رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

-اطلب واتمنى.. كل اللى تتمناه تلقاه عندى!

فى موسم انتخابات الصحفيين، لاشىء يعلو على فكرة «اطلب من المرشح واتمنى»! ابتداء من استمارة المروحة والدفاية وليس انتهاء بالإلحاح على زيادة البدل والتى احتدم–ويحتدم–حولها الجدل (هل يكون ٦٠٠ج كما هو مقرر بحكم الزيادة السنوية أم ١٠٠٠ج بحسب زيادة المرتبات هذا العام). المرشحون الـ(٥٥ تقريبا) يتسابقون على الحصول على عروض خاصة من المؤسسات والشركات لتقديم خدمات يكسبون بها أصوات الناخبين، حتى نظارات القراءة لم ينسوها! يبدو لى أن موسم انتخابات الصحفيين هو الأنسب لطلب «لبن العصفور» من المرشحين، فالذى لا شك فيه أنه لو طلب منهم ذلك فى ظنى -قبل اغلاق الصناديق طبعًا- لن يتوانى أحد عن الموافقة وابداء الاستعداد!

-كيف يكون زميلى الصحفى قادرا على جلب هذه الخدمات؟ ولماذا لا يقدم لنا هذه الخدمات الا أيام الانتخابات فقط؟ غريب وعجيب جدًا ان الخدمات تأتى فقط فى هذه الفترة.. أما قبلها فلايحدث أبدًا، فالعدد الذى يقدم خدمات نقابية غير مشروطة بالأصوات الانتخابية قليل جدا.. لكنه موجود للأمانة! أظن أنه من غير المقبول أو اللائق أن يكون بإمكان أى مرشح الحصول على منفعة عامة لزملائه ولكنه يشترط لجلبها حصوله على مقعد فى مجلس النقابة! تبدو المسألة كما لو أنها خدمة بخدمة، أو مع شديد الأسف رشوة انتخابية، وليست لوجه الله والجمعية العمومية!

-الجدول المتخم مرتين، مرة بآلاف المشتغلين الذين لا يشتغلون فى أغلب الأحوال، إلا وفق قاعدة «على قد فلوسهم»، ومرة بعشرات المرشحين المتسابقين على مقعد فى بلاط النقابة الملوكى، يحتاج جراحة عاجلة.. سبق أن ناقشت فكرة تخمة الجدول بأكثر من ٩ آلاف صحفى نقابى، كثيرون منهم لا يحققون للمهنة تقدما وتطورًا ويبحثون عن العطايا والهدايا والوجاهة الاجتماعية، ويتزاحمون على قماشة نشر محدودة ومزايا قليلة، تستوجب غلق كليات الاعلام واقسام الصحافة بالجامعات، أو على الأقل لفترة محدودة، يتم خلالها اختيار الأكفاء والمواهب بمعايير صارمة.

-جدول المرشحين المتخم وبرامجهم الانتخابية المشروطة بانتخابهم أو لن يمنحونا خدماتهم تلك يؤكد غياب روح الانصاف والعمل النقابى الجماعى معنا.. مع جنود المهنة وشبابها وعواجيزها الذين أفنوا عمرهم محاولين التعبير بالكلمة والصورة عن هموم المجتمع ونقل متاعبه إلى المسئولين وصانعى القرار. نحلم بنقابة قوية، تجمع بين عراقة الموقف والرأى، وبين الخدمة التى يحتاجها الجميع. يحتاج الصحفى حياة كريمة. فلا يستجدى بدلا أو خدمة.. وامتيازًا كان يقدم اليه زمن أساطين العمل النقابى. ولىّ هذا الزمان للاسف.. زمن الخصم على شركات الطيران والنقل والمواصلات. الخ.. ومازال مشروع علاج الصحفيين..مع كل مميزاته بحاجة إلى ثورة وابتكار، فالمرض والعلاج يظل اكبر هموم العاملين فى مهنة البحث عن المتاعب. ورغم رسوخ المشروع الا انه بحاجة إلى تطوير.. ومن الأهمية مراجعة قوانين النقابة ولوائحها خاصة فى القيد فى الجداول، فهى بحاجة لمراجعة شاملة وتغيير يواكب العصر.

- مع نقابة قوية تساعد فى تحقيق الهيبة للصحفى والحرية له خارج النقابة والحصانة والحماية له داخلها. تبحث بجدية أسباب تراجع المهنة وكيفية إيقاف نزيف خسائر المؤسسات، فكل هذا له انعكاساته على المهنة المتخمة!