بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

تاريخ جديد في السودان



بدأت أمس عملية التصويت في‮ ‬الاستفتاء علي حق تقرير مصير جنوب السودان‮. ‬شهدت مراكز التصويت إقبالاً‮ ‬كبيراً‮ ‬من الجنوبيين بشكل خاص‮ . ‬وبلغ‮ ‬عدد المسجلين للمشاركة في‮ ‬الاستفتاء‮ ‬3‮ ‬ملايين و930‮ ‬الفا في‮ ‬السودان والشتات بينهم‮ ‬3‮ ‬ملايين و754‮ ‬الفا في‮ ‬الجنوب السوداني‮. ‬توجه نحو‮ ‬3351‮ ‬‭ ‬من أبناء جنوب السودان بالقاهرة للإدلاء بأصواتهم حول الوحدة أو الانفصال‮ ‬،وكان نحو‮ ‬115‮ ‬الف جنوبي‮ ‬سجلوا اسماءهم في‮ ‬شمال السودان للمشاركة في‮ ‬الاستفتاء.ولا بد من مشاركة‮ ‬60٪‮ ‬علي الاقل من المسجلين في‮ ‬الاستفتاء لتعتمد نتيجته‮. ‬ويشارك في‮ ‬عملية مراقبة الاستفتاء اكثر من‮ ‬150‮ ‬هيئة دولية ومحلية بينهم ممثلون عن منظمة الايجاد والاتحاد الاوروبي‮ ‬والجامعة العربية ومعهد كارتر للسلام وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية‮. ‬واطلق سلفا كير نائب الرئيس السوداني‮ ‬رئيس حكومة الجنوب عمليات الاقتراع في‮ ‬الاستفتاء حول مستقبل الجنوب السوداني،‮ ‬وأشاد باللحظة التاريخية التي‮ ‬يمثلها هذا الاستفتاء الذي‮ ‬شهد إقبالا كثيفا جدا منذ ساعاته الأولي‮. ‬وحضر سلفاكير مبكرا إلي مركز اقتراع‮ ‬يقع الي جانب ضريح الزعيم التاريخي‮ ‬لجنوبيي‮ ‬السودان جون جارانج وأدلي سلفاكير بصوته وإلي جانبه السناتور الأمريكي‮ ‬جون كيري‮. ‬وقال كيري‮ ‬وهو‮ ‬يرفع اصبعه وعلامة الحبر عليه بعد ان شارك في‮ ‬الاقتراع انها اللحظة التاريخية التي‮ ‬طالما انتظرها شعب

جنوب السودان‮. ‬واكد الرئيس الأمريكي‮ ‬باراك أوباما أن إجراء استفتاء هادئ ومنظم‮ ‬يمكن أن‮ ‬يضع السودان من جديد علي الطريق نحو إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة‮ ‬،‮ ‬وأن إجراء استفتاء تسوده الفوضي سيؤدي‮ ‬إلي مزيد من العزلة.وأضاف أوباما‮ - ‬في‮ ‬مقال افتتاحي‮ ‬بصحيفة‮ (‬نيويورك تايمز‮) ‬الأمريكية‮ - "‬أن العالم سيتابع الحكومة السودانية في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يبدأ فيه ملايين من السودانيين الجنوبيين في‮ ‬الإدلاء بأصواتهم اليوم في‮ ‬استفتاء تاريخي‮ ‬،‮ ‬وأن المجتمع الدولي‮ ‬مصمم علي أن‮ ‬يكون التصويت منظما دون عنف‮". ‬واضاف أوباما بقوله‮ "‬اليوم أكرر عرضي‮ ‬علي زعماء السودان‮ .. ‬إذا أنجزتم تعهداتكم واخترتم‮ ‬السلام فهناك طريق للعلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة بما في‮ ‬ذلك رفع العقوبات الاقتصادية وبدء عملية استبعاد السودان من قائمة الدول التي‮ ‬ترعي الإرهاب وفقا لقانون أمريكا‮ .‬