رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م الآخر

شركات العلاقات العامة (بي آر) تحتاج إلي وقفة، ودراسة للتجربة بعد أن أصبحت عاملاً من عوامل حجب المعلومة، والبعد عن الاتصال المباشر للمصدر الحقيقي للمعلومة، وتحول بعضها إلي آله لمنع الصحفيين من الاتصال بالمصادر حتي أثناء المؤتمرات الصحفية.

وتحولت شركات العلاقات العامة لتكون الناصح غير الأمين للعملاء من وجهة نظرها والمصادر من وجهة نظر الصحفيين، فهناك شركات تمنع حضور بعض الصحفيين لأنهم يسألون أسئلة تحرج المصادر، أو لأنهم فاهمون في القطاعات التي يقومون بتغطيتها، ويريدون أن يقدموا صورة واضحة عن المؤسسة.

والغريب أن هناك شركات كانت متخصصة في عقد المؤتمرات السياسية وفجأة دخلت مجال الاقتصاد، فتقوم بدعوة الصحفيين التي تتعامل معهم الشركة في مجال السياسية، وتترك المتخصصين في مجال الاقتصاد.

ويقع جزء كبير من الأزمة علي المؤسسات التي تتفق مع شركات العلاقات العامة، ويجب أن تعلم المؤسسات أن استخدام شركات العلاقات العامة كوسيلة لإبعاد الصحفيين علي الاتصال المباشر بالمؤسسة يعرض المؤسسة للخطر، ويعطي صورة سلبية عن المؤسسة، بالإضافة إلي عدم قدرة قيادات المؤسسات علي التواصل بشكل جيد مع الإعلام وعدم اكتساب الخبرة في التوصل، هذا يأتي بالتجربة والتواصل المباشر مع الصحفيين، وليس من مجرد مؤتمر صحفي يعقد كل عام، وبالتالي تغيب المؤسسة والقيادات عن الصحافة، خاصة أن بيانات شركات العلاقات العامة تأتي دون مصدر وبدون معلومة، وأعتقد أن شركات العلاقات العامة متلقية فقط، لما تقوله الشركة أو المصدر دون أن تعطي النصيحة حول ما يحتاجه القارئ من معلومات.

وبالنسبة للقطاع المصرفي، هناك شركات بدأت تدخل علي خط ولا تعلم شيئاً عن صحفيي البنوك، وهناك بنوك تجتهد وتحاول تقديم معلومة، وبنوك تفضل الابتعاد عن الصحافة، وبنوك تكتفي بالعمل من خلف شركات العلاقات العامة علي اعتبار أن ذلك معمول به في الدول الخارجية، ولكن ما يهم الصحفيين هو الحصول علي المعلومة في أسرع وقت، ومن مصدرها الحقيقي، ويفضل ألا تكون مجهلة.

يجب أن تقوم شركات العلاقات العامة، بالناصح الأمين للبنوك، وأن تهتم أكثر بالمعلومة، حتي لو راجعت البنك في البيان الصحفي الخاص به، هناك شركات بدأت تتلقي من الصحفي أسئلة ليجيب عنها المصدر، ولكن يبقي ضرورة أن يظل التواصل المباشر بين الصحفي ومصادره، حتي يستطيع أن يقدم معلومة حيوية للقارئ، بعيداً عما يتلقاه من بيانات صحفية جافة.

 

[email protected]