رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوالنا

عاش المصريون أياما من البهجة التى أصبحت ضنينة عليهم بسبب ندرة الأنباء السارة ووفرة الأنباء الضارة.. ومبعث بهجة المصريين كان زيارة العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وما أحاط بها من أنشطة جعلت منها بحق زيارة تاريخية، فإلى جانب الاتفاقيات الاقتصادية التى ركزت على جوانب الاستثمار المتعددة فى مصر والتى تعد بخيرات وافرة لكلا الشعبين كان هناك اهتمام كبير بالجوانب الثقافية التى أفردت لها العديد من الاتفاقيات التى لا تقل أهمية عن الاقتصادية. وفى هذا الإطار جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين للأزهر الشريف ولقاءاته مع الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر ومع البابا تواضروس بابا الكرازة المرقسية وزيارة جامعة القاهرة التى منحت جلالته الدكتوراة الفخرية. كما تضمنت الاتفاقيات جوانب إعلامية تقضى بالتعاون بين هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية واتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى.

وربما كان الاتفاق على مشروع الملك سلمان الذى يربط بين الأراضى المصرية وأراضى المملكة ذروة الاتفاقيات التى نتجت عن هذه الزيارة التاريخية. ولكن عكر صفو هذه الأنباء الطيبة مفاجأة الجماهير بالاتفاق على إعادة جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية. وقد أثار ذلك النبأ الكثير من اللغط الذى انهمر كشلال حاملا طوفانا من المعلومات وفيضا من التعليقات المؤيدة والمعارضة وكلها تعبر عن الشعور بالمفاجأة الذى يصل إلى حد الصدمة. فأجيال وراء أجيال من المصريين تفتحت أعينهم على اعتبار الجزيرتين جزءا لا يتجزأ من الأراضى المصرية. فلا يجوز إطلاقا ان نصدم الناس بمثل هذه الأنباء التى تحمل هذا القدر من الأهمية دون تمهيد. وهذا هو دور الإعلام الذى يقوم بإتاحة المعلومات خلال فترة زمنية مناسبة تسمح بالاستيعاب ومن ثم الفهم وأخيرا الرضا والقبول. ان دور الإعلام أساسى وحيوى فى نقل المعلومات من أصحاب القرار إلى ساكنى الديار. فمتى نعيد النظر فى إتاحة الفرصة أمام الإعلام للقيام بدوره الغائب.