عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

انتقلت ألقاب النواب إلى اليابان، لكن هذه المرة ليس من نواب الشيكات ولا نواب النقوط ولا نواب التأشيرات ولا نواب سميحة ولا نواب القروض ولا نواب المخدرات، كما أن هذا النائب اليابانى ليس نائب «صايع» هذه الألقاب السابقة حفل بها برلمان ما قبل ثورة 25 يناير خاصة فى الفترة من التسعينيات حتى قيام ثورة 25 يناير 2011.

النائب اليابانى الذى حصل على لقب يتفق مع تصرفاته يدعى بوشيكازو هيخا شيتانى ولقبه الجديد هو: النائب المتغيب، وسبب إطلاق هذا اللقب فى اليابان عليه، لأنه لم يحضر جلسات مجلس الشيوخ الذى تم انتخابه فى أحد دوائره اليابانية منذ انتخابه قبل سبعة أشهر، وكما جاء فى قرار مجلس الشيوخ اليابانى بناء على تقرير من لجنة الانضباط أنه لم يحضر جلسات البرلمان ولو ليوم واحد منذ انتخابه، وجردته اللجنة اليابانية من العضوية.

تفاصيل واقعة طرد النائب من مجلس الشيوخ تشير إلى أن الناخبين انتخبوه لعضوية مجلس الشيوخ فى يوليو الماضى، واشتهر باسم غاسى على يوتيوب إذ عرف بمقاطع الفيديو التى ينتجها عن المشاهير.

والطرد من البرلمان اليابانى هو أشد عقوبة يمكن أن يتلقاها مشرع وحدث ذلك مرتين فى البرلمان اليابانى منذ عام 1950. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن النائب «يوشيكازو» أو نائب الغياب أو المتغيب يرفض حضور جلسات البرلمان لأنه يخشى أن يقبض عليه بسبب ادعاءات تزوير ومزاعم تشهير من بعض المشاهير.

وهو واحد من عضوين منتخبين من حزب معارض، وهو حزب يهتم بقضية واحدة وهى تحقيق إصلاحات هيئة الإذاعة اليابانية العامة.

وذكرت صحيفة أساهى شيمبون أن الحزب يغير أسمه بانتظام لأسباب دعائية.

ويعتقد أن النائب الملقب بـ«النائب المتغيب» يعيش فى دولة الإمارات. وفى الأسبوع الماضى، طالب البرلمان «يوشيكازو» بالسفر إلى طوكيو لتقديم اعتذار شخصى فى المجلس عن غيابه. وقال النواب الياباينين أن هذه الفرصة الأخيرة للسماح، لكن «يوشيكازو» لم يحضر الجلسة العامة، وأعلن عن قناته على يوتيوب أنه ذاهب إلى تركيا - وأنه كان يعتزم التبرع براتبه لمساعدة منكوبى الزلزال.

وأثار غيابه غضب مجلس الشيوخ الذى صوت أعضاؤه بالموافقة على طرده. وقال زميله الوحيد فى الحزب، «همادة ساتوشى» أنه من غير القانونى طرد «يوشيكازو» بسبب غيابه عن الجلسات.

فى البرلمان لا يوجد غياب بدون أذن ولا يجوز طلب أجازة لمدة غير معنية، فهناك ضوابط لائحية تطبقها جميع البرلمانات، ولكنها فى بعض البرلمانات تعتبر هذه الضوابط حبراً على ورق، ولا تساوى قيمة الورق الذى كتبت عليه اللائحة، وفى لائحة مجلس الشعب المصرى المأخوذة عن دستور 1971 فيها باب كامل عن حضور الأعضاء وغيابهم، وتلزم العضو الذى يطرأ ما يستوجب غيابه عن إحدى جلسات المجلس، أو اجتماعات لجانه أن يخطر رئيس المجلس، أو رئيس اللجنة، ولا يجوز للعضو أن يتغيب أكثر من جلسة واحدة للمجلس واجتماعين متتاليين للجنة، إلا إذا حصل على إجازة أو إذن من المجلس لأسباب تبرر ذلك، وعلى العضو الذى يطرأ ما يستوجب مغادرته مبنى المجلس أثناء انعقاد جلساته أو جلسات لجانه أن يستأذن فى ذلك كتابة رئيس المجلس أو رئيس اللجنة وإذا تغيب العضو عن حضور جلسات المجلس أو لجانه بغير اجازة أو إذن، أو لم يحضر بعد مضى المدة المرخص له فيها، اعتبر متغيباً دون إذن ويسقط حقه فى المكافأة عن مدة الغياب. لكن هذه الضوابط كانت موجودة على الورق فقط، كان النواب يغيبون بعضهم لا يحضر إلا لاستخراج كارنيه العضوية وأداء اليمين والكل كان يحصل على المكافأة الشهرية والبدلات عن حضور الجلسات واللجان، وهو غائب، وكان معظم جلسات المجلس يتم عقدها بالمخالفة للدستور الذى يلزم المجلس بحضور نصف الأعضاء زائد عضو كشرط لقانونية عقد الجلسة، ولكن نواب الغياب أهون من الألقاب التى وصموا بها أنفسهم فى مجالس الحزب الوطنى المنحل!!

ويبقى اليابانى أهون.