بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

التدخل الأجنبي‮ ‬ ‬مرفوض



المتاجرون بدماء المصريين كثيرون‮.. ‬مع انهم‮ ‬يعرفون ان مصر دولة محورية وتملك مساحة كبيرة علي‮ ‬الساحتين الاقليمية والدولية‮.‬

دول وأنظمة وحكومات‮ »‬ترقص‮« ‬فوق جثث شهداء ثورة الشباب المصري‮ ‬الذي‮ ‬أعاد الروح لوطن مخنوق‮.‬

تدخل سافر‮.. ‬تصريحات مستفزة ومتبجحة لا‮ ‬يهمها مصلحة مصر بقدر ما تبحث‮ »‬لنفسها‮« ‬عن مخرج وتحصل علي‮ ‬أكبر قدر من الضمانات لحماية مصالحها وأهدافها في‮ ‬المنطقة‮.‬

أمريكا ودول الاتحاد الاوروبي‮ ‬وايران وتركيا واسرائيل‮.. ‬أبرز‮ »‬الدخلاء‮« ‬علي‮ ‬المشهد المصري‮ ‬الآن‮.. ‬أمريكا ترتدي‮ ‬ثياب‮ »‬الواعظ‮« ‬أحياناً‮. ‬وترفع شعار‮ »‬المطالب المشروعة‮« ‬وحق الشعب المصري‮.. ‬وهكذا مرة تصعد ومرة تتراجع في‮ ‬غموض‮ ‬غريب‮.‬

فيما تكشر عن أنيابها أحياناً‮ ‬كثيرة وتلوح ـ ضمناً‮ ‬وتلميحاً‮ ‬ـ بسلاح المعونات التي‮ ‬دأبت علي‮ ‬إشهاره في‮ ‬وجه كل موقف تراه في‮ ‬غير صالحها‮!.‬

أمريكا تحاول فرض‮ »‬وصايتها‮« ‬علي‮ ‬شعب‮ ‬ينفض عن نفسه كل صور‮ »‬الوصاية‮«.‬

ايران‮ »‬تصطاد‮« ‬في‮ ‬الماء العكر‮.. ‬تحرض الجيش والشعب وتدس السم في‮ ‬العسل‮.. ‬وتتحدث عن‮ »‬الشرق الأوسط الاسلامي‮« ‬والخلافة الاسلامية‮.‬

الاتحاد الاوروبي‮.. ‬يأمر وينهي‮.. ‬تارة برحيل مبارك‮.. ‬وتارة باستمراره حفاظاً‮ ‬علي‮ ‬الاستقرار كما تدعي‮.‬

اسرائيل ـ كعادتها ـ تتربص بالموقف كالثعلب المكار‮.. ‬تلتزم الصمت في‮ ‬البداية ثم تلوح بمعاهدة السلام والمخاطر التي‮ ‬تحدق بها‮.‬

مواقف مؤسفة ومرفوضة وتدخل سافر في‮ ‬الشئون الداخلية لدولة تؤكد للعالم كله انها حرة وتصنع قرارها بنفسها ولا تحتاج لوصاية أو مشورة‮.. ‬وترفض صيغة الأمر والتهديد حتي‮ ‬ولو في‮ ‬شكل النصيحة‮.‬

في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬مازال فيه الموقف مشتعلاً‮ ‬في‮ ‬مصر ومازال هناك شباب رابضون في‮ ‬ميدان التحرير وفيما تتحاور القوي‮ ‬السياسية المختلفة مع نائب رئيس الجمهورية،‮ ‬اللواء عمر سليمان وفيما تخرج المظاهرات المؤيدة لثورة المصريين في‮ ‬كل دول العالم الغربي‮ ‬والعربي‮ ‬تقف دول وأنظمة بعينها للتدخل تدخلاً‮ ‬فاضحاً‮ ‬ومرفوضاً‮ ‬في‮ ‬شئون مصر الداخلية مما دعا كلا من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء برفض كل صور التدخل كذلك كل القوي‮ ‬السياسية أدانت ورفضت كل أشكال التدخل‮.‬

وأدان الأزهر كل عمليات التدخل في‮ ‬الشأن المصري‮ ‬وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ان السياسات الايرانية التي‮ ‬تستخدم مرجعياتها الدينية العليا وتسخرها لتصدير النداءات وتتناقض مع مبادئ الاسلام وتخرج خروجاً‮ ‬سافراً‮ ‬علي‮ ‬صريح القرآن والسُنة‮.‬

وحذر الازهر الشريف من اثارة المشاعر ومن اللعب بعواطف الجماهير عبر فتاوي‮ ‬دينية دعت الي‮ ‬فتنة حرمها الله ورسوله،‮ ‬وأجمع المسلمون علي‮ ‬تأثيم ذلك‮.‬

التحريض الإيراني

وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬أعلن فيه شيخ الازهر رفض الازهر لكل التصريحات الاوروبية والامريكية التي‮ ‬تنتهز الفرص وتحاول العبث بالشأن المصري‮ ‬وأيضاً‮ ‬دعوة علي‮ ‬خامنئي‮ ‬المرشد الاعلي‮ ‬للثورة الايرانية خطبة الجمعة الفائتة باللغة العربية من أن ما حدث في‮ ‬تونس ومصر صحوة اسلامية وردد عبارات رآها البعض معادية لمصر نظاماً‮ ‬وشعباً‮ ‬ووصفها البعض بأنها لا تخلو من مشاعر حقد وكراهية واضحة ضد مصر‮. ‬فيما رآها البعض تحريضاً‮ ‬علي‮ ‬ترسيخ الحكم الاسلامي‮ ‬والخلافة الاسلامية في‮ ‬مصر التي‮ ‬تلقي‮ ‬معارضة علي‮ ‬مستويات عديدة‮.‬

ومن جانبه حذر حزب الوفد من التدخل الاجنبي‮ ‬في‮ ‬شئون مصر وأكد الدكتور السيد البدوي‮ ‬ـ رئيس الحزب ـ ان أبناء مصر وحدهم أصحاب الحق في‮ ‬تقرير مصير بلدهم‮.‬

الارتباك الأمريكي

وفي‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتوالي‮ ‬فيه ردود الافعال العالمية علي‮ ‬الموقف في‮ ‬مصر تري‮ ‬الاغلبية ان المظاهرات الاجنبية والعربية التي‮ ‬خرجت في‮ ‬كثير من الدول لدعم ثورة الشباب في‮ ‬مصر‮ ‬يراها الجميع صورة ايجابية لدعم وتشجيع الشعب المصري‮ ‬في‮ ‬ثورته ضد الفساد والظلم ورآها الجميع مطالب مشروعة للتغيير والاصلاح‮.‬

فيما قوبلت تصريحات الانظمة والحكومات الاجنبية حول الاحداث علي‮ ‬كثير من المستويات باعتبارها تدخلاً‮ ‬سافراً‮ ‬في‮ ‬الشأن المصري‮ ‬سواء كانت داعمة للنظام أو المظاهرات ولو أن التعليقات الداعمة للنظام تلقي‮ ‬رفضاً‮ ‬وهجوماً‮ ‬شعبياً‮ ‬بشكل واضح‮.‬

والمتابع لتصريحات المسئولين في‮ ‬الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي‮ ‬تحديداً‮ ‬سيلحظ الكثير من التضارب والتخبط وهو ما أبرزته الصحف الامريكية والاوروبية‮.‬

أما أكثر ما‮ ‬يدين الموقف الامريكي‮ ‬تحديداً‮ ‬فهو المعونة الامريكية لمصر وهو ما دأبت الادارة الامريكية علي‮ ‬اتباعه في‮ ‬كل الاحداث تجاه مصر وكأنه سلاحها الاقوي‮ ‬في‮ ‬فرض سيطرتها علي‮ ‬مجريات الاحداث‮. ‬

وكان باراك أوباما قد دعا لانتقال سلمي‮ ‬للسلطة في‮ ‬مصر في‮ ‬واحد من تعليقاته علي‮ ‬مظاهرات الشارع المصري‮ ‬ثم تبادل الرئيس الامريكي‮ ‬ووزيرة خارجيته وكذا المتحدث الرسمي‮ ‬للبيت الابيض التصريحات والتعليقات علي‮ ‬الاحداث وكان أبرز تلك التصريحات التي‮ ‬أثارت جدلاً‮ ‬ما صرح به فرانك ويزنز مبعوث أوباما للرئيس مبارك وهو نفسه السفير الامريكي‮ ‬السابق في‮ ‬مصر والذي‮ ‬عاد الي‮ ‬بلده ليصرح بأن علي‮ ‬مبارك أن‮ ‬يبقي‮ ‬في‮ ‬السلطة ليتابع عملية التغيير والانتقال السلمي‮ ‬للسلطة وقد قوبل هذا التصريح باستياء من مسئولين في‮ ‬البيت الابيض نفسه،‮ ‬كما لاقي‮ ‬هجوماً‮ ‬واضحاً‮ ‬في‮ ‬مصر،‮ ‬ونقلت الادارة الامريكية عن مسئول بارز ان ذلك‮ ‬يعد تبايناً‮ ‬واضحاً‮ ‬في‮ ‬الموقف الامريكي‮ ‬الذي‮ ‬كان قد أكد من قبل أن مطالب الشعب المصري‮ ‬مشروعة وهو وحده له الحق في‮ ‬تقرير ما‮ ‬يحدث وحرص المسئول وقتها ـ أن‮ ‬يؤكد علي‮ ‬أن رأي‮ ‬مبعوث أوباما ـ فرانك ويزنر ـ‮ ‬يعبر عن وجهة نظره لشخصيته وليس الادارة الامريكية ثم مال الموقف الرسمي‮ ‬بعد ذلك الي‮ ‬اتجاه وضع برنامج بإصلاحات ملموسة مع جدول زمني‮ ‬واضح واتخاذ اجراءات فورية تظهر للرأي‮ ‬العام وللمعارضة أن الحكومة المصرية ملتزمة بإجراء اصلاحات‮.‬

انقسام أوروبا

أما دول الاتحاد الاوروبي‮ ‬فتراه منقسماً‮ ‬ومتخبطاً‮.. ‬فبغير اصدار بيان تحث فيه علي‮ ‬ضرورة استقرار الاوضاع في‮ ‬مصر فقد حرصت علي‮ ‬لسان وزيرة خارجيته ان علي‮ ‬مبارك أن‮ ‬يرحل الآن ثم تناقلت وسائل الاعلام تصريحات‮ »‬موضحة‮« ‬لموقف الاتحاد الاوروبي‮ ‬بأن الآن‮ ‬يعني‮ ‬الآن‮. ‬ثم جري‮ ‬تراجعاً‮ ‬في‮ ‬المواقف المنفردة عن هذه التصريحات‮. ‬كذلك كان لتركيا تصريحات وتدخلات في‮ ‬رسم خريطة الوضع في‮ ‬مصر‮.‬

أما اسرائيل فكانت تتدخل علي‮ ‬استحياء عن طريق الحديث عن معاهدة السلام وضرورة الإبقاء عليها‮!.‬

سلاح المعونة

أما أكثر أشكال التدخلات فجاجة وبجاحة واستفزازاً‮ ‬هو التلويح بالمعونة الامريكية وتقديم مشروع بالكونجرس الامريكي‮ ‬لوقف المعونة الامريكية فضلاً‮ ‬عن مشروع قرار داخل الكونجرس‮ ‬يدور حول نقل السلطة في‮ ‬مصر‮!. ‬وكان أعلي‮ ‬الاصوات في‮ ‬هذا الشأن صوت جون كيري‮ ‬مرشح الرئاسة الامريكية السابق‮!.‬

وتبقي‮ ‬المعونة الامريكية هي‮ ‬السلاح الذي‮ ‬تلوح به الادارة الامريكية دائماً‮ ‬لفرض رأيها ووصايتها علي‮ ‬مصر وفرض أجندتها الخاصة التي‮ ‬تعبر في‮ ‬النهاية عن مصالحها في‮ ‬المنطقة‮. ‬وهو ما تحدثت عنه بشكل صريح السفيرة الامريكية في‮ ‬بداية عملها بمصر بقولها انها لن تتأخر عن استخدام سلاح المعونات للتلويح به في‮ ‬وجه مصر اذا ما تقاعست عن تنفيذ الاصلاحات المطلوبة‮.‬

أما عن حجم المعونات الامريكية المخصصة فقد جاء في‮ ‬مشروع قرار الميزانية النهائي‮ ‬بالولايات المتحدة الامريكية عن منح مصر مبلغ‮ ‬مليار و225‮ ‬مليون دولار اضافة الي‮ ‬ما قدم مبكراً‮ ‬في‮ ‬ميزانية عام‮ ‬2009‮ ‬التكميلية من مبلغ‮ ‬260‮ ‬مليون دولار ليصل اجمالي‮ ‬مساعدات عام‮ ‬2010‮ ‬الي‮ ‬مليار و555‮ ‬مليون دولار منها‮ ‬250مليوناً‮ ‬مساعدات اقتصادية ومليار و305‮ ‬دولارات مساعدات عسكرية وخصصت ميزانية المساعدات التنموية المقدمة لمصر مبلغ‮ ‬25‮ ‬مليون دولار لدعم برامج الديمقراطية وحقوق الانسان والحكم الرشيد كذلك تم تخصيص مبلغ‮ ‬35‮ ‬مليون دولار للتعليم‮ ‬يخصص منها‮ ‬10‮ ‬ملايين دولار لبرامج منح الطلاب التعليم العالي‮ ‬للمصريين في‮ ‬الولايات المتحدة بينما ذهب الجزء الاكبر من المساعدات التنموية الي‮ ‬برامج الاصلاح الاقتصادي‮ ‬والمالي‮ ‬ودعم القطاع الخاص‮.‬

وخلال حكم الرئيس الامريكي‮ ‬السابق جورج بوش توترت العلاقات بين البلدين بسبب وضع شروط علي‮ ‬منح مصر المساعدات خلال السنوات الاخيرة وربط الكونجرس لـ‮»‬100‮« ‬مليون دولار من المساعدات بتحسن مستوي‮ ‬الممارسات الديمقراطية مع ترك الباب مفتوحاً‮ ‬لوزير الخارجية في‮ ‬صرف هذه الاموال بعد‮ ‬45‮ ‬يوماً‮ ‬من اصدار مشروع قرار الميزانية اذا ما رأي‮ ‬ذلك في‮ ‬خدمة مصالح الامن القومي‮ ‬الامريكي‮.‬

لتبقي‮ ‬المعونة الامريكية‮ »‬كارت‮« ‬في‮ ‬يد الادارة الامريكية وتصريح تدخل واضح وسافر في‮ ‬الشئون الداخلية المصرية وهو ما كشفت عنه الاحداث الحالية ما أثار استياء المصريين علي‮ ‬كافة الاصعدة والمستويات‮.‬

محمد سرحان‮:‬ لا نقبل الإملاءات الأجنبية


محمد سرحان‮- ‬نائب رئيس حزب الوفد‮- ‬قال‮: ‬نحن نرفض أي‮ ‬تصريحات أو تدخلات،‮ ‬أو أي‮ ‬املاءات أجنبية علي‮ ‬مصر،‮ ‬علي‮ ‬أساس توجيه شعب أو حكومات،‮ ‬أو خروج أو دخول جهة
سيادية،‮ ‬أو أن تأخذ أي‮ ‬شكل من أشكال الهيمنة،‮ ‬والتدخل في‮ ‬القرار المصري،‮ ‬حتي‮ ‬ان كان الأمر‮ ‬يتعلق بالمعونة الأمريكية،‮ ‬يجب ألا تكون أريعة للتدخل في‮ ‬شئوننا الداخلية،‮ ‬لأننا عانينا كثيرا‮- ‬علي‮ ‬مر العصور‮- ‬من الاحتلال،‮ ‬واستشهد بثورة‮ ‬1919،‮ ‬التي‮ ‬رفض فيها الزعيم سعد زغلول هذا الاحتلال،‮ ‬والمطالبة بالاستقلال‮.‬

وأضاف‮: ‬هذا التدخل الاجنبي‮ ‬في‮ ‬شئون مصر الداخلية،‮ ‬قد‮ ‬يأتي‮ ‬عن طريق استشعار هذه الدول الغربية بتواجد رجال أو عملاء لها في‮ ‬مصر،‮ ‬مثلما هو الحال في‮ ‬المناخ الذي‮ ‬يتغير حاليا بتعديل الدستور،‮ ‬ووضع أسس تتيح شكلا جديدا للديمقراطية في‮ ‬مصر،‮ ‬بالاضافة الي‮ ‬أن تصحيح الوضع الحالي‮ ‬في‮ ‬مصر،‮ ‬سيتم عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ستؤدي‮ ‬الي‮ ‬انحسار الفساد،‮ ‬وقد لا نحتاج الي‮ ‬أخذ معونة من أي‮ ‬دولة في‮ ‬ذلك الوقت،‮ ‬ولا مانع من أن‮ ‬يكون الإشراف الخاص لجمعيات المجتمع المدني،‮ ‬مصرية أو أجنبية،‮ ‬علي‮ ‬العملية الانتخابية،‮ ‬لأن ذلك سيعطي‮ ‬دعامة أو طمأنينة للشعب المصري،‮ ‬علي‮ ‬حسن سير الانتخابات‮.‬

نبيل زكي‮:‬ مصر مستهدفة لدورها المحوري‮ ‬في‮ ‬المنطقة العربية


أكد نبيل زكي‮ ‬ـ أمين الشئون السياسية والمتحدث الرسمي‮ ‬باسم حزب التجمع ان الدول الأجنبية لا تستطيع التأثير علي‮ ‬الجماهير في‮ ‬الشارع المصري‮ ‬ولذلك ليس لأي‮ ‬جهة أو دولة أجنبية ان‮ ‬تحرك اي‮ ‬شئ‮ ‬يخص شئون مصر الداخلية فالجماهير هي‮ ‬التي‮ ‬تدافع عن حقوقها المسلوبة منها منذ سنوات طويلة بفضل النظام الحاكم وتدرك جيداً‮ ‬الأهداف‮ ‬والمصالح التي‮ ‬تتدخل‮ ‬من أجلها هذه الدول‮.‬

ومصر باعتبارها دولة مهمة في‮ ‬المنطقة العربية،‮ ‬تتهافت البلاد الأجنبية للاطلاع علي‮ ‬مجريات الأمور التي‮ ‬تحدث فيها‮ ‬رغم ان الرؤساء الأجانب‮ ‬يحرصون علي‮ ‬الحكام باعتبارهم‮ ‬أصدقاء لهم وليس علي‮ ‬الشعب المصري‮.‬

ومعروف ان المؤامرات أو التدخلات‮ ‬الأجنبية في‮ ‬شئون مصر بصفة عامة مستمرة ولا تتوقف لكن توحد الجبهة الشعبية الواعية والقوية وفي‮ ‬هذا الوقت بالذات‮ ‬يجعل من الصعب اتاحة أي‮ ‬مجال للتدخل الأجنبي‮ ‬في‮ ‬شئون مصر الداخلية،‮ ‬ونرفضها جميعا‮.‬

الدكتور ثروت بدوي‮:‬ مصر مستقلة‮.. ‬وترفض المعونات المشروطة بالهيمنة


الدكتور ثروت بدوي‮ ‬أستاذ القانون الدستوري‮: ‬مصر دولة مستقلة،‮ ‬لا‮ ‬يجوز التدخل الاجنبي‮ ‬في‮ ‬شئونها،‮ ‬ونحن جميعا ضد هذا التدخل،‮ ‬وخاصة التدخل الأمريكي‮ ‬أو الأوروبي‮ ‬أو الايراني،‮ ‬حيث إن أي‮ ‬دولة لها مصالح،‮ ‬ومن ثم تتحرك حيث المصالح الخاصة بها،‮ ‬وليس من أجل سواد عيون دولة أخري،‮ ‬وبالتالي‮ ‬لا‮ ‬يجب أبداً‮ ‬أن نقبل التسليم بما تطلبه أي‮ ‬من هذه الدول،‮ ‬الا إذا كان ما تطالب به هو نفس ما‮ ‬يطالب به الشعب المصري،‮ ‬وما‮ ‬يحقق مصالح مصر،‮ ‬أما عن التلويح بسلاح المعونة،‮ ‬فهذا مرفوض،‮ ‬ولا حاجة لنا بهذه المعونات،‮ ‬لأنها تمثل كارثة بكل المقاييس منذ‮ ‬يوم قبولنا هذه المعونة،‮ ‬لأنها وضعتنا تحت الهيمنة التي‮ ‬تمارسها الدول التي‮ ‬تقدمها،‮ ‬فلا‮ ‬يمكن لدولة أن تقدم معونة لدولة أخري‮ ‬لوجه الله،‮ ‬وإنما لخدمة مصالحها،‮ ‬فدولة مثل أمريكا،‮ ‬علي‮ ‬سبيل المثال،‮ ‬أعطت المعونة لمصر بغرض السيطرة والهيمنة علي‮ ‬شئونها‮.‬

وحيد الأقصري‮:‬ الشعب المصري‮ ‬يقرر مصيره دون تدخل من أي‮ ‬جهة


وحيد الأقصري‮ ‬ـ رئيس حزب مصر العربي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬ـ قال‮:‬ للأسف الشديد،‮ ‬الحكومة المصرية هي‮ ‬التي‮ ‬صنعت بأنفسها سلاح المعونة التي‮ ‬أصبحت تستخدم ضدنا منذ سنوات طويلة،‮ ‬وفي‮ ‬كل مرة لا نجد إلا صدي،‮ ‬إما بالتبرير أو بالاستنكار،‮ ‬طالما ظل هذا السلاح سيفاً‮ ‬مسلطاً‮ ‬علي‮ ‬أعناق المصريين،‮ ‬فمن حق جميع المصريين الذين‮ ‬يعيشون علي‮ ‬أرض مصر،‮ ‬أن‮ ‬يرفضوا أي‮ ‬انتهاك لكرامتهم،‮ ‬أو أي‮ ‬تدخل أجنبي‮ ‬في‮ ‬شئونهم،‮ ‬حيث إن طبيعة الشعب المصري،‮ ‬ترفض تماما ما‮ ‬يسمي‮ ‬بالتدخل الأجنبي،‮ ‬أو فرض شروط أو قرارات خارجية،‮ ‬علي‮ ‬مصير هذا الشعب وقضاياه الداخلية،‮ ‬وهذا‮ ‬يعد مبدأ واضح‮. ‬للشعب المصري‮ ‬لأنه هو الوحيد صاحب تقرير مصيره بنفسه،‮ ‬وهو مصدر لكل السلطات،‮ ‬وفقاً‮ ‬لما نصت عليه المادة الثالثة من الدستور‮.‬

وأضاف‮: ‬في‮ ‬ظل الظروف الحالية لا‮ ‬يجب أن نردد أي‮ ‬أقاويل تلوح في‮ ‬الأفق من الخارج،‮ ‬حيث إن هذا الأمر،‮ ‬يؤدي‮ ‬إلي‮ ‬تدخل‮ ‬غير مباشر وغير مبرر من قبل الدول الأجنبية في‮ ‬شئوننا الخاصة،‮ ‬حيث إن الدولة اعترفت بشرعية الثورة في‮ ‬الحوار الوطني،‮ ‬والبيان الصادر عن هذا الحوار،‮ ‬أو المطالب المشروعة في‮ ‬ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير،‮ ‬أثبتت مدي‮ ‬روعة المصريين،‮ ‬وإدراكهم لقضاياهم‮.‬

صلاح عيسي‮:‬ التدخلات المباشرة مرفوضة‮.. ‬والنصائح قد نأخذ بها


صلاح عيسي ـ رئيس تحرير جريدة القاهرة ـ قال‮: ‬مصر قادرة علي ان تدير شئونها بنفسها؛ وترفض تمامًا أي تدخلات أجنبية،‮ ‬سواء بتقديم النصائح،‮ ‬أو فرض سيناريوهات بالقبول أو الرفض في شأن مصر الداخلي؛ حيث إننا قادرون علي المطالبة والدفاع عن حقوقنا وذلك من خلال حوار داخلي يخصنا،‮ ‬ويجري بالتوافق الوطني بيننا وبين حكومتنا‮.‬

أما عن الآراء أو النصائح في وقت الأزمات،‮ ‬فهو أمر اما نأخذ به أو نرفضه،‮ ‬والتدخل في شئون البلاد ليس‮ ‬غريبًا وإنما يحدث طوال عمرنا والحرية الوطنية تلقي تأييدًا في البلاد المختلفة،‮ ‬طالما اختصت بدعم المطالب الشعبية،‮ ‬ودائمًا ما نعتبره كنوع من التضامن مع الشعوب،‮ ‬وهذا شيء مقبول ولكن ينبغي ألا‮ ‬يتطرق هذا التدخل إلي ممارسة ضغوط أو فرض شروط‮. ‬أو بالتلويح بأي نوع من المعونات،‮ ‬وتطبيق أجندة دولة أخري علي مصر،‮ ‬وألا تأخذ أي دولة،‮ ‬شعار دعم الانتفاضة الشعبية،‮ ‬فرصة للتدخل في شئون مصر مثلما فعلت دولة إيران التي كانت تبدو آراؤها منتهي السخف وهذا‮ ‬غير مقبول منها أبدًا‮.‬