بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

هل تسمعوا قبل ان أحرق نفسى مثل بوعزيزى ؟! . .

أقسم بالله العظيم اننى نبهت لأخطار ما يحدُث الآن من فتن وفوضى وكان ذلك فى صيف عام 87 ، حينما جمعنى إجتماع فى مكتب الدكتور " ممدوح البلتاجى " رئيس الهيئة العام للاستعلامات ، فى حضور المرحوم الكاتب " عبد الرحمن الشرقاوى " ،

والإذاعى الراحل " جمال السنهورى " وآخرين ، وقلت ومازلت أعلنها صراحة كما كتبت فى 16 اكتوبر الماضى فى بوابة الوفد تحت عنوان : " خطر على مصر : فى بلادنا جواسيس وأغبياء " ، وفى 25 نوفمبر بعنوان : " حقناً للدماء . . إستشير أيها الأمير " وبالأمس تساءلت عن : "  مين اللى قتل الشيخ عفت ياوزير الداخلية ؟! . .  " وكان ولازال همى هو التنبيه لخطورة ما يحدق بمصرنا من خطط واختراقات ، تهدف لضرب الإستقرار الإجتماعى ، وإشعال مزيد من الفتن خاصة بين الجيش والشعب ، واليوم أصرخ بأعلى صوتى : فهل تسمعوا قبل ان أحرق نفسى مثل بوعزيزى ؟! . . 
أمرغريب جداً أن يخرج علينا المجلس العسكرى ويعرض تسجيلات فيديو لشباب يرتكب جرائم فى حق مصرنا . . يُحطم ويحرق ، وهى أعمال غير مشروعة نرفضها جميعاً  ، ونطالب بتقديم كل من يقوم بأى عمل ضد مصر ، ومن يُخرب المُمتلكات العامة للعدالة ، لمُحاكمتهم ويكونوا عبرة لغيرهم ، ولكل من تسول له نفسه النيل من أمن وإستقرار مصر وثورتها النقية ، لا ان يتم سحلهم وقتلهم فى الشوارع ، ويتم تسجيل ذلك ايضاً بالفيديو . . نسأل المجلس العسكرى الذى يجلس على قمة جيشنا الذى نعتز به ، ونحتمى به ، الم يكن أجدى ان يقوم من سجل أعمال الشغب والتحطيم من طرف المجلس العسكرى ان يسرع بالقبض على هؤلاء  ؟ من الذى وقف يسجل أعمال التخريب لساعات دون إبلاغ المعنيين لإعتقالهم ، بدلاُ من تركهم يحرقوا تراث مصر ، ويشوهوا وجه ثورة مصر .
يا سادة لا تتركوا مصر تحترق . . لا تتركوا مصر تتحطم . . ولتعلموا جميعاً ان مصر مُستهدفة ، هل سمعتم ؟ هل قرأتم ؟ هل يوجد عاقل يُصدق ان حرق المجمع العلمى غير مقصود ؟ هل نحن بهذه البلاهه

كى يمر علينا مرور الكرام ان المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل هم صبية جهلاء ، بالفعل هم صبية . . لا استبعد ان يكونوا من أطفال الشوارع الذين إختفوا من العاصمة القاهرة .
من دفع لهؤلاء الصبية الأموال ؟ من يقف ورائهم ؟ من يدعمهم ؟ . . على كافة إدارات التحريات والمباحث ان تتحرك بسرعة . . على جهاز الأمن الوطنى خليفة جهاز امن الدولة المنحل ان يقوم بدوره ويتحرك ، هل لا تستطيع أجهزتنا الأمنية العمل بأساليب وقائية ؟ لحماية مصر والمصريين ، قبل ان تحدث كوارث اكثر من ذلك ، هل يريد مجلسنا العسكرى ان نفقد ثقتنا فى جيشنا ؟ الشعب المصرى الطيب لا يريد ذلك ، نحن نعتز بجيشنا وبكل جندى يسهر على حراسة ومصلحة الوطن .
قلت من قبل ان مواقع عمليات جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)  تشمل المنطقة العربية بأسرها وأهمها مصر ، دون تمييز بين دول (صديقة أوعدوة أو مُعتدلة أو مُتطرفة ) ،  فهى  تعد من منظور هذا الجهاز إما عدواً فعلياً أو عدواً مُحتملاً .
وتذكروا ان الوثائق العلمية فى بغداد كانت هدفاً للموساد الإسرائيلى وعُملاءه أثناء إجتياح القوات العسكرية للعراق . . الحقوا مصر قبل ان تكون الخطوة القادمة حرب شوارع فى مصر . . وقبل ان تبدأ عمليات إغتيالات للعلماء وأصحاب العقول فى مصر .
فهل تسمعوا قبل ان تحترق مصر ؟ وقبل ان احرق نفسى مثل بوعزيزى ؟ . .
[email protected]