق السوداء للاهالي لان مشتري جوال الدقيق يخبز الجوال في البيت ويظل مدة لا يشتري من المخبز‮.. ‬ولكن المشكلة أن الصوامع تجمع أجولة الدقيق المدعم استخلاص‮ »‬70٪‮« ‬من الافران وتعيد تعبئته بعد خلطه بالفاخر استخلاص‮ »‬80٪‮« ‬ليباع لأفران الجاتوهات والفينو‮. ‬أما مشكلة المواصلات فتعتبر أم المشاكل في المنطقة فيعاني الاهالي أشد المعاناة مع كل صباح‮.. ‬فأزمة المواصلات تبحث عن حل منذ ما يقرب من خمسة أعوام وحتي بعد تدخل النواب السابقين للدائرة ووعود المسئولين لهم بحلها وتزويد البراوي بمشروع النقل الجماعي‮.‬

طه جمعة‮ (‬أعمال حرة‮) ‬يروي معاناته اليومية فيقول‮: ‬مشكلة الميكروباص تكمن في عدم دخول سائقي الميكروباص الي نهاية الخط بالبراوي‮.. ‬كما انهم يعملون علي تقطيع الخط الي ثلاثة خطوط عشوائية هي المنشية وأبو دحروج وأبو خليل مما يضطرنا الي المشي أكثر من محطتين لكي نركب من أبو دحروج‮.. ‬ويتسبب هذا في تأخرنا عن العمل أو‮ ‬غيابنا،‮ ‬لذلك

نطالب المسئولين بتزويد الخط بميني باصات تعمل ضمن مشروع النقل الجماعي‮.. ‬كما أنها تأخذ عددًا أكبر وهذا يعمل علي حل المشكلة‮.‬

وتضيف سماح سعيد‮ »‬طالبة‮«: ‬أظل قرابة الساعتين في انتظار دخول الميكروباص للموقف وعندما أتأخر اضطر في اليوم التالي للاستعداد بعد صلاة الفجر قبل زحام الأهالي‮.. ‬وأناشد المسئولين التصدي‮ ‬لجشع السائقين والقضاء علي ظاهرة تقطيع الخطوط،‮ ‬طمعًا في زيادة التعريفة المقررة للخط‮.‬

ويقول فكري عاشور‮ »‬مدرس‮«: ‬استبشرنا خيرًا عندما علمنا أن المحافظ سيعيد تشغيل ترام حلوان،‮ ‬وسيعمل علي تزويد عددها ضمن خطة تطوير حلوان والحفاظ عليها من تلوث البيئة بعد تحويلها إلي محافظة،‮ ‬إلا أن فرحتنا لم تتمرد ورجعت ريما لعادتها القديمة‮« ‬فكثرت أعطاله،‮ ‬وتأخر زمن التقاطر حتي وصل إلي أكثر من ساعتين مما جعلنا لا نعتمد عليه في حياتنا كلها‮.‬

أما أزمة القمامة فليست بأحسن حال من الأزمات الأخري،‮ ‬فتنتشر القمامة في جميع الشوارع‮.. ‬وشركة النظافة لا تعرف للبراوي عنوانًا مما يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة بجانب انتشار أمراض حساسية الصدر والربو المنتشرة بين الأهالي بسبب تلوث الجو ووجود مصانع الأسمنت بها،‮ ‬كما يعاني أطفالهم من بُعد مدارسهم حيث لا توجد بالمنطقة مدارس تعليم أساسي مما يعرض التلاميذ للأخطار‮.. ‬فالمنطقة تنتظر قرارًا من محافظ حلوان بإنشاء مجمع مدارس‮ »‬ابتدائي وإعدادي‮« ‬لهم ينتشلهم من مآساتهم اليومية في المواصلات هم وأولياء أمورهم‮. ‬ورحلاتهم الطويلة للذهاب لمدارسهم بالمناطق المجاورة‮.‬

وتتبقي‮ ‬3‮ ‬اسئلة تحاصر محافظ حلوان وهي‮: ‬هل يسمع قدري أبوحسين عن منطقة‮ »‬البراوي«؟ وكيف قفز أمين الحزب الحاكم من سوهاج إلي رأس السلطة في حلوان؟ ولماذا لم يلتفت النظام إلي أمثال قدري من المكروهين في المحافظات؟