عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

- يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون» آية 124 سورة الأنعام، إن السعودية هذا البلد العظيم الآمن والذى هو دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام وهذا البلد هو مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وفيه أُنزل القرآن وهو مهبط الوحى ولقد حمل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام رسالة السماء إلى البشرية كلها، إن لهذا البلد العظيم مكانة عالية فى القلب محبة وفى العقل تقدير واحترام.

- إن العلاقات بين مصر والسعودية علاقات قوية على مر التاريخ ويجمع بين البلدين التاريخ والجغرفيا، أما التاريخ ففيه علاقة نسب ومصاهرة، فالنسب يأتى من زواج السيدة هاجر المصرية من سيدنا ابراهيم عليه السلام، حيث أنجبا سيدنا اسماعيل أبو العرب المستعربة، أما المصاهرة كانت من زواج مارية القبطية من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وفى الجغرفيا فإن البلدين متجاوران يحدهما ماء البحر والماء حياة فهى إذن علاقة باقية ما بقيت الحياة.

- إن مصر وصية محمد رسول الله فعن أبى ذر الغفارى قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّكم ستفتحونَ مصر، وهِيَ أرضٌ يُسَمَّى فيها القيراطُ، فإذا فتحتُموها، فاستَوْصُوا بأَهْلِها خيرًا، فإن لهم ذمَّةً ورَحِمًا، أو ذَمة وصهراً».

- ولقد قال عنها أسد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز رحمه الله» صلاح العرب من صلاح مصر فإذا استقامت استقاموا وإذا أصابها «لا قدر الله» العِوج ضلوا الطريق، ولقد ذكر رحمه الله فى وصيته لأبنائه من بعده أن السعودية ومصر يجب أن يكونا على الدوام سويا.

- من أجل هذا يجب علينا هنا وهناك أن نحافظ تماماً على بقاء هذه العلاقات قوية ومتينة وعلينا أن نتحرى الكلمة لأن الكلمة أمانة ومسئولية فهى التى يخطها القلم الذى أقسم به الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم قال تعالى «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ» الآية 1 سورة القلم.

- إن الكلمة إذا خرجت أصابت وهى أقوى من الرصاصة لأن الرصاصة إذا خرجت قد تصيب فإذا أصابت قد يبرأ منها من أصيب، أما الكلمة فليست كذلك فإذا خرجت فإنها حتماً تصيب.

- أما أبواق الشر الذين يتنفسون الحقد والغل والذين ينفخون فى النار ويتمنون الوقيعة بين البلدين، فإنهم كالسائبة التى فرت هاربة من حظيرتها فتلقفها قاطع الطريق وآواهم فأصبحوا عبيداً لهؤلاء الذين عاشوا على استحلال ثروات الغير وبنوا حضاراتهم على أنقاض دول كانت أسيرة لاستعمارهم، فعلينا أن ننتبه لهؤلاء الأشرار وشائعاتهم لأنهم عبيد ويتلقون أوامرهم ممن آواهم أنهم لن يفلحوا أبداً ما دمنا سوياً مصر والسعودية وهى وصية أسد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز رحمه الله.