رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

تطورت أساليب الإرهابيين من الجماعة الإرهابية منذ الأربعينات في الاغتيال والنسف والتدمير بالبلاد، وقد كانت جرائمهم في ذلك العصر تتم بالاغتيال الفردي بواسطة المسدسات، مع إلقاء القنابل في عمليات نسف دور السينما والمحال الكبيرة بوسط القاهرة وهكذا تم اغتيال كل من رؤساء الوزراء النقراشي وأحمد ماهر وكذلك المستشار الخازندار وحكمدار القاهرة!

وفي سنة 1954 تمت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال إلقائه خطابه السياسي بالمنشية بالإسكندرية، كما قامت الجماعة الإرهابية وتابعوها باغتيال الشيخ الذهبي ود. رفعت المحجوب والرئيس الراحل السادات.

ومنذ ثورة 30 يونية التي أزاحت النظام الإخواني الفاشي والإرهابي برئاسة محمد مرسي من الحكم! نفذت الجماعة الإرهابية جرائمها في الاغتيالات لعناصر الشرطة والقوات المسلحة بالبنادق الآلية والقنابل الناسفة المحلية سواء في سيناء أو في القاهرة والمدن المصرية الأخري.

وقد استخدموا السيارات الرباعية والدراجات النارية كما استخدموا عشرات الكيلوات من مادة tnt المخفية في السيارات المفخخة كما حدث في عملية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات وكذلك في عملية نسف القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء بوسط القاهرة وكذلك في عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم! وقد استخدمت هذه الطريقة في عمليات الاعتداء علي أبراج الكهرباء وعلي محطات محولات الكهرباء وعلي مديريات الأمن والمحاكم، وكانت القنابل مصنعة محلياً ويتم تفجيرها عن بعد بأجهزة المحمول!، وقد ارتكبت هذه الجرائم الإرهابية بالنهار وفي ساعة مبكرة من الصباح!

ويبين مما سبق أن كل هذه الجرائم يتم تنفيذها لإرهاب الشعب المصري ودفعه إلي الاستسلام لما تريده قيادات جماعة الإرهاب الإخوانية وتوابعها من إعادة مرسي إلي الرئاسة والإفراج عن بقية العصابة الإرهابية لتتولي الحكم من جديد لتمكين الطغيان الفاشي المستتر بالإسلام من السيطرة والاستبداد بالشعب المصري.

والحقيقة أن مصر منكوبة بهذه الجماعة الإرهابية الفاشية منذ إنشائها عام 1928 وتتبادل هذه الجماعة العميلة لحساب الدول الأجنبية وأبرزها بريطانيا في العشرينات ثم أمريكا منذ الأربعينات عملية الغزو والتدمير للكيان الوطني المصري علي زعم أنها سوف تقيم نظام الحكم الإخواني الذي يطبق أحكام الشريعة الإسلامية ويجدد الخلافة، بينما الشريعة الإسلامية مطبقة والدستور ينص علي أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، ولا يوجد أمر لم ينفذ سوي الحدود حيث إن 45٪ من الشعب المصري من الشباب و40٪ يعانون من الفقر والبطالة ويعجزون عن الزواج أو تكوين أسرة كما تعاني مصر كل فترة ما بين خمس وعشر سنوات من العدوان والاحتلال الصهيوني العدو الأول للشعب المصري والشعوب العربية والهدف الأساسي لهذا العدوان الصهيوأمريكي الإخواني الإرهابي هو تفريق الشعب المصري عن التنمية والتقدم مع الاستقلال والتحكم في قناة السويس وفي آبار البترول الموجودة بمصر!

وكما استطاع الشعب المصري وقواته المسلحة دحر قوات العدوان الصهيوأمريكي عام 1973 فإنه بإذن الله سوف ينجح في سحق الإرهاب الصهيوأمريكي الإخواني المسلط حالياً علي مصر بواسطة الجماعة المحظورة المتحالفة مع تركيا وقطر ومنظمة حماس العميلة!

ولا شك أن الحرب التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة والشعب المصري جميعاً تعد جزءاً من الحرب المدبرة علي الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط لإسقاط الأنظمة الوطنية الحاكمة لهذه الدول وتمكين الجماعة الإرهابية العميلة من السيطرة علي الحكم وتقسيم هذه الدول إلي عدة دويلات ضعيفة وعاجزة بلا قوات مسلحة قادرة علي حماية الشعب الوطني من أي عدوان!، مع احتلال أراضي هذه الدويلات وإدارتها لحساب الإمبراطورية الصهيوأمريكية الملعونة وعدوة الإنسانية ولا يمكن الانتصار علي الإرهاب الموجه للشعب المصري حالياً بالمقاومة له في ظل النظام القانوني والقضائي العادي كما هو الحادث منذ عام 2011 وذلك تحت الضغط المعنوي الإرهابي المنظم الذي يصف ثورة 30 يونية والنظام الوطني الذي تولي الحكم بانتخابات ديمقراطية حرة وشعبية بأنه نظام عسكري قمعي وغير شرعي، بينما أنه منذ هذه الثورة والشعب يعاني من الإجرام الإرهابي الإخواني الذي يتصاعد وينتشر بسرعة في كل أرجاء البلاد متبعاً طريقة حرب العصابات أو الحرب الرابعة أو حرب الناموسة والفيل!

وهذه الحرب لا علاج لها سوي الحرب الشاملة لاقتلاع الإرهاب من جذوره من أرض مصر كما قال الرئيس السيسي في خطابه عدة مرات بأنها حرب وجود وليست حرب حدود!، فقد وقع خلال السنوات الأربع الماضية العديد من الجرائم الإرهابية التي لم يتم حتي الآن القبض علي مرتكبيها وذلك لأسباب عديدة أهمها أن العدو الإرهابي يتجول بحرية بين المواطنين في صورة لا يظهر فيها إلا وقت ارتكاب الجريمة!

كما أنه يتخير الأهداف الإرهابية والأسلحة التي تستخدم بما يتوافق مع الأغراض الإرهابية ويتلقي الدعم المالي والسياسي واللوجيستي من أمريكا ومن حلفائها تركيا وقطر وحماس وإسرائيل!

ويهدف هذا العدو الإرهابي إلي إثارة الرعب والخوف من أفراد الشعب المصري بلا رحمة ولا شفقة ولا اعتبار لحرمة دم الإنسان وماله وعرضه الذي يتم الاعتداء عليه بوحشية ليس لها مثيل!

وقد أدي بطء المحاكمات للعناصر الإرهابية التي أحيلت للقضاء لسبب طول الإجراءات القضائية وتعطيل الفصل في الدعاوي باستغلال رد القضاة، والإصرار علي سماع عشرات من شهود النفي بلا مبرر وطول مدة جواز الطعن بالنقض وتكرار هذا الطعن بالنقض لتصبح الأحكام باتة، مع عدم إيداع الأحكام مع منطوقها.

 

 

رئيس مجلس الدولة الأسبق