كلام جرئ
أحسن الرئيس عندما أطلق المبادرة الرئاسية لبرنامج «عقول المستقبل»؛ للاستثمار فى عقول شباب الوطن وبناء جيل واع ومثقف من الشباب المصرى لديهم القدرات والمهارات للمساهمة فى بناء الجمهورية الجديدة.. وتعد هذه المبادرة نقلة نوعية فى مجال إعداد شباب على قدر كبير من التقدم العلمى والاجتماعى والانفتاح على نواحى الحياة الحديثة فى مجال التعليم بمختلف دول العالم.. كما تعد المبادرة عودة عبقرية لاحياء البعثات التعليمية التى كان يرسلها محمد على إلى الخارج لكى ينقل إلى مصر معارف أوروبا وخبرة علمائها ومهندسيها والصنائع والفنون فيها.. وأعتقد ان المبادرة الرئاسية لم تقصد طلاب جامعات بعينها وإنما أتاحت الفرصة أمام طلاب مصر بمختلف الجامعات سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة أو حتى دولية موجودة على أرض مصر يدرس فيها مصريين.. ولم تقتصر المبادرة على طلاب الجامعات الحكومية والأهلية كما فعلت وزارة التعليم العالى عندما أعلنت تطبيق المبادرة واختصت طلاب جامعات بعينها وتركت باقى المصريين فى الجامعات الأخرى ومنها الخاصة والدولية والمعاهد العليا.. ولم تكن الوزارة موفقة فى تحقيق الهدف من المبادرة وهو مراعاة العدالة بين الجميع وأتاحت الفرصة أمام جميع الطلاب بمختلف الجامعات.. وأرى ان التفوق والتميز لا يقتصر على الجامعات الحكومية والأهلية التى شملتها المبادرة بل هناك طلاب كثر متفوقون ومتميزون فى الجامعات الخاصة والدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر جامعات الدلتا والمستقبل والجامعة الالمانية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والآداب وقد كرم الرئيس فى عدد من المناسبات الطلاب المتفوقين والمتميزين فى هذه الجامعات وكان اخرها جامعة الدلتا.. كما أرى أنه يجب على وزارة التعليم العالى التوسع فى هذه المبادرة وان تعيد النظر فى قواعد وضوابط التقدم لها ولا تكون قاصرة على طلاب جامعات بعينها أو دولة بعينها لأن كل الجامعات يدرس فيها مصريون وليس كل الجامعات لديها اتفاقيات دولية مع اليابان بل هناك اتفاقيات دولية مع دول أخرى وهى دول متقدمة مثلها مثل اليابان من الممكن ارسال بعثات اليها واستفادة الجميع.. نتمنى مراعاة العدالة بين الجميع وان يستفيد من المبادرة جميع شباب مصر الدارسين بالجامعات من مختلف السنوات الدراسية وليس طلاب فرق بعينها وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.