عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

عندما تعثر مصادفة على حجر غريب الشكل أو قوقعة ما على شاطئ، وتلتقطها وينتابك إحساس ما غامض إنها رائعة ومبهجة وتقرر الاحتفاظ بها فى جيبك، ستجد شعوراً غريباً من الراحة ولن أقل السعادة وأنت تلمسها وتتأملها فى كل مرة، فيعتريك تفاؤل بها لتحرص أن تلازمك كلما خرجت من بيتك، ستجد أمراً غريباً يحدث، أن أغلب الأشياء التى تتعامل معها تسير بشكل طيب، المشاكل التى كانت تواجهك تتراجع أو أنك تقوم بحلها بصورة بسيطة وسلسة مقارنة بما سبق، ستجد أن علاقتك بالمحيطين حولك تتحسن، وأى خلافات بينك وبين الزملاء ستتراجع، وستجد نفسك ترجع كل هذا التطور الإيجابى فى حياتك إلى هذا الحجر الذى بجيبك.

فى الواقع هذا التحول الإيجابى الذى حدث فى حياتك ليس سببه هذا الحجر مطلقاً، بل لأنك جعلت من هذا الحجر محوراً لجذب الطاقة الإيجابية فى الكون حولك، لأنك بدأت تعرف هذا السر بداخلك الذى عرفه عظماء العالم وكل الناجحين المتميزين، سر الحياة الأعظم، وهو كيف تستخدم قانون التجاذب فى تغيير مسار حياتك، فهناك مغناطيس يجذب لك الأشياء المنشودة التى تتمناها وتحلم بها أو تتخيلها، أنك تصدر أمرك للكون وسيستجيب الكون لأفكارك وأمنياتك، ولو تناولنا الأمر من الناحية الدينية، فإن الله عند ظن عبده به، إذا ظننت أن القادم خيراً وسعادة وراحة بال ونجاح وثراء، ستحقق ذلك إن عاجلاً أم آجلاً، وستتغير لك الأقدار المكتوبة بهذا التفاؤل والأمل بجانب الدعاء.

أنت طبيب نفسك، وأنت صانع نجاحك، كما أنت مصدر المرض لنفسك، والسبب فى بقاء هذا المرض طويلاً لأنك عشت فى اعتقاد أنك لن تشفى، ودمرت إرادتك وقوة مناعتك الذاتية، وجذبت إليك طاقة كونية سلبية، فبالتالى سيطول معك المرض ويتفاقم، أنت وحدك قادر على استخدام الشغف والمشاعر الإيجابية للقضاء على السلبيات، أنت الذى عليك تقدير ذاتك، وتحقيق ما يتردد بداخلك من أفكار لتصبح أمراً واقعاً بصورة مذهلة.

وجرب عملياً أن تكون لديك فكرة، وتظل ترددها بداخلك فى ثقة وإيمان قوى انك ستنجح فى تحقيقها، أثناء ذلك أنت ترسل هذه الأفكار والإشارات المغناطيسية إلى الأطراف الأخرى حولك التى يمكنها مساعدتك فى تحقيق فكرتك والوصول بها إلى التحقق والنجاح، وستجد بعضهم يتقدم نحوك ليخبرك بانه ورد فى ذهنه فكرة «هى فكرتك»، ويرى أنك افضل شخص ينفذها، وانه سيساعدك فى هذا بكل الإمكانات، نعم ستكون أنت هذا الشخص، لأن فى الكون قانون تجاذب خاص، يتجاوب مع أفكارك وينجذب لها، السلبى مع السلبى والإيجابى مع الإيجابى وهى نظرية تختلف عن قانون المغناطيس التقليدى والتى ينجذب بها القطب السالب مع الموجب والعكس.

وقس على ذلك، فكر فى أنك ستعيش فى رغد من العيش، فكر بأنك ستسد ديونك فى أسرع وقت، بأن وضعك البائس فى الحياة سينتهى، أن مديرك الذى يتعنت معك بلا سبب واضح صار معجباً بعملك ومثمنا لجهدك، فكر أنك ستجد عملاً ما وستخرج من حالة البطالة الطويلة التى أنت عليها، فكر بأمل وفى إلحاح متكرر بأن المرض الذى أصابك سينتهى وستشفى منه بسرعة، فكر بأنك تجاوزت الماضى المؤلم، والتجارب الفاشلة، وبدأت من جديد بنجاح وقوة، نمى تقديرك لذاتك داخل أفكارك وبأنك قادر على التخلص من العقبات والمعوقات، وستنبهر بالنتائج فى وقت قياسى، بشرط أن تسعى وأنت تفكر كل هذا التفكير الإيجابى، لا أن تقبع مستسلماً فى ركن قصى من الحياة أو فى غرفتك وتفكر بإيجابية، التفكير يجب أن يكون مع السعى والحركة وعدم السكون.

هل ينكر أحدنا أننا عندما نحزن ونستسلم للحزن، فإن المزيد من الأحداث الحزينة تتوالى وتتكالب علينا فى سلسلة لا تنتهى، وعندما ننفض الحزن بسرعة، ونحاول بجهد حقيقى التخلص منه وعدم الاستسلام له، تتبدل حياتنا وتهل علينا أحداث سعيدة لم نكن نتوقعها، أننا نرسل إشاراتنا وللحديث بقية..

[email protected]