عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

زمان قال أحد قادة إسرائيل الكبار، إذا كان عدوك من العرب، فأنت ﻻ تحتاج لمحاربته، لأنه حتماً سيقضى على نفسه بنفسه!!

وقد ذكر أحد الأطباء العظام، أن هناك نوعاً معيناً من الأمراض يصيب الإنسان، وبمجرد دخول فيروسه الجسم البشرى، يقوم بتضليل أجهزة المناعة فيه، فتقوم كرات الدم البيضاء، بمهاجمة شقيقتها كرات الدم الحمراء بشراسة منقطعة النظير، اعتقادًا منها أنها عدو خارجى، حتى تقضى عليها، ويموت الإنسان من تلقاء نفسه، بعد ان تتصارع كرات الدم داخل جسمه، حتى تقضى إحداهما على الأخرى!!

ﻻ أدرى لماذا عادت هذه المعلومات السياسية والطبية إلى ذهنى بمجرد أن نظرت إلى حالنا الآن فى مصر!!

فالبلد يموج بالفيروسات الكفيلة بالقضاء عليه من تلقاء نفسه، دون الحاجة لتخطيط خارجى، أو تدبير مخابراتى شرير!!

وإلا بالله عليكم خبّرونى، كيف تسعى هذه القوى الشريرة فى المجتمع، لإفساد ونسف أى تعاون مثمر بين مصر، وأى دولة فى العالم تربطها بنا مصالح، وأواصر صداقة!!

حدث ذلك مع إيطاليا، والذى كان وزيرها المسئول، وعدد من كبار رجال الأعمال الإيطاليين، يجلسون مع نظرائهم المصريين.. لتوقيع عشرات الاتفاقيات والمشروعات الكبرى، وفى هذا الوقت تحديدًا يتم الكشف عن مقتل الشاب الإيطالى ريجينى، والتمثيل بجثته وإلقائه فى الطريق الصحراوى!!

فنسف هذا الحادث. كل أوجه التعاون المنتظر بين الدولتين، بعد أن لملم الوزير الإيطالى أوراقه، وعاد هو ورجال أعماله إلى إيطاليا على أول طائرة.. هل هذا أمر طبيعى؟!

ونفس الأمر، وإن كان بشكل مختلف.. حدث مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان إلى القاهرة.. والتى أثمرت عن جملة مشروعات، تجاوزت حاجز الـ25 مليار دولار.. وفى هذا التوقيت الحساس، وقبل أن يغادر الضيف الكبير القاهرة، اختلقوا لنا مشكلة الجزيرتين.. حتى يسيئوا للعلاقات بين مصر والسعودية، وتعكير صفو العلاقات بين البلدين!!

وقبل أن تنتهى أزمة الجزيرتين، دخلنا على أزمة جديدة، وهى خطف المستثمر السعودى من طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى، وذلك كله لإخافة المستثمرين من الاستثمار فى مصر.. وإشاعة جو من الفزع بينهم!!

ترى هل كل هذه الأمور غير مقصودة؟!

بالتأكيد لا.. فالهدف واضح هو تعطيل مصر، أو بالأصح «كعبلتها» حتى تسقط وﻻ تقوم لها قائمة أبداً بعد ذلك!!

بالتأكيد هناك تحالف من قوى الشر، تربط بينهم خيوط، وعلاقات متشابكة لا هدف لها إلا تعطيل مسيرة مصر، وإعاقة خروجها من عنق الزجاجة!!

والسؤال هنا.. هل نستيقظ لكل هذه المخططات، أم نظل، كما نحن، نائمون فى العسل، هذا هو السؤال المصيرى؟!