عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل عام ومصر بخير.. كل عام وشعب مصر بخير وصحة وسعادة ويمن وبركات.. فالمصريون يحتفلون بهذا الشهر المبارك وكلهم امل أن يكون القادم افضل وأن يعود علينا جميعا بالخير والبركات وان تنتهى ازماتنا ومعاناتنا.

 وكان من حسن الطالع أن تشهد مصر فى ليلة اليوم الأول من رمضان افتتاح صرح إسلامى كبير فى العاصمة الادارية الجديدة، وهو المركز الإسلامى وبه مسجد مصر الكبير ودار القران الكريم.. وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على افتتاحه فى هذا التوقيت وأداء صلاة الفجر الأولى لشهر رمضان فيه ليوجه رسالة مهمة فى وقت مهم إلى العالم الإسلامى كله وللعالم.

وحديث شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب فى كلمته التى ألقاها قبل أذان الفجر، ركز فيها على العلم النافع للناس وفرق بينه وبين العلم الضار الذى يضر البشرية وليس فئة من الناس.

 وأكد أن الدول تبنى بالعلم والأمم تستمد قوتها بالعلم وبالشفافية والنزاهة وباحترام الآخر.. فالعلم النافع لا يخدم أمة بذاتها ولكنة يخدم البشرية كلها والمركز الإسلامى الجديد سيكون منارة للعلم النافع للناس، وأتوقع أن يكون امتدادا لمنابر العلم فى محافظات مصر والتى أشار اليها الدكتور اسامة الأزهرى فى كلمته فى افتتاح المركز.

فمثل هذه المؤسسات سواء دينية أو مدنية هدفها انها تخدم الناس، وتقدم لهم العلم وتتيحه لهم أسوة بالمؤسسة الأم، وهى الأزهر الشريف الذى تمتد آثاره إلى كل دول العالم، وأصبحت اهم مؤسسة دينية فى العالم كله تحمل على كتفها الدفاع عن الإسلام وتنشره فى كل بقاع الأرض من الشرق إلى الغرب.

فافتتاح المركز الإسلامى فى العاصمة الإدارية رسالة للعالم أن مصر ستظل منارة للإسلام، مدافعة عنه وتقدم صورة حقيقية له وهى الصورة التى شوهها المتطرفون والإرهابيون الذين صنعتهم يد الكارهين للإسلام وزرعتهم بيننا حتى يتم تشويه صورته.. ويتم فرض قيود على حركة المسلمين فى العالم.. فهذه الجماعات من شرق العالم إلى غربه هم جماعات مصنوعة وهدفها هدم الإسلام وساعدتهم للأسف حكومات دول إسلامية ودعمتهم بالمال والسلاح وحرضتهم على ارتكاب الاعمال الإرهابية ضد المسلمين، وليس ضد أعداء الامة وقتل على يد هؤلاء الآف من المسلمين الأبرياء ودمرت مدن بأكلمها.

وعندما وقف المصريون ضد هؤلاء وعلى رأسهم الحاضنة الأم جماعة الإخوان، وتصدى لهم وبعد سنوات من الحرب ضد الإرهاب والعمل على تصحيح المفاهيم الحقيقية للإسلام ومقاصده، بدأ يعود الهدوء للعالم فالإرهاب بدأ فى الانحسار وبقيت المؤسسات الدينية المصرية تؤدى دورها فى تصحيح الصورة ومواجهة اعدائه بالحجة والبرهان، وكل يوم تضاف مؤسسة جديدة واخرها المركز الإسلامى بالعاصمة الإدارية الجديدة الذى أتمنى أن يكون منارة جديدة للعلم النافع للبشرية.