عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

وتعالوا نحسبها بالورقة والقلم.. للإجابة عن هذا السؤال.. هل الوضع العام للدولة المصرية حاليا افضل من وضعها قبل ثورة 25 يناير؟!.. احذر.. ولا تتسرع في الإجابة حتى لا تقع في الفخ.. فإذا قلت أفضل فأنت من هؤلاء الشباب الثوار الذين قاموا بالثورة، وحاليا هم متهمون بالتمويل من الخارج لخراب البلد، وأكثرهم شهداء والبقية في السجون!.. أما إذا قلت إن الحال ليس افضل فأنت تقلل وتشكك في الإنجازات التي حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي وبالتالي ستكون ضد النظام الحالي، وأقرب إلى الإخوان من فلول الحزب الوطني!.. أما إذا قلت إنك ضد ما قبل يناير وما بعدها وأنك مع 30 يونية فسوف تقع في فخ النفاق والتدليس.. لأن 30 يونية ما كان لها أن تأتى إلا بعد يناير.. لأن يناير أزاحت مبارك، وهى أيضا التي كشفت الإخوان، والاثنين كانوا كاتمين على نفس المصريين عشرات السنين.. وكل نظام منهما كان يهدد المصريين بالآخر.. مع أن الاثنين فاسدان ومستبدان وبهما خونة وإرهابيون!

مؤلفو مسلسلات رمضان هذا العام.. كانوا من الشجاعة للتصدي للإجابة بصدر مفتوح، وأعلنوا الثورة على ثورة يناير رغم أن ذلك لم يكن ممكناً في العامين الماضيين، وكان الجميع يخشى أن يتورط في إدانة ثورة يناير أو إصدار الأحكام ضدها.. وكان الجميع عادة يمسك «العصاية من النص» ولكن هذا العام في مسلسلات وتحديداً في «بين السرايات» للسيناريست أحمد عبدالله، ومسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للمؤلف يوسف معاطى. قاموا بثورة على ثورة يناير لأنها السبب في اختيار الإخوان للحكم، باعتبار أن ذلك ذنب تتحمله ثورة يناير وليس الذين اختاروا الإخوان بالانتخابات وبغيرها للاستيلاء على السلطة!.. وكذلك لأنها سمحت للمجرمين الهروب من السجن او ارتكاب جرائم القتل والخطف والسرقة بالإكراه.. كل ذلك باسم ثورة يناير، بالإضافة الى استقواء الشباب وفرض سيطرتهم على الحياة السياسية.. وغير ذلك!!

ولا أعرف إذا كانت هذه المسلسلات ترصد الواقع أم تطلق أحكاماً.. فإذا كانت ترصد الواقع في تشوهات أي ثورة، وآثارها السلبية ليست هي الجوانب الصالحة للحكم على الثورة كلها، لأن هذا يحدث في كل الثورات ولأنها ليست هي كل الثورة.. أما بالنسبة الى سبب الثورة في الوصول جماعة الاخوان الإرهابية الى الحكم.. فإنها أيضا كانت ستكون سببا في وصول فلول الحزب الوطني مرة أخرى للحكم في حالة فوز احمد شفيق في انتخابات الرئاسة بدلا من «إستبن» الاخوان محمد مرسى.. والاثنان كانا أسوأ من بعضهما، وأن الشعب اضطر للاختيار بين الموت بحسرته على الثورة او الموت بخيبة امله من القوى السياسية المدنية التي شخصنت انتخابات الرئاسة ولم تتمكن من ان تتوافق لاختيار مرشح واحد بدلا من أكثر من مرشح مما أدى الى تفتيت الأصوات في المرحلة الاولى للانتخابات الرئاسة و«لبسوا» الشعب كله في حيطة شفيق او في حيطة مرسى!

وأعتقد أن مؤلفي المسلسلات التى تناولت ثورة يناير، كانوا من الشجاعة في اصدار الاحكام السلبية على الثورة، بينما أعظم إنجازاتها انها خلعت نظام حكم مبارك الفاسد والمستبد، وأيضا كشفت أطماع الاخوان في الاستيلاء على الحكم بأى ثمن حتى ولو ضحوا بالشعب المصري كله.. واعتقد انه لو كانت ثورة يناير نجحت في هذين الإنجازين فقط فإن ذلك يجعلها اعظم الثورات.. فثورة يوليو 52 كانت اعظم إنجازاتها طرد ملك فاسد، وكشف أطماع الاخوان في الحكم.. فلماذا اختلف الموضوع مع ثورة يناير.. هناك التباس، وشكوك، واسئلة كثيرة تحتاج الى إجابات اكثر وضوحا، ليس حول دور القوى الدولية لتفجير الثورة ..ولكن حول القوى الداخلية التي افشلت الثورة!

من الشارع:

لما محافظ، أو رئيس حي، يفشل في إيجاد الآليات والأدوات والطرق المناسبة للتخلص من القمامة، ويلقى الذنب على الناس التي تلقى القمامة على مدار اليوم في الشارع.. فهذا محافظ فاشل، ورئيس حي افشل منه.. والاثنان لا يستحقان أن يجلسا في المنصب يوما واحدا!

إن منظر اكوام القمامة في شوارع كل المدن، الكبرى والصغرى، بلا استثناء، لا تعبر فقط عن فشل المسئولين بل عن خيبة أملنا حتى في كبار المسئولين.. إن مشروعاً واحداً لإعادة تدوير القمامة في كل مدينة ستكون نتائجه كالتالى للكسالى الذين لا يريدوا أن يعملوا أولا تشغيل عدد كبير من الشباب العاطل، والانتفاع من مكونات القمامة الورقية والبلاستيكية والعضوية، وكلها ثروات بمليارات الجنيهات، وثانياً وثالثاً ورابعاً.. التخلص من القمامة ومن كل نابشى القمامة.. هذا مشروع قومي يحتاج الى مسئولين يعملون لا اكثر ولا اقل!

 

 

[email protected]