مظاهرات حاشدة ضد الجامعة العربية في سوريا احتجاجا علي العقوبات الاقتصادية
جمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة السورية دمشق لإدانة العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية على نظام الرئيس بشار الاسد. وفي ساحة السبع بحرات في قلب العاصمة،
رفع المتظاهرون اعلاما سورية عملاقة وصور الرئيس الاسد وهم يرددون الاغاني الوطنية. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اعلن ان وزراء الخارجية العرب اقروا خلال اجتماعهم بالقاهرة مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية. وهذه هي المرة الاولى التي تفرض فيها الجامعة العربية عقوبات اقتصادية ضد دولة عضو فيها. واكد الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي ان ايام النظام السوري اصبحت معدودة، وذلك عقب فرض الجامعة العربية عقوبات على دمشق، واعترف في الوقت نفسه ببطء التقدم من اجل وقف اعمال القمع الدموى ضد المعارضين للرئيس السورى بشار الاسد والمطالبين برحيله.واعرب جوبيه لاذاعة «فرانس اينفو» عن امله في الا يتم استبعاد اقتراح اقامة ممرات انسانية آمنة. واضاف ان الامور تتقدم ببطء مع الاسف الا ان هناك تقدماً منذ اتخاذ الجامعة العربية التي تتمتع بدور ملموس، قرارا بفرض مجموعة من العقوبات ستزيد من عزلة النظام السوري». وقال انه من الواضح ان ايام النظام باتت معدودة فهو في عزلة تامة اليوم. وحذر وزير الخارجية الفرنسى من استبعاد فكرة اقامة ممرات انسانية امنة مؤكدا انها ضرورية. وقال انه سبق واقيمت مثل هذه الممرات في اماكن اخرى وهي السبيل الوحيد للتخفيف على المدى القصير من معاناة السكان. ونفى جوبيه وجود معلومات لديه عن رفض الامم المتحدة للاقتراح. واضاف الطلب قدمه المجلس الوطني السوري وليس فكرة تقدمت بها فرنسا»، واكد انه طلب من الامم المتحدة والجامعة العربية درس الاقتراح. وكان جوبيه قد اعلن الاسبوع الماضي انه سيطرح المشروع امام الجلسة المقبلة لمجلس الشئون الخارجية للاتحاد الاوروبي بعد غد في بروكسل. وكانت مسئولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري آموس قد اعلنت في بيان لها ان 1,5 مليون سوري بحاجة الى مساعدات غذائية، الا انها رفضت اقامة ممرات انسانية. واوضحت آموس انه في هذه المرحلة، لا تبرر الحاجات الانسانية المحددة في سوريا اقامة مثل هذه الاليات. و واضافت انه قبل مناقشة مثل هذه الخيارات، فمن الضروري ان تكون هناك رؤية واضحة للحاجات الدقيقة للسكان وتحديد اماكنها. واشاد