رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

للأسف الشديد إن عدداً كبيراً من الناس فى هذا الزمان يتشاءمون ويتشككون فى كل شىء، وألقوا ما تعلموا خلفهم، ويسعون وراء الخرافة حتى تدهورت الأحوال، وتحزمت الأواصل بين بعضهم وبعض، وساءت الأخلاق وفسدت العقائد. ومع أن هذه الأحوال قد مرت كثيراً على البشرية فى أزمنة مختلفة وأماكن كثيرة، ولعل ما جاء فى البردية الفرعونية المحفوظة فى متحف برلين التى أطلق عليها بعض علماء المصريات عنوان «لوح التشائم» التى جاء فيها أن أحوال البلاد فى ذلك الزمن البعيد وصل إلى حد الحرج والألم، وبدأ الإنسان فى إظهار ما يخيم لديه من أفكار باطنة فى اعتقاد أن سبب البأس الذى حاق به من ظلم سوء طالع لا سبيل إلى تغييره، فتشاءم بداء تعجل الموت. ولتؤكد تلك الوثيقة القديمة أن التشاؤم الذى يلازم الظلم وضيق الحال يبعد عنك القريب قبل الصديق، فلا يجد الشخص فى دنياه خلاً وفياً وينحصر التفكير فى الموت حين تصبح الحياة أثقل من الموت نفسه، ولا يبحث عن أى فرصة لإسعاد نفسه، وما أكثر هؤلاء فى زماننا الآن.

لم نقصد أحداً!!