بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

رفض انتقادات أمريكا لأوضاع مصر الدينية

 

تباينت ردود الأفعال داخل الوسط الكنسي،‮ ‬حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي‮ ‬انتقد أوضاع الحريات الدينية في‮ ‬مصر،‮ ‬زاعماً‮ ‬وجود تمييز ديني‮ ‬ضد المسيحيين والبهائيين‮. ‬أكدت قيادات كنسية رفضها التقرير واصفين إياه بالتدخل في‮ ‬الشأن الداخلي‮ ‬واعتبره آخرون رصدا لواقع ملموس فشلت الحكومة المصرية في‮ ‬تغييره‮.‬

أكد المفكر القبطي‮ ‬جمال أسعد أن التقرير الأمريكي‮ ‬نتاج لتقارير منظمات مصرية‮ »‬تسمي‮ ‬حقوقية‮« ‬علي‮ ‬حد وصفه،‮ ‬وتسعي‮ ‬إلي‮ ‬التعامل مع قضايا بعينها تتفق مع الأجندة الأمريكية‮.‬

وأضاف أن الولايات المتحدة تسعي‮ ‬إلي‮ ‬فرض عقوبات علي‮ ‬الدول تحت مزاعم وجود اضطهاد ضد الأقليات الدينية‮.‬

وأشار‮ »‬أسعد‮« ‬إلي‮ ‬عدم التزام أمريكا بحماية الأقليات وقال‮: »‬السياسة الأمريكية تتبع مبدأ الكيل بمكيالين‮« ‬وتساءل‮: »‬هل الخارجية الأمريكية تهتم بوضع المسيحيين في‮ ‬فلسطين والذين‮ ‬يتعرضون لأسوأ أنواع الاضطهاد الإسرائيلي‮«. ‬مشدداً‮ ‬علي‮ ‬وجود محاذير تجاه حرية العقيدة في‮ ‬مصر وقال‮ »‬يحدث ذلك في‮ ‬كل الدول ذات الأقلية الدينية‮«.‬

وأكد المفكر القبطي‮ ‬علي‮ ‬أن التدخل الأمريكي‮ ‬سيزيد من اشتعال

المناخ الطائفي‮ ‬بين المسلمين والمسيحيين‮.‬

وقلل الدكتور كمال زاخر ـ الناشط القبطي‮ ‬ومؤسس حركة العلمانيين الأقباط ـ من أهمية التقرير الأمريكي‮ ‬وقال‮: »‬ليس له آلية للضغط علي‮ ‬الحكومة،‮ ‬فهو تقرير من ورق،‮ ‬مشيرا إلي‮ ‬أن التقرير لا‮ ‬يعد تدخلا في‮ ‬ظل عصر العولمة وثورة الاتصالات‮. ‬وأضاف‮: »‬الرد علي‮ ‬مثل هذه التقارير‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون واقعياً‮ ‬وإثبات الحرية الدينية‮«.‬

وأكد المحامي‮ ‬القبطي‮ ‬نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري‮ ‬لحقوق الإنسان صحة المعلومات التي‮ ‬وردت بالتقرير‮.‬

وقال‮: »‬أثني‮ ‬علي‮ ‬هذا التقرير الذي‮ ‬يدخل في‮ ‬إطار منظومة حقوق الإنسان الدولية‮«‬،‮ ‬مطالبا الحكومة المصرية بضرورة إعادة صياغة تعاملها مع الأقباط لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي‮.‬