تليجراف: المصريون أصبحوا ناقمين على الثورة
قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن الرسالة التي بعث بها المدون علاء عبدالفتاح من خلف القضبان أظهرت حجم الغضب الذي يعيشه جزء من المصريين الذين أصبحوا ناقمين على الثورة لعدم قيامها بالتغيير الذي كانوا يتوقعونه
، بل تزايد ظلم جهاز الشرطة وقسوته ووحشيته على الرغم من أن وحشية هذا الجهاز كانت أحد أسباب قيام ثورة يناير.
وأضافت الصحيفة أن علاء عبدالفتاح أحد النشطاء الذين اعتقلهم الجيش منذ توليه سدة الحكم، وأثار اعتقاله موجة غضب هائلة في أوساط النشطاء والمنظمات الحقوقية، وفجرت الرسالة التي بعث بها من محبسه كثيرا من المفاجآت حيث أظهرت أن هناك جزءا من المصريين الذين صفقوا للثورة ورحبوا بها في البداية أصبحوا من الناقمين عليها حاليا لعدم قيامها بالتغيير الذي كانوا يأملونه ولم ترفع الظلم الشديد الذي كانوا يعيشونه أيام الرئيس السابق حسني مبارك من وحشية الشرطة.
وتابعت، في رسالته -التي نشرتها في وسائل الإعلام المحلية - يصف عبدالفتاح كيف أن اعتقاله أرجعه بالذكريات إلى الأيام التي اعتقل فيها خلال عهد مبارك، وقال: "أنا
وأوضح "لقد قضيت أول يومين في الحبس استمع لقصص التعذيب التي تعرض لها هؤلاء الفقراء والعاجزون على أيدي الشرطة".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة توضح مدى اتساع الفجوة بين المجلس العسكري والشعب المصري منذ قيام الثورة، فبعد أن كانوا يهللون لها ويصفقون أصبحوا ناقمين عليها، مع تزايد وحشية الشرطة والمحاكمات العسكرية التي يحاكم أمامها المدنيون.