رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هلت أيام رمضان وكل عام وشعب مصر بخير وسلام، وأرسل تهنئة خاصة بمناسبة هذا الشهر الكريم غيظاً في الإخوان والسلفيين، طالما أنهم رافضون تهنئة إخوانا المسيحيين بأي مناسبة دينية أو قومية، إلي الدكتور «وسيم السيسي» عالم الطب الشهير الذي عرفته بسيطاً متواضعاً رقيقاً حالماً عفيف اللسان عذب الكلام هادئ الطباع، سياسي مثقف، كاتب وأديب، باحث في التاريخ، متخصص في علم المصريات القديم، موسوعة فكرية ثقافية سياسية أدبية شعرية فلسفية علمية تاريخية موسيقية دينية «رسالات سماوية أو ديانات وضعية وثنية» لأنه واسع الاطلاع في شتي المجالات المعرفية في العلوم والفنون والآداب، طالبته مكتبة الكونجرس الأمريكية إن يشارك في تأليف كتاب «الطب القديم عن الحضارات» واختارته مؤسسة howishow كأفضل الشخصيات علي مستوي العالم في 2007.

يؤمن بأنه علي قمة العالم طالما لا يخاف من شيء ولا يشتهي شيئاً لا يملكه، زاهداً مؤمناً بمقولة جورج برناردشو مهما جمعنا من أموال لن نأكل أكثر من ثلاث مرات ولن ننام علي أكثر من سرير واحد وما زاد عن ذلك سيصبح للورثة، متعته الكبري في غرفة العمليات لتخفيف آلام المرضي.

تأثر كثيراً بالفيلسوف والشاعر العربي «أبوالعلاء المعري» وربما جاء رفضه الترشح علي قوائم حزب المصريين الأحرار، تأسياً به عندما رفض قبله منصب مستشار الخليفة، وكان مبرره في ذلك رغبته في الابتعاد عن «عش الرؤساء».

ولهذا عندما أتحاور معه ألاحظ أنه يستشهد بأبيات من شعره ومنها: يا من تزعم إنك داينن.. عليّ يمين الله ما لك من دين.. فتشت عن أصحاب الدين.. لهم نسك وليس لهم رياء.. فوجدت البهائم لا عقول لها.. تقيم لها الدليل ولا ضياء.. وأصحاب الفطانة في اختيال.. كأنهم لقوم أنبياء.. أما هؤلاء فأهل مكر.. وأما الآخرون فأغبياء.

في 2004 تقدم مع الأستاذ محسن لطفي السيد، بأوراق لإنشاء حزب سياسي باسم «مصر الأم» يهدف إلي الدولة المدنية، ولكن صفوت الشريف رئيس لجنة شئون الأحزاب رفضه، فأقاما دعوي في القضاء، للأسف كان هذا العام هو شهر العسل بين الدولة وبين جماعة الإخوان، ورفض الحزب مع أن تقرير مفوضي الدولة قال: إنه حزب غير مسبوق في ولاء أصحابه للوطن.

يؤمن بمدنية الدولة لأنها الحضارة والأدب والرقي في تعامل الإنسان مع الآخر، والدين هو العلاقة الرأسية بين الإنسان وربه، والعلمانية هي علاقة أفقية بين الإنسان والآخر ولهذا يرفض الخلط بينهما حتي لا ينطبق علينا وصف «العقاد» بأن نصبح أقزاماً نرتفع إلي مقام الرؤوس ورؤوس تنزل إلي مقام الأقدام، أي العلمانية تربو وتنأي بالدين أن ينزل معترك السياسة، التي يراها فن الإنتاج الذي ينعكس علي الفرد بالرخاء، في دولة تؤمن بالمواطنة منذ حادثة الميلاد علي أرض الوطن فله كل الحقوق ونفس الواجبات التي للجميع دون تفريق أو تمييز، وكثيراً ما أكد استحالة تحويل مصر إلي دولة دينية.. مستشهداً بجميع المحاولات التي فشلت بدءاً من الدولة الفاطمية وصولاً إلي حكم الإخوان الذي يراه مجرد جملة اعتراضية في تاريخ مصر، لأن الإسلام الحقيقي هو دين حب للبشرية كلها بعيداً عن المذهبية والطائفية، خاصة الإسلام في مصر لأن ثوابت المجتمع المصري احترام الأديان والمصري يجعل دينه في المرتبة الأولي ثم تليه لقمة العيش، ويدلل علي هذا بأن المصري القديم نقش علي أحد المعابر عن الإله «أنا إله واحد أحد.. موحد نفسي بنفسي وليس مثلي أحد»، وهذه هي الحضارة المصرية القديمة التي تخصص فيها الدكتور «وسيم» حيث يؤكد أن المهاجمين للحضارة المصرية جاهلون ومتعصبون وأغبياء، لأن المصريين جبابرة وفراعنة بمعني العدالة والحب والقوة الذهبية.

ولهذا أقول: رمضان كريم.. دكتور «وسيم».

 

ممدوح دسوقي