مني قرشي: أسيوط هي عشقي
لو تكلمت أسيوط ونطق فيها الشجر والحجر وتحدثت الشوارع والبيوت لهتفت باسم أحمد باشا قرشي والأسباب كثيرة جدا.
فالرجل ـ رحمه الله ـ كان بارا بأسيوط وأهلها وهو أيضا مؤسس مركز ديروط الحديث عام 1950 وهو ثالث سياسي لامع ووطني مشتعل بالحماس حتي انه قاد ثوار ديروط في ثورة 1919 وقتلوا 9 من كبار قادة الاحتلال الانجليزي.
وعن والدها ورثت مني أحمد قرشي حب الوطن والذكاء السياسي ونقاء البصيرة وصفاء السريرة، وورثت أيضا التواضع والشهامة والعزة والمنعة والجدعنة حتي أن أغلب أبناء أسيوط يلقبونها بـ»أم الجدعنة«.
وعلي مقعد الكوتة »عمال« بأسيوط تخوض مني قرشي مرشحة الوفد انتخابات مجلس الشعب وحول الانتخابات وأسيوط والمستقبل دار معها الحوار التالي:
- أسيوط هي عشقي كما كانت عشق والدي رحمه الله ومنذ سنوات طويلة وأناأتمني الترشح في الانتخابات عنها لانتمائي الشديد لجذوري الأسيوطية ولعشقي لتراث والدي ولكن الموروث السياسي الذي قصر الترشح علي الرجال فقط كان يحول بيني وبين تحقيق حلمي هذا وأخيرا جاءتني الفرصة مع الكوتة وتخصيص مقاعد للمرأة وعلي الفور كان قراري بالترشح علي كوتة المرأة بأسيوط.
- طوال حياتي وأنا أتعاطف وبشدة مع الفئات الأضعف والعمال حتي الآن فئة مهمشة ومهضومة الحقوق ثم انني بسبب التأميمات التي تعرضت لها عائلتي عملت منذ الصغر سكرتيرة ومترجمة وهو ما مكنني من الالتحاق بنقابة خدمية مما أتاح لي الترشح علي مقعد العمال.
- بالتأكيد وبحكم التجربة التي أعيشها الآن أؤكد أن الكوتة عذاب.
- لأن أي مرشح خارج الكوتة يقتصر دعايته ونشاطه الانتخابي علي مركز واحد أو دائرة واحدة أما أنا كمرشحة كوتة فمطلوب مني أن أجوب 11 مركزا لكي أعرض برنامجي الانتخابي.
- هذا ما يحدث بالفعل ولهذا لا أتوقف عن الانتقال بين دوائر أسيوط الـ11: ديروط والقوصية ومنفلوط وصدفة والغنايم وساحل سليم والبداري وأبوتيج وأبنوب بالإضافة الي دائرة أسيوط الشرقية ودائرة أسيوط الغربية.
- الحمد لله فأسيوط كلها تعشق والدي أحمد باشا قرشي وأنا أعتبر هذا الحب فضلا من الله.
- لا.. الحكاية مش كده بالضبط؟
- الحكاية أن لي أخوة اعضاء في الحزب الوطني وبالطبع هؤلاء لا يستطيعون دعمي وتأييدي علنا وعموما السياسة لها توازناتها وحساباتها ولكن صلة الدم لا تتزعزع.
- يشهد الله أنني لم أخض الانتخابات بحثا عن شهرة أو مجد شخصي فما حققته حتي الآن ـ والحمد لله ـ يرضي طموحي الشخصي ولكني ترشحت للانتخابات لكي أكون صوت لمن لا صوت لهم ولكي أقاتل في البرلمان من أجل تحقيق طموحات وأحلام أبناء أسيوط الذين اعتبرهم جميعا أهلي وعشيرتي.
- يااااه.. كثير جدا صحيح الناس يطلقون عليها عاصمة الصعيد ولكن من يعرفها جيدا ويعيش وسط أهلهاويري كيف يعيشون لابد أن يحزن ويكتئب علي حال عاصمة الصعيد.
- نعم ألا تحزن وتكتئب عندما تجد شبابا ـ زي الورد ـ عاطل عن العمل ألا تحزن وتكتئب عندما تري أغلب أبناء أسيوط يغرقون في فقر
- لن أتحدث عن الماضي لنتكلم عن المستقبل ولقد آن أوان التغيير ولهذا أخوض انتخابات مجلس الشعب عن أسيوط وأقطع علي نفسي عهدا بألا يهدأ لي بال حتي أجبر الدولة علي تخصيص معاش لكل فلاح وتحديد حد أدني محترم لأجور العمال وتوفير حياة كريمة لكل امرأة معيلة ومعاش محترم لكل أسرة فقيرة.
- لو اتحدن مع بعضهن فهن قادرات على تغيير الصورة السيئة والواقع الأليم الذي يعيشه أغلب المصريين.. وعن نفسي أقول إنني وهبت ما تبقى من عمري للقتال من أجل أن يحصل أبناء أسيوط على حقوقهم كاملة.. حقوقهم في خدمات كاملة وفي حياة كريمة محترمة.
- ممكن جداً، وأنا أمد يدي لكل أبناء أسيوط لنحقق أحلامهم جميعاً، وانتظر أن يمدوا لي أيديهم لنصنع سويا المعجزات.
- بأن يشاركوا وبقوة في الانتخابات ويفرضوا ارادتهم، ويتواصلوا مع بعضهم البعض لنشكل في النهاية رأيا عاماً مدافعاً عن حقوق اسيوط، والله سبحانه وتعالى يقول في قرآنه الكريم "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا".. وهذا التعارف هو قمة المشاركة ولهذا فإن هدفي الأكبر أن يصبح جميع أبناء أسيوط يدا واحدة لنتمكن من تحقيق طموحات أسيوط وأهلها.
- شوف.. أسيوط بها مسيحيون كثير ومسلمون كثير ولكن العلاقة بين الطرفين جيدة جداً، والجميع يتعايش في سلام وحب.
ولكن إذا أراد أحد استغلال الدين في العمل السياسي فيجب أن نوقفه عند حده، لأنه بعمله هذا يثير الفتنة الطائفية وليس في مصلحة أحد أن تشتعل فتنة طائفية.
- في أسيوط الأمر مختلف، فأغلب دوائر أسيوط ينافس فيها مرشحو الوطني بعضهم البعض بعد أن رشح الحزب الحاكم أكثر من مرشح على مقعد واحد، وهو ما أطلقوا عليه اسم الدوائر المفتوحة.
وأعتقد أنه في الدوائر المفتوحة فإن مرشحي الوطني أنفسهم سيحرصون على حماية صناديق الاقتراع وعلى العموم أتمنى أن تخرج انتخابات 28 نوفمبر بشكل حضاري وشفاف وتكون نزيهة ومعبرة عن ارادة الناخبين.
- اذا حدث تزوير وتدخل في الانتخابات فعلى مصر السلام ومرة اخرى أكرر نتمني أن تكون الانتخابات نزيهة وتعبر عن ارادة الناخبين.