رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بِما مَضى أم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ.. تذكرت هذا البيت الشهير للمتنبى، ونحن مقبلون على الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الجيزة، خلال الأيام القليلة القادمة والمحدد له يوم ٣١ مارس من كل عام، وأعيد البيت الشعرى بطريقتى الصحفية، وأوجه نفس السؤال للواء أحمد راشد محافظ الجيزة، وأقول له بأى حال عاد العيد القومى للمحافظة على أهالى المنطقة، وما هو الجديد الذى ستقدمه محافظة الجيزة لأهالى قرية نزلة الشوبك البواسل، الذين ضحى آباؤهم وأجدادهم فى مواجهة الاحتلال الإنجليزى الغاشم، الذى أعدم رموز القرية الذين تصدوا لمدافع الإنجليز بصدور عارية، والقليل من الأسلحة البيضاء، وادوات الزراعة والاوانى المنزلية، وما زال التاريخ يذكرهم بالخير رغم مرور ما يقرب من ١٠٤ أعوام على هذه المعركة، وما زلنا نعيد طرح السؤال، بأى حال سيأتى العيد القومى للمحافظة وقرى شهداء نزلة الشوبك والقرى المحيطة بها تعانى من نقص الخدمات، فى الوقت ذاته الذى توجه فيه معظم ميزانية المحافظة، للأحياء الراقية والمدن الجديدة مثل مدينة الشيخ زايد و٦ أكتوبر والدقى والعجوزة والمهندسين، والفتات الذى يتبقى يتم إنفاقه على منطقة جنوب الجيزة، والأولوية للمدن، أما القرى فلها الله ولنا فى قرية شهداء نزلة الشوبك الدليل والبرهان فى تدنى خدمات الصحة والتعليم والطرق والصرف الصحى، الذى تم توصيله من قرية مزغونة بطريقة خاطئة، إمعاناً فى التوفير وسد الذرائع وحفظ ماء الوجه، والتعلل بأن المحافظة قامت بواجبها وانهت توصيل الصرف الصحى لأبناء القرية، رغم أن هذه العجلة وهذه الطرمخة ستترك آثارها مستقبلا على كلتا القريتين، فبدلا من إقامة محطة رفع خاصة بأبناء نزلة الشوبك، شاملة التوسعات المستقبلية للقرية قام الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بإلحاق جميع مساكن القرية على المحطة المقامة بالجزء الغربى بقرية مزغونة، والتى تكفى بالكاد المنطقة الغربية بمزغونة والتى ما زال نصف سكانها محرومين من خدمة توصيل الصرف الصحى، ومنها منازل ملاصقة للمحطة ولم تحصل على هذه الخدمة، والشىء الذى يجب اتخاذ اللازم بصدده والتحقيق فيه، هو معرفة سعة المواسير التى تم توصيلها بطول أكثر من ١٠٠٠ متر، والتى أكد المتخصصون أنها متوسطة الحجم ولا تراعى الاختناقات والتوسعات المتوقعة.

وكان من الأولى إقامة محطة رفع بالقرية فى الجهة الغربية من حدودها، لتلتقى بالمحطة الرئيسية للتنقية بمنطقة الصليبة بدهشور، والتى تعتبر اقرب من سابقتها علاوة على انها ستكون كفاءتها أفضل فى السحب والرفع بدلا من الوضع الحالى، وأكرر لمعالى المحافظ أن هذه القرية تستحق الكثير والكثير، وتستحق إقامة محطة رفع عملاقة تتناسب مع ما قدمه أبناؤها من تضحيات ودماء خلدها التاريخ، وتأبى الأجهزة التنفيذية أن تعترف بهذا الفضل، وتكتفى بحمل الشعلة سنويا والتقاط الصور التذكارية عند ضريح الشهداء، والعودة بموكب السيارات الهائل إلى مبنى المحافظة بعد عدة دقائق دون التطرق لاحتياجات أهالى المنطقة، الذين تهللوا فرحاً لمشروع حياة كريمة وحشدوا الجموع لتوصيل مطالبهم ثم توقف الحديث عن المبادرة وعن كل شىء من طلباتهم، والتى من أهم أولوياتها طريق مصر أسيوط الزراعى والذى أصبح عبارة عن حارة مليئة بالحفر والمطبات، ويعلم كل من يقرأ هذه السطور أن المواكب التى يقوم بها معالى المحافظ والمرافقون لا يشعر أصحابها بالعذاب الذى نعانيه فى الذهاب والعودة، لأنه ببساطة شديدة يتم إزالة التعديات وهياكل السيارات ومنع التكاتك والسيارات من الوقوف بمداخل القرى، بمعرفة إدارة المرور بالمحافظة والأجهزة التنفيذية، ونفس الأمر فى العودة، وما زلنا نكرر ونكرر بأى حال عدت يا عيد الجيزة، لعل أولى الأمر يعرفون أن مقامات البشر فى قرى جنوب الجيزة، تتساوى مع مقامات غيرهم فى أحياء الجيزة الراقية، وإلى اللقاء فى انتظار المقال القادم فى العيد القومى للمحافظة العام القادم، إذا كتب الله لنا البقاء، لنتحدث عن نفس الموضوعات وكل عام وأهالى شهداء نزلة الشوبك بكل خير وسعادة.