بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

اختشوا‮.. ‬عيب‮!‬

لعن الله الاحتراف‮ »‬المنحرف‮« ‬الذي‮ ‬تعيشه الكرة المصرية،‮ ‬الذي‮ ‬أصبح نوعاً‮ ‬من الابتزاز للأندية التي‮ ‬خوت خزائنها وتأخر صرف رواتب معظم العاملين بها بسبب الملايين التي‮ ‬يطلبها نجوم الكرة عند الانضمام أو تجديد العقود‮.‬
منذ سنوات كان الانضمام للأهلي‮ ‬هو قمة الشرف،‮ ‬واللعب للزمالك منتهي‮ ‬الأمل،‮ ‬والانتماء لقلعة الدراويش طموحا حقيقيا،‮ ‬الآن أصبح المقابل المادي‮ ‬هو الأساس بعيدا عن الارتباط بلون الفانلة وجماهير ناد معين‮.. ‬وعندما انضم الحارس الدولي‮ ‬الكبير عصام الحضري‮ ‬منذ شهور للزمالك بعد أن قضي‮ ‬عمره كله في‮ ‬القلعة الحمراء قال الآن أصبحت زملكاوياً‮!!‬


وبعد أن تأخرت مستحقاته وتغيرت طريقة معاملة الجهاز الفني‮ ‬معه قال أنا ندمان علي‮ ‬الانضمام للزمالك‮!‬ الاحتراف‮ »‬المنحرف‮« ‬أوصل ناديا كبيرا مثل الزمالك إلي‮ ‬أن‮ ‬يخرج من بعض مسئوليه أو المنتمين إليه اقتراح لجمع تبرعات من الأعضاء وفتح حساب بنكي‮ ‬تحت شعار‮ »‬ناديك‮.. ‬يناديك‮« ‬من أجل توفير سيولة مادية للاعبين الكبار الذين وضعوا شروطهم وحددوا مطالبهم من أجل التجديد والاستمرار داخل القلعة البيضاء‮!‬تخيلوا اللاعب‮ ‬يشترط علي‮ ‬ناديه ويجبر مجلس إدارته علي‮ ‬ارتكاب خطأ فادح وهو فتح باب التبرعات حتي‮ ‬تنتفخ جيوب هؤلاء النجوم وتزداد أرصدتهم في‮ ‬البنوك رغم أنهم في‮ ‬الحقيقة لم‮ ‬يقدموا ما‮ ‬يستحقون عليه هذه الملايين الذين لم‮ ‬يعرفوها إلا عندما طلبهم نادي‮ ‬الزمالك وضمهم الي‮ ‬صفوفه،‮ ‬ورغم أن الفريق لم‮ ‬يحقق بطولة منذ أكثر من خمسة مواسم باستثناء كأس مصر‮.‬ لو كنت مسئولا في‮ ‬أي‮ ‬ناد كبير‮ ‬يساومه نجم لاتخذت قرارا

فوريا وشجاعا ببيعه لأن الفريق الذي‮ ‬يقف علي‮ ‬نجم لا‮ ‬يستحق أن‮ ‬يكون كبيرا،‮ ‬يجب أن‮ ‬يرفع نادي‮ ‬الزمالك شعار‮ »‬المساومات مرفوضة‮« ‬بدلاً‮ ‬من شعار‮ »‬ناديك‮ ‬يناديك‮« ‬الذي‮ ‬يعتبر قمة الإهانة لكل من‮ ‬ينتمي‮ ‬للقلعة البيضاء وأن‮ ‬يقولوا لأصحاب هذا الاقتراح‮ »‬اختشوا‮.. ‬عيب‮«!!‬

اللاعب مهما كانت نجوميته خاصة في‮ ‬المثلث الرئيسي‮ ‬للكرة المصرية الأهلي‮ ‬والزمالك والإسماعيلي‮ ‬عليه أن‮ ‬يشكر الظروف التي‮ ‬جعلته مشهورا ثرياً‮ ‬بالمقارنة بزملائه في‮ ‬الأندية الأخري‮ ‬حتي‮ ‬لو تأخرت بعض مستحقاته بسبب المنظومة الكروية العجيبة التي‮ ‬جعلت كل من أنعم الله عليه بموهبة‮ ‬يتحكم في‮ ‬العالم كله من حوله رغم أن معظمهم أنصاف موهوبين،‮ ‬والحمد لله ان هذا الاحتراف المنحرف لم‮ ‬يكن موجودا في‮ ‬عصر النجوم الموهوبين علي‮ ‬حق‮: ‬الخطيب ومصطفي‮ ‬عبده ومحسن صالح وصفوت عبدالحليم وجمال عبدالعظيم وطاهر الشيخ ومختار وزيزو وطاهر أبو زيد وحسن شحاتة وفاروق جعفر وعلي‮ ‬خليل وعلي‮ ‬أبو جريشة وسيد بازوكا وأسامة خليل لأن الأندية كانت حتماً‮ ‬ستعلن إفلاسها رسميا‮!‬