بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

مظاهرات باليونان قبيل قمة أوروبا

تستعد اليونان لتصويت مهم حول إجراءات جديدة للتقشف وتشهد مزيدا من التظاهرات الشعبية الحاشدة اليوم الخميس في الوقت الذي تواجه منطقة اليورو أنباء سيئة قبيل قمة أوروبية حاسمة تتناول أزمة الديون.

وخرج آلاف المحتجين اليونانيين لليوم الثاني الى الشوارع بينما يستعد برلمان البلاد للتصويت على مسودة تقترح مزيدا من الاجراءات التقشفية على البلاد وتواجه الدولة اليونانية خطر الإفلاس في حالة عدم إقرارها.
وأطلق شرطيون يونانيون الغاز المسيل للدموع لإبعاء مجموعات من الشبان كانوا يقومون برشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة امام البرلمان في وسط العاصمة، على هامش التظاهرة التي ضمت أكثر من خمسين ألف شخص.
وينوي المتظاهرون محاصرة مبنى البرلمان حيث يجتمع النواب لإجراء التصويت النهائي على مسودة تفرض حال إقرارها تعديلا لاتفاقات جماعية للاجور وتقليصا للاعفاءات والتسهيلات الضريبية ونظاما جديدا لرواتب العاملين بقطاعات الدولة ناهيك عن منح آلاف العاملين بالقطاع العام إجازات إجبارية غير مدفوعة الاجر.
ورغم ان مسودة التقشف اليونانية اجتازت قراءتها الاولى الاجرائية بالاساس في وقت متأخر الاربعاء، إلا ان عددا من نواب الحكومية هددوا برفض بند فيها يتعلق بتعديل الاجور على خلفية التصويت الحاسم الخميس.
وقال وزير المالية ايفانجيلوس فنيزيلوس امام البرلمان الاربعاء: ان اليونان تواجه "معركة المعارك" في بروكسل امام قمة الاتحاد الاوروبي، وان حكومته لن تتمكن من اقرار موازنة للبلاد دون تبني الاجراءات الجديدة التي تنص عليها المسودة الخميس.
وكانت الحكومة حذرت مرارا من ان عدم تبني المسودة قبل قمة الاتحاد الاوروبي التي تنعقد خلال ايام قلائل سيجعل نظراء اليونان في الاتحاد الاوروبي يحولون دون الافراج عن القروض لاثينا ويجمدون

الاموال التي ستقدم للبلاد بموجب خطة مساعدات ثانية.
من جانبه حث المسؤول في الحزب الحاكم في اليونان خريستوس بروتوباباس اليوم الخميس مسؤولي الاتحاد الاوروبي على الخروج بحل "حاسم" خلال القمة المقررة عطلة الاسبوع حول التعامل مع ازمة الديون السيادية وبؤرتها اليونان.
وجاء ذلك في الوقت الذي اوردت صحيفة يونانية ان خلافا بين الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي حول قدرة اليونان على المدى الطويل على سداد ديونها قد يؤخر تقريرا يتوقع صدوره الجمعة وهو الضروري للافراج عن دفعات مالية تحتاجها اليونان بشكل عاجل.
ويجتمع وزراء مالية بلدان اليورو الجمعة في بروكسل تمهيدا للقمة الاوروبية خلال عطلة الاسبوع، حيث يعتمد إقرار وزراء المالية الاوروبيين لدفعة قروض بقيمة ثمانية مليار يورو (11 مليار دولار) لليونان على تقرير المدققين الماليين من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد.
وقد حث رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو الزعماء الاوروبيين على الخروج بحلول توفيقية قبل القمة وقال إنه من الحيوي الموافقة على تعزيز صندوق دعم الاستقرار المالي الاوروبي الذي يعول عليه للخروج من تلك الأزمة.