بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تحقيقات‮ "‬القديسين‮" ‬دخلت النفق المظلم

دخلت التحقيقات في‮ ‬حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية نفقاً‮ ‬مظلماً‮ ‬لم تتوصل أجهزة الأمن حتي‮ ‬أمس الي‮ ‬دلائل قوية تزيل الغموض حول كيفية حدوث عملية التفجير والمخططين والمنفذين

لها بعد تعدد العناصر والجهات المشتبه فيها في‮ ‬ارتكاب الحادث،‮ ‬وفرضت سلطات الامن اجراءات مشددة علي‮ ‬المنافذ الجوية والبحرية والبرية خاصة منفذ رفح البري‮ ‬بعد أن تبين ان العبوة التفجيرية المستخدمة في‮ ‬الحادث تختلف عن مادة‮ »‬TNT‮«. ‬استعانت أجهزة البحث بخبراء أمنيين علي‮ ‬مستوي‮ ‬عالٍ‮ ‬في‮ ‬استخدام‮ »‬التفجير الحذر‮« ‬لتحديد طبيعة ووزن وقوة المادة التفجيرية المستخدمة في‮ ‬الحادث والتي‮ ‬تم العثور علي‮ ‬آثار منها بموقع الحادث والتي‮ ‬تشبه المواد التفجيرية التي‮ ‬تستخدمها اسرائيل في‮ ‬تفجير سيارات حماس‮.‬
وألمحت المصادر الي‮ ‬فحص البيانات الموجودة علي‮ ‬الهواتف المحمولة المستخدمة بنطاق منطقة الكنيسة والتي‮ ‬يمكن أن تكون قد أرسلت أو استقبلت بمكالمات أو رسائل تفيد التحقيقات‮. ‬
كما ذكرت المصادر ان دائرة الاشتباه والتي‮ ‬تم توسيعها لتشمل عناصر شيعية عراقية أو ايرانية أو سلفية مصرية،‮ ‬شملت أيضاً‮ ‬المصريين المتزوجين من اسرائيليات ويتم حالياً‮ ‬مراجعة جميع هؤلاء الذين دخلوا البلاد قبل الحادث أو‮ ‬غادروا بعده‮.‬
وفي‮ ‬مفاجأة جديدة عثر رجال المباحث علي‮ ‬قطع اشلاء‮ »‬لحمية‮« ‬جديدة فوق أشجار الكنيسة‮ ‬يشتبه أن تكون مرتبطة بصاحب الاصبع والقدمين والرأس المبتور والذي‮ ‬عثر عليه بموقع الحادث خاصة بعد أن تبين انه لا‮ ‬يخص أحداً‮ ‬من الضحايا
أو المصابين الذين شملتهم التحقيقات واجراءات الادلة الجنائية والطب الشرعي‮. ‬كما كشفت التحقيقات عن مفاجأة أخري‮ ‬حيث تبين ان عامل مسجد شرق المدينة القريب من الكنيسة اختبأ لمدة ثلاثة أيام داخل حجرة ببدروم المسجد وعلل عامل المسجد ويدعي‮ ‬الشيخ خالد اختباءه بأنه كان خائفاً‮ ‬بعد أن شاهد عدداً‮ ‬من الشباب القبطي‮ ‬يقتحمون بوابة المسجد ويقومون بتحطيم أثاثاته‮. ‬وكشفت التحقيقات التي‮ ‬أجراها محمد صلاح رئيس نيابة شرق الكلية ان أحمد علي‮ ‬النجار بائع السبح والمصاحف كان نائماً‮ ‬علي‮ ‬رصيف المسجد وقت الحادث وانه استيقظ علي‮ ‬صوت الانفجار وفوجئ بتطاير كتل النيران والاشلاء من حوله وان احدي‮ ‬الجثث سقطت عليه فقفز من مكانه ثم توجه الي‮ ‬بلدته بالمنصورة للاختباء فيها،‮ ‬وقال بائع المصاحف في‮ ‬أقواله ان صديقه‮ »‬شادي‮« ‬بائع الروائح كان نائماً‮ ‬بجواره وانه لا‮ ‬يعرف اذا كان ميتاً‮ ‬أو حياً‮ ‬حيث لم‮ ‬يره بعد الحادث‮. ‬