رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

كتبت هذا المقال، الذي هو أشبه بالخرافة منه إلي الواقع، ربما تجد فيه يا العزيز القارئ، ولو بصيصاً من أمل يخلصنا من هذا المخطط الغربي المسموم، المسمى مخطط الشرق الأوسط الجديد.

من المعروف ان مخطط الشرق الأوسط الجديد، قد تم وضعه منذ زمن بعيد لصالح إسرائيل، وقد تم اعداده للتنفيذ في اعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، التي دمرت فيها أضخم مباني أمريكا، كما تعرضت خلالها أيضاً أغلب دول أوروبا لهجمات إرهابية عديدة. في أعقاب تلك الأحداث قررت أمريكا واغلب دول أوروبا وضع مخططها المسموم المسمى الشرق الأوسط الجديد موضع التنفيذ، بحيث يحقق مصلحة إسرائيل اولا، بالإضافة إلي مصالح أمريكا ودول أوروبا أيضا.

ولمن لا يعلم .. فقد عانت اغلب الدول الأوروبية من هجرة شعوب الدول العربية إليها، تارة من أجل طلب اللجوء السياسي، وتارة أخري للبحث عن العمل. من هنا، اتحدت أفكار واهداف أمريكا وأغلب دول أوروبا للتخلص من العرب والمسلمين عامة، وبصفة خاصة المقيمين في الغرب. فتم وضع مخططها المسموم بحيث يقوم علي إنشاء دويلات إسلامية صغيرة، لجذب العرب والمسلمين المقيمين في أوروبا، ومن ناحية أخري تستطيع إسرائيل السيطرة عليها، لتحقيق حلمها في دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلي الفرات.

في تقديري.. إن الذي وضع هذا المخطط المسموم موضع التنفيذ هو إنجلترا، باعتبار انها كانت تحتل أغلب دول الشرق الأوسط، ومن ثم لها دراية كبيرة بشعوب المنطقة والانقسامات العرقية والدينية الموجودة بها، ليس هذا فحسب بل إن جميع الدول الغربية قد فوضت أجهزة المخابرات التابعة لكل من أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وتركيا وإسرائيل، من اجل تنفيذ هذا المخطط، علي أساس تقسيم الدول العربية وتفتيتها وجعلها دويلات صغيرة يسهل علي إسرائيل ابتلاعها وفرض سيطرتها عليها.

هذا المخطط المسموم المسمى مخطط الشرق الأوسط الجديد – كما ذكرت قد بدأت إنجلترا وحليفتها أمريكا التخطيط له - منذ زمن بعيد - لتحقيق مصلحة إسرائيل فحسب، وفي اعقاب احداث 11 سبتمبر 2001 وجدت أمريكا وأوروبا ان لهما أيضا مصلحة كبري في تنفيذ هذا المخطط – من ناحية - للتخلص من المسلمين الموجودين لديهما - ومن ناحية اخري – لكي تتمكن إسرائيل من قيادة المنطقة والسيطرة عليها، هذا هو المخطط الغربي المسموم وتلك أبعاده وأهدافه.

من هنا.. فإنني أتساءل لماذا إذن لا تحاول دول المنطقة التفاهم مع إسرائيل مباشرة حتي تتجنب الكوارث التي عمت أغلب الدول العربية في هذه الأيام؟؟ في تقديري، إذا استطاعت الدول العربية التفاهم مع إسرائيل، ربما يمكن لإسرائيل إجبار باقي الدول الغربية علي العدول عن تنفيذ هذا المخطط المسموم، خاصة أنه حتي يومنا هذا، ما زالت الدول الغربية مصممة علي تنفيذ هذا المخطط، عن طريق مساعدة بعض الجماعات المتطرفة عسكرياً ومالياً، حتي يقضي المسلمون علي أنفسهم بأنفسهم.

الحلم الذي أتصوره، يقوم في الأساس علي محاولة استمالة إسرائيل إلي جانب دول الشرق الاوسط، من أجل الضغط علي الدول الغربية، حتي تتجنب منطقتنا العربية المشاكل العديدة المترتبة علي تنفيذ المخطط الغربي المسموم. لكن، ما زال حلمي هذا بعيد المنال، فالأمر ليس سهلا ولا حتي متصورا، لأن مصلحة إسرائيل في الاساس تقوم علي تقسيم وتفتيت هذه المنطقة إلي دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة.

أنا أعلم أن هذا الحلم أقرب للخيال منه إلي الواقع. ولكن، ربما يكون فيه حتي ولو بصيصاً من الأمل، يحمي منطقتنا العربية من براثن الدول الغربية، فربما - لو تحقق هذا الحلم - عشنا في نعيم، بدلا من هذا الجحيم الذي تعيشه منطقتنا المنكوبة، جراء مخطط الشر الذي وضعته أمريكا دول أوروبا، وكذا تركيا وإسرائيل.

حفظ الله مصر وجنبها شرور الكارهين والحاقدين، وكل عام وحضراتكم جميعاً بخير، أعاد الله عيد الفطر المبارك علينا جميعاً بالصحة والعافية.

وتحيا مصر ..  تحيا مصر ..  تحيا مصر.