رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فعلاً هناك كارثة حقيقية يرتكبها التجار الجشعون ضد المواطن المصرى لا يمكن أبدا السكوت عليها. هذه المؤامرة تلتهم أى تنمية تقوم بها الحكومة وتصيب الأسواق بحالة اضطراب. ولا نكون مبالغين فى القول، إذا وصفناها بأنها مؤامرة على الاقتصاد المصرى، بعد فشل المؤامرة السياسية التى أحبطتها ثورة 30 يونية.

فالذى يفعله التجار لا يمكن السكوت عليه أكثر من ذلك، فقد آن الأوان لأن يكون هناك تدخل حاسم وشديد وصارم للتصدى لأفعال هؤلاء التجار الجشعين الذين ثبت يقينًا أنهم يحاربون الدولة. ففى أزمات الغلاء التى تعيشها البلاد مثل كل بلاد الدنيا حاليًا نجد أن هؤلاء التجار يتحايلون على كل تصرف أو قرار تقوم به الدولة لصالح الموطن، ويرتكبون فى حقه حماقات كثيرة.

الذى حدث أن الدولة من خلال منافذها والمنافذ التابعة للقوات المسلحة، والشرطة ومنافذ توزيع التموين المختلفة والتى تقدم من خلالها كميات كبيرة من السلع وبسعر مقبول، نجد تصرفات حمقاء تصرف لا يعجب بها الجشعون من التجار، وراحوا يقومون بالسطو على الكميات المعروضة فى الأسواق ويقومون بتخزينها وعرضها للبيع بأسعار مغالى فيها، ولا تستثنى من ذلك سلعة واحدة والتجار الذين استولوا عليها يبيعونها بأسعار مبالغ فيها. وفى الغالب لا يعرضون ويقومون بتعطيش السوق.

وبالتالى نجد التجار يفتعلون الأزمات بل يصنعونها فى محاولة منهم لتأليب الناس على الدولة التى لا تبخل على المواطن بشىء.

صناعة الأزمة كارثة حقيقية يصدرها التجار ضد الدولة، وهؤلاء بتصرفهم هذا أشد جرمًا على البلاد من الإرهابيين والمتطرفين.

على الدولة أن تواجه هؤلاء الجشعين بكل حسم وصرامة، وكفى ما يفعلونه بحق الوطن والمواطن، لا بد من ضبط حركة الأسواق والتصدى لألاعيب هؤلاء التجار الذين يصدرون أزمات يومية للدولة، ومحاولتهم تأليب الشعب على الدولة، وأعتقد أن هذا هو دور وزارة التموين فى فرض الرقابة المشددة على حركة الأسواق وإحالة المخالفين إلى النيابة العامة، لأن ما يحدث هو مؤامرة مصنوعة بكل المعايير والمقاييس ولا يجوز بأى حال من الأحوال السكوت عليها أو تجاهلها، بل التصدى لها ومحاربتها بكل السبل.

لماذا لا يتم اتخاذ قرارات صارمة طالما أن التجار كل همهم هو الربح الغزير وطالما هم لا يفعلون سوى تصدير الأزمات؟!.

الحاجة فعلًا ماسة وشديدة إلى هذه المواقف الصارمة، لوقف مؤامرة تأليب الناس على الدولة، ولوقف جشع التجار الذين ينفذون أجندات قد تكون خارجية.

إذا كانت الدولة لا تبخل على المواطن بتوفير السلع فلا بد من وقف مهازل هؤلاء الجشعين الذين لا يراعون الله فى هذا الشعب العظيم.