رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيشى يا بلدى

فى فبراير عام ٢٠٢٠ تصدر الدكتور عمرو رشيد نائب رئيس هيئة الإسعاف مواقع التواصل الاجتماعى بخبر رفض رشوة قيمتها أربعة ملايين جنيه مقابل ترسية عقد صيانة لسيارات الهيئة على إحدى الشركات.

ووقتها احتفت به جميع وسائل الإعلام باعتباره مثالاً يحتذى كقائد ومسئول وطبيب نزيه وشريف.. فرغم أنه كطبيب يعتبر موظفاً حكومياً محدود الدخل يعانى كأى مواطن من مشقة وصعوبة الحياة، إلا أنه رفض بيع ضميره ومبادئه فى هذه الصفقة المشبوهة وأبلغ الأجهزة الرقابية التى أحبطت المحاولة وألقت القبض على المحرضين على الرشوة.

وقتها سعيت للتواصل مع هذا الفارس النبيل لإجراء حوار على صفحات «الوفد» باعتباره قدوة ومثالا يحتذى للأجيال الجديدة وبالفعل تواصلت معه ووجدته إنساناً بسيطاً ومتواضعاً، ابن أصول ومتفانٍ فى عمله، ومن يومها لم ينقطع التواصل بيننا، فلم أقصده مرة فى إنقاذ أو نقل مريض إلا وكانت الاستجابة فورية، ليلا أو نهارا حتى فى أيام الإجازات والمناسبات، لا يغلق أبدا هاتفه وجاهز دائما للإنقاذ عبر منظومة الإسعاف، ولى مع الدكتور عمرو رشيد تجربة شخصية عندما تعرض أخى الأكبر لأزمة قلبية شديدة فى الثامنة صباح ثالث أيام عيد الأضحى قبل الماضى ووسط حالة الارتباك الشديدة قفز إلى ذهنى الدكتور عمرو رشيد فأبلغته بالحالة وخلال سبع دقائق فقط كانت سيارة الإسعاف قد وصلت لبيت شقيقى فى محاولة لإنقاذه، ولكن أمر الله قد نفذ.

هذا بالطبع لا يقلل أبدًا من الجهد الذى بذله رجال الإسعاف بتوجيهات الدكتور رشيد الذى سعدت جدًا بتوليه مؤخرا رئاسة هيئة الإسعاف بقرار الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان وإن شاء الله تشهد الهيئة تطورا كبيرا على يديه.

وأتوقع أن يسير الدكتور عمرو رشيد على خطى رئيسى هيئة الإسعاف السابقين الدكتور محمد سلطان الذى خرج من هيئة الإسعاف محافظا للبحيرة ثم الإسكندرية، والدكتور أحمد الأنصارى الذى تولى منصب محافظ سوهاج ثم محافظ الفيوم «حتى الآن»، ولا يفوتنى توجيه الشكر لرئيس هيئة الإسعاف السابق الدكتور محمد جاد على ما بذله من جهد خلال فترة توليه المسئولية.