رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بلغ حد البحث عن الإثارة والفضايح لجذب المشاهدين لبرامج التوك شو مرحلة الجنون ولم يعد هناك مكان لمعنى العيب والحرام ولم تعد حمرة الخجل تعرف طريقا لوجه الضيوف ولا المذيعين،

 فالمهم دائماً الإثارة والغرابة والفضايح لجذب المشاهدة والاعلانات بالتبعية وتحت مسميات كثيرة أقلها لا حياء فى العلم ومفيش حاجة  تكسف أبداً لأن الناس عارفة كل حاجة  ظهرت برامج تضم ضيوفاً وكلمات ليست كالكلمات ولكنها نجحت رغم كل العيب واللا معقول أن تجذب الناس وتثير الجدل بين المثقفين وبين عامة الناس فى المقاهى والميكروباص والتوك والتوك وطبعاً بين الموظفين والعمال والطلبة كل الناس تنسى الغلاء الفاحش وأزمة البطالة والعنوسة والفقر والمرض والخنقة وتتحدث فقط فى الجنس وهل ينفع قبل الزواج ولا ما يصحش وهل ينفع فى مصر بيوت دعارة مرخصة زى زمان وليه لا؟ طالما ان الزواج مشكلة والشباب عاطل والإيجارات غالية جداً والتمليك مستحيل للشباب وكانت البداية مع الدكتورة هبة قطب التى تتحدث فى كل شىء بدون أى قيود والحجة ان كلامها ثقافة جنسية للمتزوجين وللمقبلين على الزواج  وليس به أى إثارة أو تحريض على الجنس الحرام وبعدها واجهنا تيارات وشلالات من برامج الحرية الجنسية والحديث الممنوع وكلما كان الكلام فى البرنامج أكثر جرأة وبألفاظ سوقية كانت نسبة المشاهدة أكبر وجاءت برامج تتحدث عن الشذوذ الجنسى والمثليين من الجنسين وجاءوا لنا بضيوف شواذ يتحدثون بمنتهى الاريحية ان الشذوذ حاجة حلوة كويسة، ثم برامج أخرى تتحدث عن جرائم اغتصاب وزنا محارم إلخ إلخ إلخ  ونجحت هذه البرامج فى إثارة الرأى العام وانقسام الناس بين مؤيد ومعارض ومتشدد ومتطرف وأيضاً متطرف على النقيض ثم ظهر احدهم يدعو لخلع الحجاب ودعا إلى مليونية الخلع إلى أن فوجئنا بالمخرجة الكبيرة الفنانة إيناس الدغيدى وهى صاحبة رصيد كبير لدى الناس فى السينما حول الحريات الجنسية تحديدا وان كل واحد حر فى نفسه ماشى إذا كان هذا مقبولاً فى السينما باعتبار ان من يدخل السينما الكبار فقط وبتذكرة إما ان تأتى إلينا فى بيوتنا وتروج لأفكارها وتدعو صراحة إلى الحرية الجنسية وممارسة الجنس قبل الزواج باعتباره من الحقوق وباعتبار ان الزواج صعب  وتقترح ترخيص بيوت الدعارة كمراكز لتدريب الشباب  فهذه كارثة مهما كان تحرر إيناس الدغيدى وهى فى الحقيقة لاتكذب ولاتتجمل هى صاحبة دعوة وأفكار ترى انها جريئة ومتحررة وقد كان لها برنامج تليفزيونى فى رمضان اسمه الجريئة والحلوين وكل أسئلتها تتمحور حول الجنس كما أن أفلامها تتمحور أيضاً فى هذه النقطة وهى من زمن بعيد لا تتحرج فى قول أى شىء.

كل هذا لم يقلقنى من إيناس الدغيدى إنما أن يتصدى مشايخ الأزهر وعلماء أفاضل للرد على دعواها بكلام تقليدى غير مقنع فهذا هو التهريج بعينه.

فأحدهم قال بأنها دعوة غير عاقلة ولا تخرج من إنسان منحه الله العقل والدين ولا تخرج من إنسان لديه دين. 

وان ما تدعو إليه الدغيدى زنا.

وقال آخر: إن مصر تتعرض لهجوم من قبل الدول الغربية التي تشجع الإرهاب وتدعو لإسقاط هبيبة الدولة وتستخدم العملاء والمأجورين للقيام بتلك الأدوار.

وإن دعوات بعض الإعلاميين والكتاب والصحفيين للأسف الذين ينالون تقدير من قطاع كبير من الجماهير  يدعون إلى أفكار تحقق أغراضاً لدول أجنبية ليس لها غرض إلا النيل من الشعب المصرى وتفكيكه من خلال تلك الدعوات الهدامة ومنها من ينادى بالتظاهر بخلع الحجاب وآخرين يسبون الصحابة ويشككون فى الأئمة ومنهم أيضاً من يدعو لممارسة الجنس قبل الزواج فكلها دعوات نكراء لا يقرها أى دين سماوى لأنها دعوات خبيثة. 

وثالث يقول: إن المجتمع المصرى بمسيحييه ومسلميه مجتمع متدين بطبيعته ويحترم عاداته وتقاليده الموروثة. 

وطالب آخرون ان يتم وقف أى برنامج يطلق تلك الدعوات بشكل نهائى حتى لا تستمر حالة الغضب والاستياء بين الناس من هذه التصريحات الهدامة.

والسؤال الآن: هل نجح هؤلاء فى شغل الرأى العام وإغراقه فى دوامة الجنس وما هو الهدف؟

 

فكرة للتأمل 

هل الحرية الجنسية فقط هو ما يحتاجه هذا الشعب؟

[email protected]