رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

لقد أخطأ المُعلمون الذين دَرسونا بلاغة الكلام ولم يُدرسونا بلاغة الصمت؛ إذ إن لغة الصمت من أصعب اللغات بلاغة، فقد يكون لها فى بعض الأحيان وجه مؤلم وفى أحيان أخرى وجه جميل لا يعرفه إلا عشاق الهدوء. وفى أوقات يختار الشخص الصمت اختيارًا، وفى أوقات أخرى يكون الصمت إجبارًا ويحدث ذلك كثيرًا عندما يصمت الشخص عن الرد حتى لا يجرح عزيزًا عليه ويكتفى بالصمت أبلغ من الكلام. والصمت يكون بابًا للهروب من مواجهة عواقب الكلام الذى لا يستطيع الشخص تحملها. هذا النوع من الصمت مؤلم لأنه يعلم أن كلامه سيزيده ألمًا ولأن الصمت صيام عن الكلام جعله الله «آية» هذا ما قاله الله لنبيه زكريا «قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِى آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا» وأن الصمت فى بعض الأحيان يكون الهدوء الذى يَسبق العاصفة.

لم نقصد أحدًا!