عصفور: اكتشفت أن النية غير صادقة للتغيير
اكتشفت أنني أخشي القمع الاجتماعي والسياسي والديني الذي يتربص بالحرية الابداعية، فيقص جناحيها كي لا تنطلق في سماوات الابداع.
بهذه الكلمات اختتم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق الجزء الأول من مذكراته التي تحمل عنوان »زمن جميل مضي« وقال انه يتمني أن يمتلك الشجاعة والجرأة عند كتابة الجزء الثاني«.والحقيقة أن الشواهد الأخيرة تؤكد أنه امتلك الشجاعة وأن الجزء الثاني من مذكراته سيكون ساخناً ومتدفقاً ولافتاً للنظر، فقد استقال الرجل من وزارة الأزمة التي يديرها الفريق أحمد شفيق.. فضل الاستقالة وكأنه يريد تعرية نظام مازال يتاجر بالشعارات البراقة والكلمات المعسولة.
حول الاستقالة ورؤيته لأحداث »25يناير« دار الحوار مع الدكتور جابر عصفور.
* بداية ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعتك لتقديم الاستقالة؟
ـ الأسباب التي دفعتني للاستقالة ذكرتها كاملة في الخطاب الذي تقدمت به للفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء والتي تم اعلانها في الصحف وعلي شاشات الفضائيات.
* ولكن هناك من يؤكد ان انسحابك لا يعود للحالة الصحية وهناك أسباب أخري؟
ـ بكل تأكيد الحالة الصحية ليست السبب الرئيسي وهناك أسباب »لست في حل من ذكرها« وربما يأتي وقت وأبوح فيه بكل شيء.
* يقال إنك كنت متردداً في قبول المنصب.. ما صحة ذلك؟
ـ بالفعل كنت متردداً فالأحداث التي تشهدها مصر صعبة جداً.. وشغل منصب الوزير يعد عبئاً كبيراً في الأيام العادية وفي المحن والأوقات الصعبة يعد منصب الوزير مسئولية ضخمة جداً.
* بصراحة شديدة هل كنت تتمني الوصول الي منصب الوزير؟
ـ بأمانة شديدة ويعلم الله ذلك لم أحلم طوال حياتي بشغل منصب الوزير، أنا أعمل بالسلك الأكاديمي بكلية الآداب جامعة القاهرة منذ عام 1966 وعملت أميناً عاماً للمجلس الأعلي للثقافة في عام 1993 وحتي 2007 وشغلت منصب رئيس المركز القومي للترجمة.. ولم أشغل بالي بمنصب الوزير وأعشق النقد الأدبي الي حد الهيام به.
* قلت إنك كنت متردداً في شغل منصب الوزير ما سبب ذلك؟
ـ السبب هو أنني لم ألمس نية صادقة في التغيير.. وعندما تم تعييني وزيراً بدأت أحس بحجم وضخامة المنصب.
* ما هو رأيك في شباب »25يناير«؟
ـ شباب مستنير وقادر علي تغيير وجه مصر، ويكفي انه ينادي بالحرية والعدالة وتداول السلطة.. شيء رائع أن يغير الشباب وجه مصر.. فقد عاد النبض الي مصر من جديد وعادت لها الحياة.
* عاصرت فترة تنحي عبدالناصر عن الحكم وكتبت عنها في مذكراتك.. فهل تنصح الرئيس بالتنحي؟
ـ لا تعليق.
* ما هو سيناريو الخروج من الأزمة التي نعيشها الآن من وجهة نظرك؟
ـ أرفض التعليق.