بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

‮»‬البرادعي‮« ‬يُطمئِن إسرائيل‮!!‬

محمد البرادعي‮ ‬الهابط علينا بالبراشوت،‮ ‬أدلي‮ ‬بتصريح لمجلة‮ »‬سي‮. ‬بي‮. ‬اس‮. ‬نيوز‮« ‬أرسل خلاله برسالة اطمئنان لأمريكا واسرائيل،‮ ‬قال فيه إن تغيير النظام في‮ ‬مصر،‮ ‬لا‮ ‬يعني‮ ‬أنها ستصبح معادية لهما‮.. ‬انتهي‮ ‬تصريح‮ »‬البرادعي‮« ‬المفعم بالخيانة والعمالة لأمريكا واسرائيل،‮ ‬فالرجل الذي‮ ‬يزعم أن له شعبية في‮ ‬مصر،‮ ‬يترك الأزمة المعقدة في‮ ‬البلاد حالياً،‮ ‬ونجاح ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ويرسل رسائل اطمئنان إلي‮ ‬أسياده في‮ ‬أمريكا واسرائيل‮!!‬

ولست مستغرباً‮ ‬من تصرفاته،‮ ‬فهو قادم من الولايات المتحدة ولديه أجندة خارجية‮ ‬يريد أن‮ ‬يطبقها في‮ ‬مصر‮.. ‬وبين الحين والآخر‮ ‬يلجأ إلي‮ ‬السفارة الامريكية لإبلاغها بكل التطورات‮.. ‬

‮»‬البرادعي‮« ‬الذين‮ ‬يعتزم تولي‮ ‬عرش مصر،‮ ‬يقوم بإرسال رسائل إطمئنان إلي‮ ‬امريكا واسرائيل،‮ ‬فهل وصلت بنا المهانة إلي‮ ‬هذا الحد من وجود شخص بيننا في‮ ‬وطننا‮ ‬ينقل الأخبار أولاً‮ ‬بأول إلي‮ ‬اسرائىل‮.. ‬الذي‮ ‬ينادي‮ ‬بالتغيير‮ ‬يزعم أن الشعب المصري‮ ‬ليس معادياً‮ ‬لأمريكا واسرائيل‮!!.. ‬فمن أين أتي‮ ‬السيد البرادعي‮ ‬بهذه الثقة المتناهية في‮ ‬أن المصريين ليسوا معادين للبلطجة الأمريكية والعدو الصهيوني‮ ‬الغاشم‮!!‬

ويبقي‮ ‬السؤال‮: ‬هل الشعب المصري‮ ‬فوضك في‮ ‬الحديث باسمه؟‮.. ‬وهل المصريون صرحوا لك بأنهم لا‮ ‬يعادون أمريكا واسرائىل؟‮!.. ‬الذي‮ ‬يعلمه‮ »‬البرادعي‮« ‬وأشباحه أن جميع المصريين لا‮ ‬يكرهون شيئاً‮ ‬أكثر من أمريكا والصهاينة وأن الذي‮ ‬يزعمه‮ ‬يدخله في‮ ‬دائرة الخيانة العظمي،‮ ‬وأن تراب مصر‮ ‬يرفض وجود هذا الرجل‮.. ‬ثم ألم‮ ‬يسمع‮ »‬البرادعي‮« ‬شعارات المصريين ضده‮ »‬يابرادعي‮.. ‬يا جبان‮.. ‬ياعميل الأمريكان‮«.. ‬ثم هل‮ ‬يستغفل‮ »‬البرادعي‮« ‬المصريين أم أنه‮ ‬يستهبل عليهم‮.. ‬والأوامر التي‮ ‬يتلقاها‮ »‬البرادعي‮« ‬من الخارج لا‮ ‬يمكن بأي‮ ‬حال من الأحوال أن تنطلي‮ ‬علي‮ ‬شعب مصر العظيم ولا علي‮ ‬شبابه الذي‮ ‬قاد أعظم ثورة في‮ ‬تاريخ

البلاد‮..‬

‮»‬البرادعي‮« ‬الذي‮ ‬يسعي‮ ‬إلي‮ ‬ركوب الموجة في‮ ‬ثورة‮ »‬25‮ ‬يناير‮« ‬العظيمة،‮ ‬ويسعي‮ ‬إلي‮ ‬سرقة ثورة شباب مصر الباسل،‮ ‬لا‮ ‬يعلم أن الشباب الثائر‮ ‬يرفض جملة وتفصيلاً‮ ‬التدخل الخارجي‮ ‬بأي‮ ‬شكل من الأشكال في‮ ‬الشأن الداخلي،‮ ‬وأن المصريين هم صناع قرارهم في‮ ‬كل الأوقات والأزمات‮.. ‬ولا أحد‮ ‬يفرض رأىه عليهم‮.. ‬ويبدو أن‮ »‬البرادعي‮« ‬الذي‮ ‬ارتمي‮ ‬في‮ ‬حضن الأمريكان لمدة طويلة نسى هذه الحقائق الواقعة‮.. ‬أو أنه‮ »‬يتغابي‮« ‬في‮ ‬ذلك‮.. ‬والدليل علي‮ ‬ذلك تلك الثورة الشبابية المصرية التي‮ ‬صنعت تغييراً‮ ‬عظيماً‮ ‬سيقود المنطقة العربية جمعاء إلي‮ ‬تحول لم تشهده من ذي‮ ‬قبل‮.. ‬وليس من اللائق أو المنطقي‮ ‬أن‮ ‬يأتي‮ ‬هذا‮ »‬البرادعي‮« ‬ليخطف هذه الثورة‮.. ‬ويزعم أن المصريين ليسوا معادين للأمريكان واسرائيل‮.. ‬وليعلم‮ »‬البرادعي‮« ‬أن شعب مصر لا‮ ‬ينطلي‮ ‬عليه كل ألاعيبه وتصرفاته وإذعانه لأسياده الصهاينة والأمريكان‮.. ‬ويبقي‮ ‬بعد ذلك السؤال الأخير هل‮ ‬يجوز أن‮ ‬يكون هذا الخائن واحداً‮ ‬من حكماء مصر؟‮! ‬لا نعتقد أبداً‮ ‬أن أحداً‮ ‬حكيماً‮ ‬أو عاقلاً‮ ‬يرضي‮ ‬بذلك أو حتي‮ ‬يفكر في‮ ‬ذلك؟‮!.. ‬فالذين‮ ‬يطمئنون اسرائيل في‮ ‬عز قيام الثورة المصرية،‮ ‬يستحقون وصف الخائنين‮..‬