عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كان الله فى عون المصريين، فالحياة أصبحت ودون تشاؤم جحيماً فى عيون الجميع، بعد أن انفلتت الأسعار بصورة خيالية تفوق الاحتمال، وأصبح الناس ينامون ليستيقظوا فى الصباح وقد فوجئوا بموجة جديدة من الغلاء لا ضابط لها ولا رابط، وبديهي أن يختنقوا وتضيق صدورهم، ويوجهوا اللوم كل اللوم للحكومة التى غابت أدواتها لضبط الأسواق، وأصبحت كالطبيب الذى يعالج مرضاه بالمسكنات ويبقى الداء!! حكومة الدكتور شريف إسماعيل مازالت تعتقد أن المواطن البسيط يستطيع بالقروش القليلة التى يقبضها نهاية كل شهر سواء كانت مرتباً أو معاشاً والتى لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تساوى نقطة فى بحر الغلاء الذى يغرق فيه معظم العباد أن يطعم الأولاد ويكسوهم ويعالجهم ويمنحهم الدروس الخصوصية الإجبارية، وأن يدفع إيجار الشقة ويسدد فاتورة «الرعب الشهرية» للكهرباء والمياه.. كل هذا ظناً منها أن الجنيه المصرى فيه البركة ولكن العيب فينا إحنا!!

لا أدرى كيف يستطيع المواطن البسيط الصمود أمام موجة رفع الأسعار التى لم تترك أى سلعة من السلع إلا وشملتها بالزيادة، فالغلاء الفاحش لم يشمل السلع المستوردة فقط بعد ارتفاع سعر الدولار، وإنما شمل السلع المصرية التى تحمل شهادة «صُنع فى مصر» وشمل أيضاً أسعار الخدمات التى تقدمها الحكومة للمصريين!!

كان الله فى عون المصريين، فكل شىء ولع نار وما تقدمه الحكومة لا يساوى نقطة فى بحر الغلاء الذى يأكل الناس كل الناس، وأصبح التزايد المستمر فى أسعار السلع والخدمات يمثل بالنسبة للمواطن المصرى عبئاً يومياً لا يقدر على تحمله غير أولى العزم من الناس.

جلس أحد الموظفين الغلابة بجوار زوجته ومن حولهما أولادهما، بعد أن تقاضى راتبه الشهرى، وأمسك بالورقة والقلم ليحسب متطلبات الشهر للأولاد وأم الأولاد والبقال والجزار وإيجار السكن وفاتورة الكهرباء والمياه و.. و.. و.. وفى النهاية وجد نفسه مديوناً لعام قادم، ويحتاج الى الاقتراض أو الاستعانة بمحاسب قانونى لجدولة ديونه وتدبير أموره لعل وعسى أن يخرجه من حسبة برما التى يحسبها كل شهر.

[email protected]