بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

‮"‬كيري‮" ‬يدعو كنائس الجنوب لدعم الانفصال

أدي السيناتور الأمريكي‮ ‬جون كيري،‮ ‬رئيس لجنة العلاقات الخارجية،‮ ‬الصلاة مع المسيحيين في‮ ‬كنيسة سانت تريزا،‮ ‬كبري الكنائس الكاثوليكية بالسودان في‮ ‬جوبا،‮ ‬وأكثرها عنفًا في‮ ‬الدعوة للانفصال‮. ‬وأعلن كيري‮ ‬أن إنهاء الصراع بين شمال وجنوب السودان بالسبل السلمية عن طريق الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب قد‮ ‬يصبح مثلاً‮ ‬يحتذي به في‮ ‬القارة الإفريقية‮. ‬وأشار كيري‮ ‬إلي قناعته بأن بدء الاستفتاء دليل علي إمكانية تجسيده كقدوة لإفريقيا بأكملها‮.

‬من جهته،‮ ‬أعرب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي‮ ‬إلي السودان سكوت جرايشون عن ارتياحه لانطلاق عملية التصويت في‮ ‬الاستفتاء‮. ‬واعلن أن هذا اليوم‮ ‬يمثل‮ ‬يوما تاريخيا بالنسبة للسودان وللمجتمع الدولي‮.‬وطبقًا للمصدر نفسه فإن الكنائس الكاثوليكية قامت بدور كبير منذ عدة أشهر،‮ ‬في‮ ‬حشد أتباعها من أجل التصويت لصالح الانفصال،‮ ‬مضيفًا أن كنائس السودان عقدت اجتماعًا موسعًا في‮ ‬مدينة جوبا منذ‮ ‬4‮ ‬أشهر واتخذت فيه العديد من التوصيات،‮ ‬كان أبرزها دعم الانفصال والتركيز علي مخاطبة المجتمع المسيحي،‮ ‬بأن الوحدة معناها عودة ما أسموه المحتل العربي‮ ‬والإسلامي‮ ‬مرةً‮ ‬أخري لبلدهم‮.

‬وأكدت مصادر أخري قريبة من المفوضية الخاصة للاستفتاء أن الكنائس كان لها دور كبير في‮ ‬توزيع عدد كبير من مراكز الاقتراع علي عدد من الكنائس،وتتم عملية توجيه التصويت لصالح الانفصال،‮ ‬كما قامت الكنائس ـ عن طريق الحكومة الجنوبية

ـ بإنشاء لجنة تصويت مركزية داخل مقبرة‮ ‬الزعيم الراحل جون جارانج،‮ ‬للتأثير علي مشاعر أبناء الجنوب المرتبطين بجارانج تاريخيا وعاطفيا‮. ‬وأعرب امس الرئيس الأمريكي‮ ‬الأسبق جيمي‮ ‬كارتر‮ ‬اليوم عن أمله في‮ ‬عدم حدوث أية أعمال من شأنها التأثير علي سير استفتاء جنوب السودان‮ .‬ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن كارترالموجود حاليا في‮ ‬جوبا جنوب السودان قوله‮ "‬أعتقد أن لا أحد من زعماء الشمال أو الجنوب‮ ‬يود أن‮ ‬يشهد تجدد أعمال العنف،‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬ستكون له آثاره المدمرة علي الطرفين‮".‬وقال الرئيس الأمريكي الأسبق إنه لا بد من بقاء الحدود مفتوحة بين شمال السودان وجنوبه إذا ما تقرر الانفصال،‮ ‬وأضاف‮: "‬لقد أكد لي‮ ‬الرئيس البشير أن الحدود ستبقي مفتوحة بطريقة ما لأن هناك عددا من القبائل الرحل،‮ ‬وكثيرا من المواطنين‮ ‬يعتمدون في‮ ‬تجارتهم علي التنقل بين الشمال والجنوب‮".‬