عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمل في بكرة

 

الإرهاب لم يعد حدثاً عرضياً يظهر ويختفي بل أصبح ظاهرة تحدث يومياً وتتكرر وتتصاعد يوماً بعد يوم وتركز نشاطها في الشرق الأوسط. وفي مصر حددنا ونعرف مرتكبيه.

وفي حادث السفارة الإيطالية الأخير في القاهرة ارتكبوه بعد أن هددوا باستهداف البعثات الأجنبية في مصر ولدينا تحقيقات واسعة ودقيقة في هذا الشأن، وجاء وزير الخارجية الإيطالي لمصر بعد ارتكاب الحادث بأيام قليلة ليؤكد وقوف بلاده مع مصر ضد الإرهاب مجدداً، ولكن لم يعلن إدانة منظمات أو تشكيلات بعينها!

فمصر أصبح لها باع طويل وخبرة عميقة في الجماعات والمنظمات الإرهابية ونشأتها وصلاتها وعلاقاتها.

وعندما تحدث عمليات إرهابية في أي مكان بالعالم نستطيع تحديد الجماعات والمنظمات المتورطة لأن الجماعات والمنظمات الإرهابية تربطها صلة ما ويساعد بعضها البعض بطرق خفية فمرجعيتها واحدة.

ورغم الحرب الضارية التي تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب في شمال سيناء ورغم ما حدث في كل من فرنسا وتونس والكويت والسعودية والجزائر إلا أن الغرب يرفض الاعتراف بأن كل المنظمات الإرهابية تمارس العنف في فترات من تنظيمها حتي الموجودة علي أراضي الدول الغربية سوف تمارس العنف في الفترة التي يحددها قادتها.

المفترض أن المجتمع الدولي ينسق الجهود لمحاصرة الإرهاب والإرهابيين ومحاولة القضاء عليهم ولكن فرادي أو تنسيقاً ثنائياً أو ثلاثياً.

كان من المفترض عند بداية ظهور الحركات الإرهابية أن يعقد مؤتمر دولي علي مستوي الأمم المتحدة يعلن الحرب علي الإرهاب وكل دولة تعاني من الإرهاب تطلب وضع أسماء المنظمات الإرهابية التي تعاني منها علي لائحة الإرهاب الدولي لمحاصرتها دولياً ولكن لم يحدث ذلك وترفض بعض الدول وضع منظمات إرهابية علي لائحة إرهابها أو تعتبرها إرهابية والسبب غير معروف.

مصر ستظل سائرة في طريقها لمكافحة الإرهاب وسقط شهداء منها وسيسقط شهداء ولكن عزيمتنا لن تلين وسنقضي علي الإرهاب ونتفرغ للتنمية. وللدول التي تدافع عن الإرهابيين وتدعمهم أقول ان عاجلاً أو آجلاً سينقلبون عليكم. أما الدول التي ترفض اعتبار الإخوان وغيرهم من التنظيمات الإرهابية التي تمارس العنف منظمات إرهابية، ستواجهون مثل ما نواجه أو أكثر، فليس هناك دولة محصنة ضد هذا الخطر الداهم.. خطر الإرهاب.