عصف ذهنى
مع بداية شهر رمضان أعاده الله عليكم باليمن والبركات؛ أطرح بعض الأمنيات مستغلا صفاء النفوس الصائمة خلال هذا الشهر الكريم؛ ومتمنيًا أن تتحقق ببركة هذا الشهر الفضيل حتى تصبح سلوكا معتادا يحكمنا طوال العام.
> أتمنى من كل أسرة ألا تسرف فى الطعام والشراب بحجة الصيام؛ وأن تعى الحكمة من صيام رمضان رحمة بالفقراء والمحتاجين؛ فبدلا من مضاعفة الإنفاق مع غلاء الاسعار على الطعام الذى يذهب ربعه كفاقد إلى صناديق القمامة بدلا من أن يذهب إلى بنوك الطعام.
> أتمنى من الوزراء والمحافظين إلغاء موائد الإفطار الجماعية والعزومات التى تقام خلال شهر رمضان، وتوجيه قيمتها إلى صندوق الدعم الخاص بالمحتاجين؛ لأننا فى أزمة اقتصادية والانفاق فى غير مكانه حرام!
> أتمنى من العاملين فى دواوين الحكومة أن ينجزوا مصالح الناس فى نهار رمضان بأقصى سرعة وإخلاص؛ بدلاً من التباطؤ والاهمال بحجه الصيام فى ظل غياب الإكرامية التى يحرمها الموظفون فى رمضان طمعا فى قبول صيامهم؛ وكم نتمنى أن تختفى هذه العادات السيئة بعد رمضان.
> أتمنى من التجار وباعة السلع الغذائية أن يحتكموا إلى ضميرهم خلال الشهر الكريم؛ ويتوقفوا عن المضاربة بالأسعار مستغلين اقبال المستهلكين على الشراء؛ حتى يصبح هذا سلوكهم المعتاد طوال العام.
> أتمنى من كل مسئول فى موقعه أن يستغل هذا الشهر المبارك فى مراجعة نفسه وضبط ادائه حتى يقبل صيامه؛ بدلا من تأجيل بعض المهام إلى بعد رمضان؛ فى حين أن شهر الصيام هو عبادة وعمل وبقدر المشقة والجهد يتضاعف الأجر والثواب.
> أتمنى من تصريحاتنا المسئولة أن تتوقف عن المبالغة فى رمضان؛ ولا تعد الا بقدر ما سيتم إنجازه، حتى يكون هذا الشهر الكريم تدريبا عمليا على ضبط الاداء بالإنجاز بدلاً من الكلام.
> أتمنى من المرور فى هذا الشهر الفضيل أن ينضبط بانتظام لأن تجاوز الاشارة الحمراء سرقة؛ وتكدس الزحام نتيجة للمخالفات مضيعة لوقت الاخرين ويأتى على حساب راحتهم وامنهم، وانطلاقا من أن الوقت فلوس واحترام اداب الطريق سلوك حميد يجب أن يسود هذا النظام طوال شهور السنه هذا النظام ولا يقتصر فقط على رمضان.
> أتمنى من الإعلام مقروءا ومسموعا ومرئيا؛ أن يتحلى بالصدق والموضوعية بعيدا عن الإثارة والسبق الكاذب الذى قد يزعزع الانتماء ويضرب المصداقية.
> أتمنى من المترددين على المساجد خلال رمضان لاداء الصلاة فى مواقيتها والمواظبة على صلاة القيام؛ أن يتحول سلوكهم هذا إلى عادة دائمة لا تختفى بعد مضى الشهر الكريم فتعود المساجد للشكوى من قله المترددين.