محلي القليوبية يفتح النار علي محارق النفايات الطبية
شن المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القليوبية هجوما عنيفا علي المحارق الموجودة بمستشفيات المحافظة وأكد أعضاء المجلس أن تلك المحارق تمثل كارثة صحية وبيئية بالمحافظة.
جاء ذلك خلال مناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من العديد من أعضاء المجلس في جلسته الأخيرة برئاسة الدكتور محمد الفيومي رئيس المجلس وحضور المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية.
أكد محمود جمال منصور عضو المجلس أن المحارق الموجودة بالمستشفيات أصبحت تمثل خطورة بالغة علي الصحة العامة وتدر أموالا طائلة لمصلحة الصحة بحجة التخلص من النفايات الخطرة عن طريق تلك المحارق رغم فشلها جميعا وعددها ٥١ محرقة منتشرة علي مستوي المحافظة في أداء العمل المطلوب منها بالإضافة إلي عدم وجود سيارات لنقل النفايات الخطرة إلي المدفن الصحي.
وأضاف ان هناك قرارا وزاريا رقم 372/ 2010 يحدد سعر حرق الكيلو من النفايات بثلاثة جنيهات بالإضافة إلي خمسين قرشا بدل نقل وأن تلك الأموال تحصل وترسل إلي ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة، مشيرا إلي أنه يتم التخلص من تلك النفايات في الترع التي تروي الأراضي الزراعية مما يؤدي إلي كوارث صحية.
وأضاف محمد المفتحجي عضو المجلس أنه توجد محرقة القناطر الخيرية بداخل الكتلة السكنية وغير مطابقة للمواصفات البيئية والصحية.
وأنها معطلة منذ يوليو الماضي رغم ان المستشفي متعاقد مع عيادات كثيرة للتخلص من النفايات الخطيرة وتساءل العضو: أين تذهب هذه النفايات رغم تعطل المحرقة؟ مشيرا إلي أن المحافظ خصص قطعة أرض في صحراء أبو زعبل لنقل النفايات إليها وحرقها، إلا أن ذلك لم يحدث.
وقال الدكتور أحمد يونس رئيس لجنة الخطة والموازنة بالمجلس: هناك إهدار مال عام في وحدات طب الأسرة وأن مديرية الشئون الصحية قامت بعمل زيارة لمستشفي عرب جهينة بشبين القناطر بعد إنشاء محرقة بالمستشفي رغم أنها داخل الكتلة السكنية، وبالرغم من وجود مجمع للمحارق تم تخصيصه علي بعد٠٠٥١ متر من المستشفي بجوار المدفن الصحي إلا أن مديرية الصحة قررت إنشاء المحرقة بحجة أنها منحة سويسرية ويجب ألا ترد.
وأضاف أحمد خليل ـ عضو المجلس قائلا إن
وأوضح أحمد بدراوي.. عضو الوفد بالمجلس ان محرقة مستشفي شبين القناطر تقع داخل الكتلة السكنية، وعندما تعمل يخرج منها دخان رهيب يتسبب في اختناق المواطنين، وتهدد بكارثة صحية خطيرة وقال إن هناك مطالبات عديدة بنقلها إلي خارج الكتلة السكنية ولكن دون جدوي.
من ناحية أخري أشار الدكتور حسام الخطيب وكيل وزارة الصحة بالقليوبية إلي أن التخلص من النفايات الخطيرة يتم إما بدفنها في مدفن صحي أو حرقها في محارق أو استخدام مفارم لفرمها ـ وبالنسبة للأخيرة فإن تكلفتها تصل إلي 2 مليون جنيه.
واعترف وكيل وزارة الصحة بأن جميع المحارق عمرها الافتراضي انتهي منذ سنوات وأن المشكلة لن تحل إلا إذا تم عمل مجمع المحارق والذي سيعمل من خلال ٦ محارق طاقتها عالية.
وعن المحرقة المقرر إنشاؤها في مستشفي عرب جهينة أشار إلي أنها منحة سويسرية وأنها تعمل مؤقتا وأن الوزارة هي التي اختارت المكان.