رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما أشبه الليلة بالبارحة, جملة تذكرتها وأنا أستعرض الأوضاع فى مصرنا الحبيبة بعد ثورتين دفع فيهما الوطن ثمنا غاليا من خيرة شبابه ,لينعم الباقون بالحرية والعدل والكرامة وقبل كل هذا رغيف الخبز دون ذل أو هوان.

الواقع يقول إن الأمور كما هى , بل ربما أصبحت أسوأ و دليلى على ذلك هذه الحكاية الطريفة مع محافظة الجيزة, وما أدراك  ما الجيزة ,المهم كتبت فى هذا المكان فى الأول من يونية عن مجموعة من المشاكل التى عايشتها شخصيا , ومنها  على سبيل المثال مهزلة النقل الجماعى بمحافظة الجيزة والمتمثلة فى زيادة تعريفة الركوب (خط عبد المنعم رياض ـ نهاية شارع فيصل)، الى أكثر من 30٪، رغم إعلان المحافظة رسمياً أن الزيادة 10٪ فقط, ووجود ملصق من جهاز تشغيل النقل الجماعى بالمحافظة يحدد خط السير مكتوباً عليه «التحرير- فيصل»، ولم يحدد أى محطة يقصد فى الشارع الطويل الممتد, تاركًا الفرصة سانحة للسائقين لاختيار أى مكان فى فيصل يصلون إليه حسب هواهم, وكان الملصق القديم قبل الثورتين مكتوبا عليه (ميدان عبد المنعم رياض ـ نهاية شارع فيصل) وجاء رد المحافظة (أن وحدة مرور السرفيس تقوم بمتابعة السيارات العاملة على هذا الخط وضبط المخالفين , ويتم التنسيق مع الادارة العامة لمرور الجيزة لتكثيف الحملات على السيارات العاملة على الخط بصورة مستمرة).

والمشكلة الثانية عن المعاملة غير الآدمية للجمهور فى مديرية التموين بالجيزة, وحدثت مسئولا على رأس العمل قال لى بالحرف الواحد (مش هعملك حاجة) بعدما لجأت اليه لحل المشكلة وجاء رد المحافظة (تقوم المديرية بتوفير عدة مقرات لشركات البطاقات الذكية, ويتم التنسيق مع وزارتى التموين والتنمية الإدارية لإنهاء كافة مشكلات المواطنين).

وكلا الردين لم يتناول أساس  المشكلة , بل اتجه الى مسار آخر كمن سأل طفلا (بابا فين  فرد عليه.. ماما فى المطبخ).

كذلك العبارات البالية مثل تقوم المؤسسة, ويتم التنسيق, وجار اتخاذ اللازم يذكرنا بالعهد البائد الذى ما زال يخرج لنا لسانه ويشدنا إليه كلما أردنا الهروب. وأيقنت أن شيئا لم يتغير وأن الوضع سيبقى على ما هو عليه حتى إشعار آخر, وأن (اللى يصدق كلام الحكومة يستاهل اللى يجرى له).

وبصرف النظر عن تأخر الرد  شهراً كاملاً رغم أن المسافة من الدقى مقر الصحيفة حتى محافظة الجيزة لا يستغرق ثلث ساعة سيرا على الأقدام, إلا أن السؤال الملح هو (هل قرأ السيد المحافظ الرد قبل أن يوقع عليه), وهل سأل عن الاستفسارات قبل قراء الإجابات– إذا كان قرأها– أشك فى ذلك– وبعض الشك حق- أم أن الردود المحفوظة والمعدة سلفا وسابقة التجهيز والصالحة لكل زمان ومكان مازالت هى الحلول لكل مشاكنا؟

[email protected]