بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

يا من تدافع عن ساويرس رحمة بهذا الوطن

تحت عنوان ساويرس.. ليه؟ كتب الأستاذ " مجدى صابر " اليوم الجمعة مقالة رأى فى جريدتنا الوفد ، التى تفسح صدرها لكل الآراء دون تمييز . . وهذا يدل على ان صحيفة الوفد تسير على منهجية إعلامية راقية ، تتبنى حق إبداء الرأى دون تدخل ، وأسوة بمبادئ حزب الوفد العريق ،

الذى يعرف الجميع على مدار تاريخه انه من المؤسسات السياسية التى أفسحت دائماً صدرها بكل حُب وود لكل المصريين ، لكن يبدو ان البعض يستخدم إفساح الوفد لمساحة حق ابداء الرأى ، فى إستعداء ابناء الوطن الواحد على بعضهم البعض ، لخدمة أهداف من شأنها الضرر بمصلحة الأمة المصرية .
وسواء جاء الإستعداء عن سوء قصد أو حُسن نية ، الا انه لا ينفى حدوث الوقيعة ، والحث على كراهية لا نريد ان يكون لها مكاناً بين أبناء مصر . .  يقول كاتب " ساويرس.. ليه؟  " عن القضية المرفوعة ضد ساويرس المنظورة الآن أمام المحاكم : "  أنا أتفق مع كثيرين أن ساويرس قد أخطأ بما فعله " ولم يقل الجميع . . فبإستخدامه مُفرد كثيرين يُقر انه هناك البعض لا يتفق ، فيا ترى من هم هؤلاء المؤيدين لساويرس ، فى نشره رسوم كاريكاتورية مُسيئة للاسلام والمُسلمين ؟ أما ما ذكره بانه "  هو نفسه اعترف بأنه لم يكن يقصد الإهانة علي الإطلاق " دعنا يا سيد صابر نصدق ذلك على سبيل الفرضية الجدلي ونسألك ونسأله معك : ان لم يكن يقصد الإهانه فماذا كان يقصُد ؟! . . . ثم انك تذكر أن الرسم الكاريكاتيري منشور في كثير من المواقع ، أقول لك ان السُنة السيئة لا يُعتد بها فى القانون ، والا اذا أخذنا بمبدأ انها نشرت فى اكثر من موقع ، يكون من حق القاتل والسارق والمُغتصب ان يرتكب جريمة فى الزمالك اسوة بما حدث فى شبرا .
وتقول عن ساويرس : " وهو بذلك كانت لديه شجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه ، في وقت نسي الكثيرون أو تناسوا فضيلة الاعتذار والاعتراف بالخطأ " هل هذا يعفيه من الذنب والإساءة للمسلمين إخوانه وشركاءه فى الوطن ؟! . . وهل رجل أعمال فى هذا الحجم وهو الذى دخل مُعترك السياسة لا يعى ما يقول ؟ . .
اذا كُنت لا تدرى ما الذي جدد تلك القضية من جديد بعد شهور من حدوثها، وتفترض ان الجميع قد نسى يكون قد جانبك الصواب ، والأمر ليس كما تدعى انها محاولة لصب الزيت علي النار من جديد ، ولا احد صاحب مصلحة فى بث الفتن بين ابناء الشعب المصرى ، واذا كنت ترى ان قضية ازدراء الأديان هى من البساطة كما تعتقد تكون قد أخطأت ، من جانبى ارى ان العبرة فى محاكمة ساويرس على فعلته ، وعقابه حتى ولو باللوم من طرف المحكمة أمر مفيد للمجتمع المصرى للحد من ظاهرة التطاول على دين أو أصحاب دين ، الأمر الثانى انك بما كتبت يدخل فى اطار التاثير على الرأى العام فى الوقت الذى توجد فيه

القضية منظورة أمام القضاء ، الذى لم يقل كلمته الفصل بعد .
وانت يا سيد صابر : ألم تسكب الزيت على النار بقولك: " وأتساءل بدوري: بماذا يمكن أن نصنف اتهام غالبية السلفيين للأقباط المسيحيين بالكفر وأنه لا يجوز حتي تهنئتهم في الأعياد؟
ودعنى أجيبك على استفسارك الذى تقول فيه : " واتساءل: لماذا ساويرس بالذات " لأن ساويرس شخصية عامة ( رجل أعمال . . ناشر . . يملك مؤسسة اعلامية . . رجل سياسة ) .
واظن ان الأستاذ مجدى صابر كاتب مقال " ساويرس.. ليه؟  "  لم يسد له خدمه بمقاله ، لأنه نفخ فى نار نريد جميعاً إخمادها من اجل الحفاظ على نسيج الوطن الواحد ، خاصة بذكر موضوع حساس جداً مثل ما تقوله بان " إحدي الجرائد المستقلة نشرت اتهاماً لساويرس بالتجسس بتمرير مكالمات دولية لإسرائيل في حين أن المحكمة لم توجه له أي اتهام " ، وهو الأمر الذى يخضع حتى يومنا هذا لجهات أمنية تقوم بعمل التحريات وتقصى الحقائق التى يريد الجميع معرفتها بكل شفافية ، حتى لا نتهم الرجل ظلماً وبهتاناً ، وحتى لا نبرئه ايضاً من مثل هذه التهمة الخطيرة ان ثبت صحتها ، وهذا لا نتمنى حدوثه ان يكون ساويرس متورط فى مثل هذا العمل .
اعتقد ان القضية برمتها ليست هي محاولة لتحطيم رجل أعمال مصري قبطي.. لمجرد أنه قبطي؟ . . فـ أحمد عز ليس قبطى وحسين سالم مسلم وكثيرين غيرهم من منهم وراء القضبان ، ومنهم الهارب من العدالة . . ودعنى اسألك هلى اتهم احد بطرس غالى الهارب انه يسيئ للدين الاسلامى ؟! . .؟ وانت تقول : " انه اتجاه قادم بدأ بساويرس ، وسينتهي بآخرين لتحطيم أي رجل أعمال قبطي ، في محاولة لأسلمة المُجتمع ، حيث لا مكان فيه لأي رجل أعمال قبطي في حجم ساويرس " ما هذا الكلام الغريب المُسيئ للمُجتمع المصرى بأسره؟! . . أقول للكاتب مجدى صابر لا تنفخ فى نيران الفتنة رحمة بهذا الوطن .
[email protected]