رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام جرىء

ظل التعليم الفنى لسنوات عديدة بمختلف أنواعه سواء الصناعى أو التجارى أو الزراعى أو الفندقى تعليماً من الدرجة الثالثة فى نظر الأسر المصرية والمجتمع، لاعتبارات كثيرة ومنها تدنى مستواه وعدم تلبية الاحتياجات المطلوبة للشركات والأسواق وتخريج جيوش من العاطلين ووجود تخصصات أكل عليها الدهر وشرب، ولا تغنى ولا تسمن من جوع، وكان التعليم الفنى ومازالت بعض التخصصات تقبل الطلاب ذوى المستوى الضعيف ولم يتمكنوا من الحصول على الدرجات التى تؤهلهم للالتحاق بالثانوية العامة، أو لم تتوافر فرصة أمامهم لاستكمال تعليمهم ويكتفون بالحصول على الدبلوم لكى يتأهلوا للزواج بالشهادة كأحد مؤهلات القبول من أهل العروس المتقدم لها حامل الدبلوم.

وأخيراً اتجهت الدولة ووزارة التربية والتعليم خلال الفترة الحالية إلى الاهتمام الشديد بالتعليم الفنى ووضعه فى مساره الصحيح، لأنه يعد قاطرة التنمية فى المجتمع وتلبية احتياجات أسواق العمل المحلية والخارجية من المهنيين والمتخصصين فى مختلف المجالات. واتفق مع الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، فى كلمته عند افتتاح مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية فى مجال «التجارة الحديثة» بالإسكندرية، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيرت الصورة الذهنية عن التعليم الفنى فى مصر، وأصبحت تمثل نموذجاً يمكن تصديره إقليمياً ودولياً نظراً لما تمتلكه من دراسة نظرية وعملية مع شركاء صناعيين وفق المعايير الدولية بما يكسب الطلاب الخبرات اللازمة التى تثقلهم وتؤهلهم لسوق العمل.. وأرى أن المدارس التكنولوجية التطبيقية غيرت النظرة الاجتماعية المتدنية للتعليم الفنى التى ظلت لسنوات طويلة تصرف الطلاب عن التقدم للالتحاق بمدارس التعليم الفنى ويعمل وزير التربية والتعليم بالتنسيق مع الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير لشئون التعليم الفنى، على التطوير المستمر للمدارس الفنية والعمل على إنشاء تخصصات جديدة كنا فى الاحتياج إليها لسد احتياجات الأسواق منها وبما يواكب تكنولوجيا العصر.. وأعتقد أن التعليم الفنى يحتاج المزيد والمزيد من الدعم لكى يصل إلى الدرجة التى تتباهى وتتفاخر بها دول أخرى، ومنها على سبيل المثال ألمانيا التى أصبحت عملاقاً صناعياً فى العالم من خلال التعليم الفنى الذى يعد أحسن أنواع التعليم فى ألمانيا ويجعل الدارسين فى المدارس قادرين على التصنيع فى كبرى الشركات العالمية لتصنيع السيارات.. وأعتقد أننا نمتلك القدرات والعقول التى تؤهلنا لجعل التعليم الفنى واحداً من أفضل أنواع التعليم بدلاً من الثانوية العامة التى تؤهل جيوشاً من الخريجين لدراسات نظرية لا يستفيد منها المجتمع فى شىء..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية

[email protected]