بيان غليان التحرير.. وهدوء القراطيس
توقف الإعلام منذ فترة طويلة عن سؤال المشاهدين أين تذهب هذا المساء؟ الكل استبدله بسؤال أعجب أين تذهب هذه البلاد!!، وإذا كان البعض قد قرر أن يشاهد فيلم السهرة «غليان ميدان التحرير» فالبعض قرر أن ينتظر لحين عرض الفيلم فى الفضائيات، فقديماً كان الفيلم يعرض بعد سنوات والآن يعرضوه بعد لحظات،
لذلك لا تأخذ كل كلامى من منطلق اللحظة لأن هذا المقال وصل إلى الجريدة قبل قراءتك له بيومين، ليس لأنى أحب ذلك ولكنى مرغماً على ذلك.. وكلنا أحببنا الثورة ولكننا أرغمنا على التوابع، وكلنا أحببنا الجيش وأرغمونا على المجلس العسكرى.. والحرية ليست فى أن تفعل ما تحب بل فى ألا تفعل ما لا تحب.. ونحن مازلنا نضطر نفعل ما لا نحب ولا أمل فى أن نفعل ما نحب. فإذا سألوك عن الحرية بعد 25 يناير فأجب ولا تسب وتذكر أن الجميع مذنبون حينما نتكلم فى المصالح السياسية.. والجميع محتاجون حينما نتكلم عن المصالح الاقتصادية، والجميع طماعون حينما نتكلم عن الكعكة الحجرية، وفرق كبير بين من خرج للتحرير ليسترد حريته وبين من خرج ليزيد راتبه أو من خرج للترويج عن حزبه ومرشحه، لذلك لا تقتنع بكل ما يقال لك.. وفكر قليلاً فى مكتسبات الثورة وهل كسبت شيئاً أم خرجت (بلوشى).. هل تشعر بالحرية أو بانصلاح الداخلية هل شعرت بروح