عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

زرت محافظة السويس الباسلة أول أمس ضمن الوفد الإعلامى المرافق للدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لحضور الحفل الختامى للدورة الأولى لأولمبياد مدارس مصر، بعد منافسة شرسة بين 16 مدرسة فى مجالات المعارف العامة، والرياضة الترفيهية، والمشروعات التنموية.

والحقيقة أن ما شاهدته على مدار اليوم من أنشطة مختلفة، وكذلك المباراة النهائية بين المدارس، أعاد إلى ذهنى مشاركتى فى مسابقات الوعى القومى والاتحادات الطلابية أثناء المرحلتين الإعدادية والثانوية، وكيف كانت هذه المسابقات مهمة فى تشكيل الوعى وبناء العلاقات الطيبة بين الزملاء فى المدارس الأخرى، والشعور بالمسئولية بتمثيل المدرسة فى المسابقات.

وفى السويس، كانت النقلة النوعية التى أتمنى تنفيذها فى جميع مدارس مصر، كما أعلن الوزير رضا حجازى خلال الحفل الختامى، كذلك تبنى تنفيذ المبادرات والمشروعات التنموية التى تخدم المحافظة، الأمر الذى أخرج الطلاب من دائرة الحفظ والتلقين إلى دائرة التفكير فى المحيط الذى يعيشون به، ومدى احتياجاته، والإبداع نحو تطويره واستغلاله، كما فكر وأبدع طلاب المباراة النهائية فى مشروع مواجهة التنمر الذى حمل شعار «طبيعتك تميزك»، ومشروع «ملاعبنا» لاستغلال ملاعب المدارس على نحو أفضل.

والجهد الذى بذله العديد من المشرفين على الطلاب خلال فترة المسابقة، خاصة الدكتور محمد العقبى، مستشار وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور محمد فتحى، أستاذ الإعلام بجامعة حلوان، وأمل مبدى، رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية، وتمثيلهم لمؤسسات تنموية وخيرية وخدمية، والدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة، وياسر عمارة، مدير مديرية التربية والتعليم بالسويس، واللواء عبدالمجيد صقر، محافظ السويس، ومشرفى الطلاب، إنهم جميعًا يستحقون التقدير والاحترام.

وتمنيت فى السويس أن أرى أبنائى على المنصة بالشكل الذى رأيته بمنافسة شريفة ومختلفة بين الطلاب بما ينتج عقول واعية تستطيع مواجهة التحديات القادمة، وتدرك ما يحيط بنا من أخطار، وتؤمن بأن خدمة الوطن لا تنتظر التخرج، وإنما يمكن خدمة الوطن ولو بفكرة بسيطة لتلبية احتياجات المجتمع المحيط بالمدرسة.

وإذا كانت السويس الملهمة صاحبة التاريخ العريق قد أعطت للعالم درساً فى المقاومة ومواجهة الحصار فى سنوات المحنة، فهى الآن تشهد بداية انطلاق مشروع «أولمبياد مدارس مصر» نحو الأمل وبناء جيل قادر على مواكبة المستقبل، وهو ما نتمناه فى العملية التعليمية التى عانت لعقود طويلة من الروتين والبيروقراطية والتقليدية فى الكثير من الأمور.

لقد أصاب الدكتور رضا حجازى واللواء عبدالمجيد صقر باختيار السويس لبدء انطلاق «أولمبياد مدارس مصر» وتكلل ذلك بالنجاح الباهر، واستطاع الوفد الإعلامى أن يقف على جوانب التجربة بدعم الزميل والكاتب الصحفى شادى زلطة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وحرصه على تقديم كل ما يحتاج له الوفد الإعلامى نحو إلقاء الضوء على التجربة المتميزة للوزارة.

وإذا كانت الأجيال السابقة للطلاب قد رددت أغنية «يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى..أستشهد تحتك وتعيشى إنتى» للتعبير عن حب الوطن والمقاومة وفترات الألم، فقد رأينا أولياء الأمور يرددون الأغانى الوطنية الجديدة نحو الأمل والبناء أثناء فقرات الحفل بعد أن دخلت تجربة «أولمبياد مدارس مصر» بيوت السوايسة وهو سبق لهم يستحقونه جميعاً.