رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لازم أتكلم

أكثر من نصف قرن ونحن ندور ونلف، حول أزمات ومشاكل الشباب، مع الإسكان والبطالة، ويأتي وزير وراء وزير، ونشكل لجانًا، ونعمل دراسات وأبحاثًا ونصرف حوافز ومكافآت، ومازالت الأبواب مغلقة في وجه شبابنا، لا يستطيعون الحصول على بلح الشام ولا عنب اليمن، لا شقة ولا وظيفة، ولا حتى بارقة أمل.

عدد كبير من الشباب اتصل بي أمس،  يتحدثون عن القانون الذى أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لحل أزمة البطالة وإسكان الشباب، وتمنى كل من حدثنى أن أنقل الفكرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أو بطانته أو مجلسه الاستشاري ( وهم كما قالوا.. 

متخصصون ومبدعون «ما شاء الله» في كافة المجالات والقضايا والأزمات إلا قضايا الشباب).

ولكن.. ما هي الفكرة أو النظرية التي حولها  بوتين إلى قانون  يطبق على كل الشباب الروسي بدون استثناء ولا وساطة أو محسوبية أو حتى شركات سمسرة وغيرها مما نراه فى مصر "الليبرالية "الغارقة فى الفساد؟  لقد قرر بوتين منح كل مواطن روسي قطعة أرض مساحتها  (10 آلاف متر مربع ) دون مقابل بشرط إقامة مسكن على جزء منها والباقي يتم زراعته، أو إقامة مشروع زراعي أو صناعي أو تجارى عليه فى غضون خمس سنوات.

فلماذا لا يتم تطبيق مثل هذه الفكرة لدينا ؟  ومصر تمتلك من الأراضى مساحات شاسعة، قابلة للزراعة وجاهزة لإقامة العديد من المشاريع الصناعية والإسكانية ؟ وإلى متى تترك الدولة شبابها فريسة لشركات القطاع الخاص وجشع  واستغلال بعض رجال الأعمال ؟.

نعم لدينا تجربة سابقة، نجحت عند انطلاقها فى العهد الناصري في مديرية التحرير والنوبارية، ثم الصالحية في عهد السادات، وسرعان ما طالتها يد الفساد والإهمال، فانهارت  بفعل فاعل، حتى سيطر عليها من الباطن بعض كبار رجال الأعمال، الذين اشتروا أراضي الاستصلاح من الباطن، وطردوا  الشباب، لينشئوا شركات خاصة ،  حصدوا من خلالها المليارات.

والشباب لا يريد عودة ثانية للتجارب الفاشلة، ولكنهم يريدون أرضا يسكنونها ويزرعونها، بشروط ميسرة، لا تقصم ظهورهم، لا تحبطهم ولا تعجزهم ولا تجبرهم على بيع الأرض لرجال الاعمال.

 يريدون من الرئيس منحهم  مساحة كبيرة فى مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان , وأن يتم استثناؤهم من  شرط المقدم ومن أية مبالغ مالية، على أن يتم إنشاء شركات مساهمة من الشباب أنفسهم تتولى إنشاء مساكنهم وزراعة أراضيهم، بمساعدة ودعم شركات الدولة ( قطاع الأعمال )، وبهذه الطريقة سيتم خلق مجتمعات عمرانية جديدة، تخفف الضغط عن المدن الكبرى، وتحل أزمة إسكان الشباب وتخلق فرص عمل جديدة، تعزز بداخلهم الانتماء وتحميهم من الوقوع فى براثن الإرهاب.

[email protected]