عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

بصراحة شديدة من الممكن أن نقول إن الفيسبوك تحول إلى لعنة حقيقية تؤثر على أمن المجتمع المصرى بشكل واضح. فهناك من المهازل والمواقف البشعة ما يؤكد أن هناك خطرا على أمن المجتمع، بسبب ما يحدث داخل الفيسبوك. وأذكر فى هذا الصدد أن قراراً قديماً صدر من النائب العام السابق، بتكليف المحامين العموم ورؤساء النيابة بمتابعة الفيسبوك وكل وسائل التواصل الاجتماعى، للحد من جرائم وسائل التواصل.

 وأذكر أن هذا القرار أقام الدنيا وأقعدها من جانب نافخى الفتنة. وليس كما يدعى أو يزعم النافخون فى الفتنة، فيه تقييد للحرية، وإنما هو بهدف وقف جرائم كثيرة شهدتها وسائل التواصل مؤخراً، بشكل يدعو إلى الخِزى والعار.

ووقعت مصائب وجرائم بشعة أقلها افتراءات على خلق الله ولا تجد من يوقفها عند حدها، وتعدى خطرها إلى التهديد بإحداث فتنة، ويأتى ضمن هذه الوسائل، مواقع التواصل الاجتماعى خاصة الـ«فيسبوك»، المفتوح على البحرى لكل من هب ودب، فكل مستخدم له يكتب ما يشاء ويناقش ما يشاء، وليت الأمر استقر عند هذا الحد، بل تعدى إلى السباب والشتائم وخلافه، والجميع معرض للإهانة على صفحات هذه الوسيلة الإعلامية التى شغلت الناس بشكل بشع!

فعلًا هناك جرائم بشعة تحدث على مواقع التواصل الاجتماعى، بل هناك من يطلقون الاتهامات الباطلة على خلق الله، فكل من يريد النيل من أحد، يطلق عليه وابلًا من السباب والاتهامات، بهتانًا وزوراً، للسعى من أجل التشويه، وهذه حقائق لا تخفى على أحد بل الجميع يعلمها ويدركها ويعرف أنها تثير الفتنة بين المواطنين.

لذلك أتمنى تفعيل القوانين الخاصة بهذا الشأن خاصة القانون رقم 175 لسنة 2018، لمحاسبة هؤلاء الشياطين الذين يستخدمون الـ«فيسبوك» فى ارتكاب الجرائم.. وفعلًا لقد آن الأوان لأن يتم تفعيل القوانين ضد هؤلاء المجرمين الذين تنعدم ضمائرهم ولا يعرفون دينًا ولا أخلاقاً، ومتابعة هؤلاء وتقديمهم للعدالة بات ضرورة، لوقف كل هذه الجرائم البشعة التى تنال من استقرار الوطن والحفاظ على الأمن والأمان.

وأعتقد أنه آن الأوان لتفعيل القوانين المتعلقة بهذا الشأن، لتكون بمثابة زجر وردع لكل متطاول أو متجاوز لا ضمير له، ووأد للفتنة، واقتلاع لجذور الشائعات والمعلومات غير الصحيحة التى من شأنها تكدير السلم العام للبلاد.

وعمومًا فإن وقف الجرائم على الـ«فيسبوك» لا تأثير له على الحرية من أى نوع، بل هو ضرورة لمنع الشائعات ونشر المغالطات والتجاوزات والأكاذيب.

ومن مصلحة البلاد فى ظل هذه الظروف تفعيل القانون ضد كل متجاوز يتعمد إحداث الفتنة وإشاعة الاضطراب.

وتعد مناسبة شهر رمضان فرصة للتخلص من كل مصائب الفيس الذى بات مصدر إزعاج لكل الأسر المصرية.

صباح الفل