عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

من حقنا أن نفرح فرحة شديدة بقيام الدولة المصرية فى تحقيق نجاحات كبرى فى القضاء على الارهاب وضرب الفساد واقتلاع جذوره وكشف أهله المتلاعبين الذين ارتكبوا الجرائم فى حق هذا الشعب العظيم. على مدار عقود طويلة قبل ثورة 30 يونيو.

وإذا كانت الدولة قد نجحت مؤخراً فى القضاء على الفساد فلماذا لا يفرح الشعب ويفخر بدولته التى تحارب الفساد وتسعى الى القضاء عليه واقتلاع جذوره. لقد استبشر المصريون خيراً وبدأوا يشعرون بتحقيق حلمهم الوطنى فى تطهير البلاد من كل فاسد مهما كان موقعه الوظيفى، وأنه لا تمييز ولا فرق بين فاسد صغير وآخر كبير والكل فى نهاية المطاف فاسد يجب أن ينال عقابه طبقاً للقانون والدستور، فلماذا نمنع الفرحة عن الشعب بأن هناك تطهير من كل الفاسدين مهما علت مناصبهم أو وظائفهم.

كشف الفساد إنجاز كبير للدولة وفخر لها، وأن البلاد بعد ثورة 30 يونية تحارب فى ثلاثة اتجاهات الأول الحرب على الإرهاب والثانى الحرب من أجل التنمية والثالث الحرب على الفساد والأمور الثلاثة تسير جنباً الى جنب ولكن تحقيق هذه المواقف الثلاثة يشعر المواطن بالراحة والاطمئنان ويأمن على حياته فى تحقيق الحياة الكريمة.. فلماذا إذن نحرمه من الفرحة والفخار بأن الحرب على الفساد بدأت تؤتى أكلها، بل إن هذا حلم كبير للمصريين فى أن يروا البلاد وقد قضت تماماً على كل الفاسدين.

الدولة الجديدة قامت بمهمة شاقة وهى اقتلاع جذور الفساد،بالتزامن مع القضاء على الإرهاب الذى تم اقتلاع جذوره من البلاد، وتم الإعلان للعالم أجمع أن مصر باتت خالية من هذا الإرهاب الغاشم، وكذلك الفساد الذى بعد ظاهرة بشعة انتشرت خلال الأربعين عاما قبل ثورة 30 يونيو.

وهناك من تكرشت بطونهم بشكل سافر بسبب هذا الفساد وهو ظاهرة ليست مقصورة على فئة دون الأخرى.

الفساد شمل قطاعات كبيرة ابتداءً من كبار وانتهاءً بصغار، وخير دليل على ذلك الفساد الذى استشرى فى المحليات ووجدنا ومازلنا نجد آثاره المدمرة تحيط بالمصريين بشكل يدعو الى الحزن والأسى.. والبيروقراطية والروتين فساد كبير وعدم إنهاء مصالح الناس فساد فى فساد، وتزداد هذه الظاهرة داخل مؤسسات كبيرة حتى العملية التعليمية باتت فاسدة..

ولأن الدولة الجديدة تؤسس لمشروع وطنى جديد، كان لابد من نسف هذا الفساد والقضاء عليه تماماً، وإلا سيظل سيفاً مسلطاً على خطط ومشروعات الدولة الجديدة التى تهدف الى توفير حياة كريمة لخلق الله. ولأن الرئيس السيسى يريد أن يؤسس بلدا جديدا مغايرا لما سبق كانت  الخطوات الرائعة نحو الأمان والاستقرار.

وكان لابد من القضاء تماما  على أية مخاطر تهدد بناء الدولة الجديدة، وكما قلنا مراراً وتكراراً فإن خطر الفساد لا يقل عن كارثة الإرهاب، بل هما وجهان لعملة واحدة..