رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الرئيس عبدالفتاح السيسي يمثل مصر كدولة لها تاريخ عريق وحاضر مرتبك وشائك وأيضاً مستقبل تحفه المخاطر والمؤامرات الدولية ومع هذا فإنه يتعامل مع الموقف والوضع الحالي بإيجابية واصرار علي تغيير الواقع إلي الأفضل للمصريين، وهو بالرغم من عدم وجود مجلس نيابي حتي الآن إلا أنه في خلال عام حكمه الأول قد استعان بعدد من المجالس الجديدة التي تعين وتساعد علي العبور بالوطن إلي مرفأ الأمان والاستقرار وأيضاً للمشورة وعدم التفرد بالرأي والوصف بالاستبداد بالحكم أو فردية القرار وعدم مشروعية ودستورية الخطوات الايجابية التي يشرع في اتخاذها، وكان للرئيس مستشارون للأمن القومي والداخلي وكذلك مجلس للعلماء أو الحكماء الذين لديهم خبرات متراكمة من أفكار ورؤي ومدارس اقتصادية وعلمية واجتماعية وتربوية وأيضاً هناك مجالس متخصصة استشارية للاقتصاد والتعليم ولتنمية المجتمع جميعها تضم خبراء وأساتذة وشبابا يرغبون في تقديم كل العون وكل ما يستطيعون من علم وادارة وتنمية لهذا الوطن بلا مقابل أو فاتورة علي الدولة ان تسددها لهم.. وتلك التجربة الرئاسية الجديدة في ادارة الدولة مع السلطة التنفيذية والقضائية وبإذن الله السلطة التشريعية متمثلة في مجلس النواب سوف تكون سابقة علي المنطقة العربية في منهج الحكم البعيد عن الفرد وعن الدوائر المغلقة التي تنصب شباكها دوماً حول الحكام مستغلة الوضع الامني والخوف وسلطة الحكم وشهوته التراث الذي نشأ عليه حكام المنطقة لمئات السنين.. ولقد كان لمجلس تنمية المجتمع الذي تم تشكيله منذ ما يقرب من عام دراسات ومبادرات قدمت إلي الرئيس شخصياً بعد الفحص والبحث والتواصل مع المجتمع المدني والجهات التنفيذية، والجديد أن السيد الرئيس يتابع ويستمع ويدقق في كل التفاصيل والمشروعات المجتمعية والمبادرات ولا يترك الامر إلا وقد أحيل إلي الحكومة للتنفيذ والمتابعة من قبل الجهاز الاداري، وأيضاً من المجلس المجتمعي ومن أهم الموضوعات التي قام مجلس تنمية المجتمع بدراستها وتوصيفها هي:

1- مشروع الغارمات وقضية دفع الاموال للمرأة التي تفقد حريتها نظير مبالغ بسيطة أو كبيرة في شيكات أو ديون أو ايصالات غير مدفوعة وكانت تلك المبادرة قد شارك فيها العديد من الجهات ووزارة التضامن وجمعيات أهلية وصندوق تحيا مصر وأخيراً الشرطة المصرية في سابقة تعاون وتكافل مجتمعي لا يسعي إلي الضوء أو الإعلام أو ان ينسب الأمر إلي شخص أو هيئة بعينها لأن القضية هي المجتمع والأسرة المصرية التي تعاني بفقدان المعيل أو الكفيل حين تسجن الأم والزوجة فتضيع حياة كاملة وقد يدفع الصغار إلي الشارع والضياع.

2- القري الأكثر فقراً وهو مشروع ومبادرة تشترك بها العديد من الجمعيات الخيرية والأهلية، وقد بدأت بالفعل مبادرات شبابية «اسمعونا» في التحرك نحو القري المحتاجة للمياه والصرف والكهرباء والبناء والطعام والمجلس يعمل علي أن يكون المشروع مشروعاً قومياً حين توحد جهود الجمعيات المتعددة لتتكون هيئة كاملة أو مؤسسة مدنية اجتماعية تعمل في تطوير القري اقتصادياً وفكرياً ومعمارياً لتقدم نموذجاً للعمل المدني الجديد دون أعباء اضافية علي الدولة أو علي موازنة الحكومة ولكن أيضاً بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والاجهزة حتي يعمل المجتمع المدني بالتوازي مع السلطة التنفيذية لصالح المواطن ولصالح الوطن لمكافحة الجهل والفقر والبطالة والعشوائية.

3- مبادرة أطفال بلا مأوي أو أطفال الشوارع الذين تتراوح اعدادهم ما بين 4 و 6 ملايين طفل يتمركزون في القاهرة والجيزة والمنيا وهي مبادرة سوف تشترك فيها وزارات متعددة وجمعيات تعمل في هذا المجال ولكنها بحاجة إلي توحيد الجهود والامكانات والخبرات تحت مظلة واحدة في مشروع قومي كبير يمنح مصر الأمل في احتواء أبنائها وحمايتهم من المخدرات والتطرف والعنف والإرهاب.

4- المجلس القومي للمرأة وإعادة تشكيل المجلس بعضوات يمثلن مختلف المحافظات والفئات والتوجهات وزيادة فاعلية دور المجلس ومقراته المتعددة علي ساحة الجمهورية ومعايير الاختيار للمقررات والرائدات في ضوء الحالة الجديدة التي تمر بها مصر حتي تتعاون الجمعيات الأهلية والحقوقية الخاصة بقضايا المرأة مع المجلس الذي سوف يتطور من الاستشاري إلي التنفيذي حتي يتمكن من تحقيق آمال المرأة المصرية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ومحو أمية النساء والحفاظ علي صحة المرأة وكيان الأسرة واعطاء دفعة سياسية للدور النيابي للنساء وللشباب في الحكومة والمجلس النيابي القادم.

5- المعاقون والمدينة التي سوف تقام لدمج ذوي الاحتياجات أو القدرات الخاصة في المجتمع سواء رياضيا أو علميا أو إنتاجيا وهي مبادرة سوف تناقش تفصيليا للوصول إلي أكثر من مركز أو مدينة قادرة علي استيعاب 3 ملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة وايجاد فرص عمل حقيقية لهم وجعلهم مواطنين منتجين اصحاء في المجتمع المصري.

6- مبادرة القضاء علي فيروس «سي» بحلول عام 2018 وبناء عدة مراكز صحية في محافظات مصر خاصة الصعيد والفيوم وكفر الشيخ وتوفير الوقاية والحماية واستلهام التجارب العالمية والتعاون مع وزارة الصحة والبحث العلمي والمراكز الطبية والعلمية في مصر والعالم وأيضا صندوق تحيا مصر وعدد من الجمعيات والمؤسسات في هذا المجال.

7- مبادرة التوعية المرورية وأزمة الحوادث والمرور والمشاكل والمآسي من جراء قلة الوعي والالتزام والقوانين ومقدار الهدر في الميزانية من جراء المرور والدماء التي تسيل لعدم التأني في القيادة وسوء الطرق وكلها مبادرات تشترك فيها جهات حكومية ومدنية لصالح المواطن والوطن. هذه بعض القضايا التي ناقشها السيد الرئيس والذي أشار إلي الثقافة والفن ودور الدراما التليفزيونية في تشكيل الوحدات وبناء البشر وتنمية الوعي بالمرحلة التي تمر بها مصر وكيف أن الدراما لم تسجل بطولات الشباب والجنود ولم تركز علي النماذج المضيئة في المجتمع وانه يأمل أن تبدأ الدولة في استعادة عهدها في الإنتاج الدرامي والسينمائي ومساعدة الموهوبين والمبدعين في السينما والدراما حتي تقدم للشباب أعمالاً إيجابية عن البناء وعن الفداء وعن صحيح الدين.

تجربة الرئاسة في المستشارين والمجالس المتخصصة التابعة لها تجربة تتواصل مع الناس ومع الشعب ولا تبني الأسوار بل تتخطي الحواجز لتكون جزءاً من المجتمع ولتؤكد علي ان الديمقراطية والحرية هي الاستيعاب للكل والتعامل مع الجميع وعدم الانفراد بالرأي رغم انف دعوة وسطوة الكثيرين.. فالرئيس من الناس وسيظل معهم من أجل مصر..